نابلس - كشف محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب، عن فتح تحقيق للتأكد من هوية قتلة عنصري الأمن في نابلس، وسط شكوك بأن يكون مصدر الرصاص نقطة لجيش الاحتلال قرب المنطقة، موضحا أن الأحداث بدأت بهجوم انتقامي نفذه أحد المطلوبين للعدالة.
وقال الرجوب في تصريح صحفي إن قوة مشتركة من الأجهزة الأمنية توجهت قبل يومين لاعتقال مطلوب من نابلس يدعى "صبري الكردي"، إلا أنه تمكن من الفرار، ليعود أمس محاولا الانتقام من أحد المشاركين في العملية.
وأشار الرجوب إلى أن الكردي متهم بإطلاق الرصاص على دوريات أمن في منطقة الضاحية قبل أشهر، مبينا أن الأجهزة الأمنية اعتقلت شقيقه وأقارب له كان قد اختبأ لديهم، وما زال البحث عنه مستمرا حتى الآن.
وأضاف، أن المدعو الكردي توجه ليلة أمس لمنزل أحد الضباط الذين شاركوا في عملية اعتقاله وأطلق الرصاص على المنزل، ما أدى لإصابة زوجة الضابط المستهدف، قبل أن يصل إلى الموقع عدد من عناصر الأجهزة الأمنية بعضهم بالزي المدني.
وبين الرجوب، أنه أثناء تجمع عناصر الأمن في المكان تعرضوا لإطلاق نار كثيف، ما أدى لمقتل الرقيب في الأمن الوطني عدي أشرف محمد الصيفي (31 عاما) من قرية تل قضاء نابلس، والضابط في جهاز المخابرات عنان مصطفى محمود طبوق (25 عاما) من البلدة القديمة في نابلس، وإصابة عنصرين آخرين بجروح خطرة.
وأوضح الرجوب، أن إطلاق النار تم من منطقة جبلية تكشف موقع تجمع عناصر الأمن، مضيفا أن الجهات الأمنية فتحت تحقيقا لمعرفة إن كان إطلاق الرصاص تم من قبل خارجين عن القانون، أو من النقطة العسكرية الاسرائيلية المشرفة على المكان.
وقال: "ننتظر نتائج تشريح الجثمانين لنتأكد من الجهة المسؤولة عن عملية القتل".
ونفى الرجوب أن يكون ما حدث ناتج عن فعل "عصابات منظمة" تنشط بالمدينة، لكنه أكد في الوقت ذاته أن هناك "من يشد على أيدي الخارجين عن القانون".