رام الله سمااستدعى جهاز أمن المؤسسات بجهاز الأمن الوقائي بمدينة رام الله أمس الخميس، الصحفي في صحيفة "العربي الجديد" محمد عبد ربه على خلفية نشر تحقيق بعنوان "بالوثائق .. رئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية الفلسطيني يخالف القانون".
وقالت مديرة مكتب الصحيفة برام الله نائلة خليل إن جهاز أمن المؤسسات استدعى الصحفي عبد ربه للتحقيق لعدة ساعات عن دوره في التحقيق الذي أعدته خليل، والذي تحدث عن مخالفات لرئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية إياد تيم، ونشر السبت الماضي.
وأوضحت خليل أن التحقيق مع عبد ربه تمحور حول الوثائق التي تضمنها التحقيق الصحفي، والطريقة التي تم بها الحصول على الوثائق، وأشارت إلى أن عبد ربه أجرى مقابلة مع رئيس الديوان حول ما أثير من اتهامات له بخصوص تقاضيه راتبين، وسفره لأداء فريضة الحج هو ووالداه واستغلاله لمكانته.
وأشارت خليل إلى أن تحقيق "العربي الجديد" أوجد ردود فعل واسعة في الشارع الفلسطيني، حيث دعا نائب رئيس المجلس التشريعي حسن خريشة الرئيس عباس إلى التدخل وتشكيل لجنة تحقيق لاتخاذ إجراءات قانونية بحق تيم.
وأضافت أن أمن المؤسسات قيد إفادة كاملة بأقوال عبدربه، الذي أكد فيها إجراء المقابلة مع رئيس الديوان ونشرت بحرفيتها دون حذف أو تغيير في النص. من جهة ثانية، جرى التطرق خلال التحقيق إلى قضية ترخيص مكتب "العربي الجديد"، إذ لا تزال السلطة الفلسطينية ترفض منح مكتب الصحيفة في رام الله ترخيصاً بالعمل في مناطق السلطة، على الرغم من تقديم طلب بهذا الخصوص إلى وزارة الإعلام مستوفياً كامل الشروط. وتعتبر هذه المضايقة الثالثة التي يتعرض لها مكتب وطاقم "العربي الجديد" في الضفة الغربية والقدس من الأمن الفلسطيني، إذ كانت الشرطة الفلسطينية في رام الله، قد أوقفت نائلة خليل، في شهر نوفمبر /تشرين ثاني من العام الماضي، ثم أفرجت عنها بكفالة، بتهمة "العمل في مكتب غير مرخص".


