رام الله / متابعة سما / بدأ شيخ الأسرى الفلسطينيين اللواء فؤاد الشوبكي المتهم الرئيسي بتمويل سفينة الأسلحة كارين A، بالعلاج الكيماوي نتيجة إصابته بمرض السرطان.
وكشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير الشوبكي بدأ يتلقى العلاج بالكيماوي، وذلك بسبب إصابته بمرض خبيث يهدد حياته بشكل كبير، في حال لم يتم التعامل معه بجدية وحظر، وأن يقدم له العلاج المطلوب بكل دقة، لأن حالته الصحية في خطيرة جدا.
ودعا رئيس الهيئة الوزير عيسى قراقع، الى التحرك العاجل للافراج عن الأسير اللواء فؤاد الشوبكي 78 عاما ، وهو الاكبر سنا بالسجون بسبب السرطان ووضعه الصحي في تدهور متسارع، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياته.
وقالت الهيئة ان الاسير الشوبكي الذي يقبع في سجن النقب الصحراوي لا يحتمل بقاؤه داخل السجن، وانه بحاجة الى علاج ، وضروري الافراج عنه من خلال تدخل سياسي سريع لاجل ذلك.
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة فتح اسامه القواسمي، إنه يجب العمل على كافة الصعد والمستويات الميدانية والسياسية للإفراج عن اللواء الشوبكي فورا.
وطالب القواسمي الجميع بضرورة التدخل لدى كافة المؤسسات الدولية، وإرسال الرسائل العاجلة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، وحكومات العالم، والأحزاب الدولية، وكافة المؤسسات ذات الصلة، وإثارة القضية في الساحات الدولية للضغط على إسرائيل للإفراج عن الأسير البطل فؤاد الشوبكي، وكافة أسرانا البواسل.
يذكر أن الأسير الشوبكي يقضي حكما مدته سبعة عشر عاما، قضى منها أحد عشر عاما، ويبلغ من العمر (77 عاما) ويعاني من مرض صعب، وهو أحد قادة حركة فتح واعتقل على خلفية ملف سفينة كارين.
واعتقل الشوبكي من سجن اريحا بعد مداهمته يوم 14/3/2006، وقد نقل في الفترة الاخيرة الى عدة مستشفيات بسبب سوء حالته الصحية.
واللواء فؤاد الشوبكي هو مدير الادارة المالية العسكرية سابقا وعضو بالمجلس الثوري والعسكري لحركة فتح واتهم بعلاقته بسفينة كيرن A.
والشوبكي مواليد مدينة غزة والتحق في صفوف حركة فتح منذ بداية انطلاقتها وعمل ضمن مجموعاتها المقاتلة وبقي في قطاع غزة مطاردا الى ان غادر الوطن، وشارك في كل معارك الثورة الفلسطينية في الاردن ولبنان، وعاد الى الوطن مع إنشاء السلطة الفلسطينية بعد اتفاق اوسلو.