غزة سماعبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن استغرابها واستنكارها الشديدين للمشاهد المرعبة التي تم عرضها في فيديو يظهر مجموعة من الدعاة في إحدى مدارس قطاع غزة وهم يقومون بحملة "تتويب التلاميذ"، مشددة على أن تلك الممارسات المرفوضة هي محاولة بائسة من القائمين على هذه الحملة للسيطرة على عقول الأطفال وترهيبهم وإخضاعهم لظروف نفسية وغير إنسانية.
وأكدت الجبهة في بيان صدر عنها، أنه وبدلاً من تطوير المسيرة والمناهج التعليمية ووضع برامج وطنية تدعم التراث والهوية الوطنية وتنشر ثقافة الإيمان بعدالة القضية الوطنية الفلسطينية، يتم استباحة حقوق الأطفال وبراءتهم وامتهان كرامتهم ونشر أفكار لا تخدم سوى التطرف الديني والترهيب النفسي.
ودعت الجبهة الديمقراطية إلى تجنيب المؤسسات التعليمية بما فيها المدارس والجامعات عن أية ممارسات أو توجهات تخدم أفكار وأهداف محددة وتعرض حقوق الأطفال والمجتمع الفلسطيني للخطر الشديد وتمثل اعتداءاً صارماً على قواعد وقوانين التربية والتعليم وتقتنص من قوانين حماية الأطفال.
وشددت على أن تعقيب وزارة التربية والتعليم في غزة على هذا الأمر انه اجتهاد فردي، هي محاولة للتغطية على هذا الموضوع واستخفاف واضح بعقول المواطنين وانتهاك للحريات العامة والديمقراطية. مطالبة وزارة التعليم بفتح تحقيق جدي في هذا الأمر ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال التي تلحق الأذى بشعبنا وتقاليده الوطنية.


