رام الله سمااعتبر جبريل الرجوب، نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو الوفد المكلف بمحادثات الدوحة بين فتح وحماس، أن الوحدة الوطنية المرجوة يجب أن تأتي في سياق الاتفاق على وحدة البرنامج السياسي ووحدة مفهومي المقاومة والدولة الفلسطينية والاتفاق على شراكة ديمقراطية، تقوم على مبادئ التعددية والتعاون والعمل المشترك.
وقال الرجوب لتلفزيون "العربي" إن البداية يجب أن تكون إما بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم حركة حماس، لتجري بعدها الانتخابات، أو بإجراء الانتخابات مباشرة، مؤكدًا أن قيادات فتح متمسّكة ومصرّة على أن الحوار هو الطريق للوحدة.
وحول ما يقال بخصوص فشل المباحثات، قال الرجوب إنه لا يظن أنها فشلت، وإن القطريين يعتقدون أن هناك أملاً في التوصل إلى حل"، مشيرًا إلى أن هناك، برغم ذلك، العديد من المصاعب، منها أن بعض قيادات حماس كانت تتوقع أن المصالحة التركية الإسرائيلية ستؤمن مطاراً وميناءً لفلسطين، وهو ما لم يحدث.
وأضاف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية أن قدرة تأثير المحاورين من حماس في الدوحة على قيادات الحركة في الداخل محدودة، كما أكّد أن قيادات فتح تتعرض إلى ضغوط من جهات عدة، داخل منظمة التحرير، من أجل الذهاب إلى انتخابات فورية في حال عدم الاتفاق.
وأضاف أن حركة فتح جاهزة في أي وقت للذهاب للدوحة لاستكمال الحوار، كما أكّد على نوايا الحركة صادقة وأنهم يريدون أن "يبنوا مع حماس شراكة إستراتيجية تقوم على مفهوم الديمقراطية.
" وبخصوص الظروف الإقليمية، اعتبر الرجوب أن "أي اتفاق فلسطيني - فلسطيني يجب أن يحظى بمباركة العرب وعلى رأسهم مصر،" مشيرًا إلى أن مصر ليس لديها أي حساسية تجاه المفاوضات في الدوحة."
وأردف: "شعوب دول الجوار دفعت ثمن وقوفها مع فلسطين." واختتم الرجوب حديثه بالتأكيد على أن أحدًا من قادة العرب ليس بإمكانه أن يفرض شيئًا على الشعب الفلسطيني، وأن كل ما يريدونه من العرب هو "أن يوفروا لنا أسباب الصمود والبقاء."