خبر : السلطة ترفض تقرير الرباعية واجتماع للمركزية والتنفيذية خلال يومين للرد

السبت 02 يوليو 2016 01:12 ص / بتوقيت القدس +2GMT
السلطة ترفض تقرير الرباعية واجتماع للمركزية والتنفيذية خلال يومين للرد



غزة سماافادت مصادر فلسطينية مطلعة ان هنالك استياءاً شديداً لدى القيادة الفلسطينية حول قرار الرباعية الدولية الذي صدر هذا اليوم .

واكدت هذه المصادر لوكالة "سما" ان القيادة الفلسطينية ستدرس خياراتها في كيفية التعاطي مع هذا التقرير في اليوميين القادميين من خلال اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح غدا السبت واجتماع اللجنة التنفيدية لمنظمة التحرير يوم الاحد.

واكدت ذات المصادر ان الامر قد يصل إلى اعادة النظر في العلاقات الدولية حسب تلك المصادر.

من جهته أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات أن تقرير الرباعية لم يرقى إلى مستوى التوقعات، مشيرًا إلى أن الرد الرسمي سيصدر خلال اليومين القادمين بعد مداولات ومتابعات ستجريها كل من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح.

وقال عريقات في تصريح صحفي الجمعة إن: "القراءة الأولى لتقرير اللجنة الرباعية لا يلبي توقعاتنا كشعب يعيش تحت الاحتلال العسكري الاستعماري، وللأسف فقد ساوى التقرير بين القوة المحتلة وشعب تحت الاحتلال.

وأضاف: من الواضح، أن بعض أطراف المجتمع الدولي تصر على  تجنب المسؤوليات القانونية والأخلاقية لتنفيذ القانون والاتفاقيات الدولية، لحماية الشعب الفلسطيني وضمان تحقيق حقنا في تقرير المصير".

وشدد عريقات أن استئناف أي عملية تفاوضية ذات جدوى يتطلب تنفيذ جميع الاتفاقات الوقعة، والالتزام  بالشرعية الدولية ومرجعيات التسوية ضمن سقف زمني محدد، بما في ذلك وقف الاستيطان بشكل كامل، والافراج عن الأسرى وخاصة أسرى ما قبل أوسلو.

وأشار إلى أن هدفنا يكمن في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها "القدس الشرقية"، وإنجاز حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف والمعترف بها دوليا.

ودعا أمين السر المجتمع الدولي إلى دعم مبادرة السلام الفرنسية لعقد مؤتمر سلام متعدد الأطراف، ودعم مبادرة السلام العربية.

وكان تقرير اللجنة الرباعية الذي صدر الجمعة في 10 صفحات بعد تأخير صدوره مرات عدة اعتبر أن استمرار النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية "واحدا من ثلاثة اتجاهات سلبية" يجب تغيير مسارها للإبقاء على أمل تحقيق سلام في الشرق الأوسط.

وتضم اللجنة الرباعية للسلام التي أعدت التقرير كلا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.

وبدء التقرير بانتقاد ما وصفه بـ"العنف والتحريض على الكراهية وبناء المستوطنات وفقدان السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس تقوض آمال التوصل إلى سلام دائم".

وأوضح التقرير أن "تزايد وجود السلاح والنشاط العسكري في غزة مع تضاؤل وجود السلطة الفلسطينية إضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية يغذي حالة عدم الاستقرار في القطاع ويعرقل جهود تحقيق حل عن طريق التفاوض".

ثم انتقل التقرير إلى النشاط الاستيطاني الاسرائيلي، وقال إنه منذ بدء عملية السلام في أوسلو عام 1993 تضاعف عدد المستوطنين حتى وصل إلى أكثر من 570 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبرها الأمم المتحدة ومعظم دول العالم غير قانونية.

وأضاف التقرير أن "إسرائيل" استأثرت لنفسها بحق استخدام نحو 70 في المئة من المنطقة C وهو ما يمثل 60 في المئة من الضفة الغربية المحتلة وتوجد بها معظم الأراضي الزراعية والموارد الطبيعية