غزة / سما / يصادف اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الـ12 لاستشهاد مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، الذي اغتالته طائرات أباتشي إسرائيلية في أعقاب خروجه من مسجد المجمع الإسلامي القريب من منزله في حي الصبرة جنوب مدينة غزة إثر تأديته صلاة الفجر.
وولد الشيخ أحمد إسماعيل ياسين في قرية جورة بعسقلان في حزيران 1936، حيث مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات.
وعايش الشيخ ياسين نكبة عام 1948 وكان يبلغ من العمر آنذاك 12 عاما، حيث هجر مع عائلته إلى غزة، قبل أن يتعرض في السادسة عشر من عمره لحادثة خطيرة أدت لإصابته بالشلل، إلا أن ذلك لم يثنيه عن إكمال دراسته إلى أن أصبح مدرسا.
واعتنق الشيخ أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام 1928.
في عام 1982 أمر الاحتلال باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13 عاما، لكنها أطلقت سراحه عام 1985 في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة".
اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987 مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال، أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس".
ومع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأ الاحتلال التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فداهم في آب/1988 منزله وهدده بالنفي إلى لبنان. وعندما تصاعدت عمليات قتل الجنود، أقدمت سلطات الاحتلال يوم 18/أيار/1989 على اعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس.
وفي 16/تشرين الأول/1991 أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على أسر وقتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.
وأطلقت سلطات الاحتلال مرة أخرى سراح الشيخ ياسين في تشرين الأول من عام 1997، إثر عملية تبادل جرت بين المملكة الأردنية وإسرائيل في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال خالد مشعل في العاصمة عمان، وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد، حيث تضمنت الصفقة الإفراج عن العميلين مقابل تسليم إسرائيل للأردن العلاج المناسب لمشعل وإطلاق سراح الشيخ ياسين.
وتعرض الشيخ أحمد ياسين في 6/أيلول/2003 لمحاولة اغتيال من قبل طائرات الاحتلال بعد استهداف شقة سكنية كان يتواجد بها في غزة، وأصيب حينها بجروح طفيفة.
وفي صباح يوم الاثنين 22/3/2004 أطلقت الطائرات الإسرائيلية عدة صورايخ على عربة الشيخ أحمد ياسين وهو عائد من صلاة الفجر، مما أدى لاستشهاده وعدد من المرافقين له من أهالي المنطقة.


