دبى: قال النائب محمد دحلان، أن الاتفاق بين تركيا و إسرائيل يكشف قوة العلاقات بينهم و مصالحهم المشتركة ،و يسقط كل الأوهام التي روج لها أو تمناها البعض عن جهل أو بدافع التضليل .
جاء ذلك خلال تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الثلاثاء، قال فيه :-
أخيرا نحن أمام إتفاق تركي إسرائيلي خالص يعكس مصالح الطرفين فقط ، و يسقط كل الأوهام التي روج لها أو تمناها البعض عن جهل أو بدافع التضليل ، و هو إتفاق يعيد العلاقات الأمنية و العسكرية و الاقتصادية الى سابق عهدها و قوتها و ربما أكثر من ذلك بكثير ، ففي فحوى و تفاصيل الإتفاق التزامات أمنية و استخباراتية جديدة ، قبلت بها تركيا هذه المرة موثقة و مفصلة .
اما ما يتعلق بِنَا و بأهلنا في غزة ، فيمكن القول بأن اسرائيل سمحت بنوع من " الوصاية " الاقتصادية ، و كل ذلك مقابل شعارات سياسية جوفاء و شحنة بائسة من " المساعدات " !
لكن أخطر ما في هذا المشهد هو الغياب التام لاي دور او رد فعل رسمي فلسطيني ، سوى اعلان باهت صدر عن الخارجية الفلسطينية مكتفيا بضرورة تنسيق النشاط الاقتصادي و المالي مع رام الله ، و كأن سلطة " المقاطعة " موافقة على كل ما دون ذلك في الاتفاق بكل ما يحمله من إنتهاك صاخب و صارخ للسيادة و الاستقلالية و المصالح الفلسطينية ، والجامعة العربية مطالبة هي الاخرى بدارسة الاتفاق جيداً ، لتفحص مدى انتهاكه للامن القومي العربي ، تحت شعارات وهميه ظاهرها استغلال حاله ومعاناه شعبنا الفلسطيني في غزه وجوهرها تطوير وتعزيز العلاقات التركية الإسرائيلية.