أقامت سفارة هولندا لدى السلطة الفلسطينيّة معرض كتاب الفنّ الإسلاميّ في مدينة غزّة، وهو عبارةٌ عن مجموعة من اللّوحات لمقتنيات تاريخيّة تعود إلى مئات السّنين ومن عصور إسلاميّة مختلفة، وقد سعدنا بزيارة المعرض في يومه الختاميّ، حيث كان هناك حشدٌ تجاوز المائة من الشخصيات الدينيّة والسياسيّة الاعتباريّة، وكذلك نخبة من الأكاديميين والأدباء والمفكرين، الذين وفدوا إلى فندق المتحف، للاطلاع على هذه المجموعة من المخطوطات التي تعكس عمقَ التاريخ الإسلاميّ، والذي تحتفظ به جامعة ليدن؛ وهي من أقدم جامعات هولندا وأكثرها شهرةً بالدراسات العربيّة والشرق أوسطيّة.
كان النّشاط الاحتفاليّ مميزاً، وأبدى الحضور إعجابهم بهذه المقتنيات التاريخيّة، وكذلك تقديرهم لمثل هذا الاهتمام الأوروبي بالتراث الإسلامي، وإسهاماته التاريخية في تطور الحضارة الإنسانيّة.
وحتى نستوعب طبيعة هذه اللفتة ودلالاتها السياسية، فإن علينا القيام بإطلالة على هذا البلد الأوروبي، للتعرف إلى حجم الوجود الإسلاميّ فيه، وكذلك تعداد جاليتنا الفلسطينيّة، والدور الذي تلعبه مقارنةً بالأقلية اليهوديّة ذات التأثير الواسع هناك، كما سنعرض لسياسات هولندا تجاه قضيتنا وسلطتنا الفلسطينيّة.
المسلمون في هولندا: الواقع والتأثير
يبلغ تعداد سكان هولندا حوالي 17 مليون نسمة؛ منهم مليون يدينون بالإسلام، وأغلبهم من أصول تركيّة ومغربيّة وجزائريّة وآسيويّة، ويتمتّع الشعب الهولندي بوعي سياسي كبير، ويُعرف بمتابعته الدقيقة للأحداث الدوليّة والإقليميّة.
بدأ المسلمون يفدون من بلاد المغرب العربي وتركيا وغيرها من الأمصار الإسلامية إلى هولندا قبل نصف قرن؛ أي بعد الحرب العالميّة الثانية تقريباً، حيث تمكّنوا بتسهيلاتٍ حكومية من إقامة العديد من المراكز والمدارس والجمعيات الإسلاميّة في العديد من المدن الهولنديّة، ويبلغ تعداد أماكن العبادة الخاصّة بالمسلمين - اليوم - حوالي 500 مسجد.
لا شكَّ أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكيّة عام 2001، ووصول اليمين المتطرف في هولندا إلى قبّة البرلمان، وموجات التحريض والإسلاموفوبيا في الدول الغربيّة، قد شكلت بداية الانقلاب على الإسلام في هولندا خصوصاً، والغرب بشكل عام، حيث أصبح التهجّم على رسول الإسلام (عليه الصّلاة والسّلام)، وعلى المقدّسات الإسلامية، سمة لبعض الحاقدين على الدّين الإسلاميّ والحضارة الإسلاميّة.
وقد استغل اليمين المتطرف في هولندا، والتيارات الصحفية والسياسية المعادية للإسلام، قضية اغتيال المخرج الهولندي "فان كوخ"، لترفع من سقف تصريحاتها المعادية للإسلام والمسلمين، واعتبار أن عملية الاغتيال تلك هي بمثابة 11 سبتمبر لهولندا!! والذي زاد من مخاوف مسلمي هولندا هو أن اليمين المتطرف هناك بدأ يزحف باتجاه المواقع السّياسيّة الأماميّة، وهو الأمر الذي يؤشّر إلى خطر كبير على مستقبل وجودهم فيما لو أصبح هذا التيار المتطرف ذا ثقل كبير في البرلمان الهولنديّ، والذي يفرز المؤسسات التنفيذيّة، باعتبار أنّ نظام الحكم في هولندا برلماني، والحكومة تنبثق من الأغلبية البرلمانيّة.
ومن الجدير ذكره، أن الجاليات الإسلاميّة قد نجحت في إنشاء العديد من الجمعيات والمؤسسات ذات الطابع السياسيّ والإعلاميّ، وأصبحت تتحرك في الدفاع عن قضايا المسلمين المضطهدين حول العالم، وتشارك بشكل فاعل في الانتخابات، وإن كانت أقل تأثيراً وفاعلية وإمكانيات من الجالية اليهودية، والتي تعمل كرأس حربة لخدمة إسرائيل ومصالحها الحيويّة في القارة الأوروبيّة.
ومما يجدر ذكره، أن السنوات الأخيرة شهدت تنظيماً أفضل، وتعاوناً أوثق بين المسلمين في أوروبا لتوحيد صفوفهم وخدمة قضايا أمتهم، كما شاهدنا في تحركاتهم الواسعة لمساعدة اللاجئين السوريين، والمشاركة في جهود كسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزّة.
بشكلٍ عام، ما تزال جاليتنا المسلمة هناك محدودة في تأثيرها على السياسة الخارجيّة لمملكة هولندا، وخاصة عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، حيث يظهر الانحياز الواضح، وتبني النهج الأمريكيّ وإنْ بدرجة أقل.
الفلسطينيون في هولندا: قلة العدد والعجز السياسيّ
يعود تاريخ الجالية الفلسطينية في هولندا الى الخمسينيات، حين بدأت أعداد قليلة من الطلاب بالقدوم الى هولندا طلباً للعلم والعمل معاً، وذلك بعد نكبة فلسطين في العام 1948. وقد واجهت هذه المجموعة من الطلاب واقعاً صعباً ومجتمعاً كان في الغالب متعاطفاً مع اسرائيل وغير متفهم للقضيّة الفلسطينيّة، حتّى اليسار الهولنديّ ومنهم الشيوعيون، الذين كانوا أقوى بكثير مما هم عليه الآن، تعاطفوا - آنذاك - مع اسرائيل. لكن الوجود الفلسطينيّ في هولندا تغيَّر في مطلع السّتينيات، من خلال قدوم مجموعة من العمال الفلسطينيين من نابلس والقرى والمخيمات المحيطة بها للعمل هناك.
وفي عام 1966، نجح هؤلاء العمال بالتنسيق مع الطلاب في تأسيس رابطة للفلسطينيين في هولندا، والتي عملت بنشاط لصالح القضية الفلسطينية، لا سيما في مجال الإعلام ودعم منظمة التحرير الفلسطينيّة، إلا أن هذه الرابطة لم تعمر طويلاً؛ بسبب ضعف قدراتها الماليّة.
بعد عام 1967، أسست مجموعة من اليساريين الهولنديين المتعاطفين مع القضيّة الفلسطينيّة لجنة فلسطين الهولنديّة، وبالرغم من نشاطها، إلا أنها لم تكن مؤثرة كثيراً في الرأي العام الهولنديّ.
وفي سنة 1980، أسّس أبناءُ الجالية الفلسطينية، الاتحاد الفلسطيني في هولندا، وبعد أن حقق الاتحاد نجاحات على صعيد العمل لصالح القضية الفلسطينيّة في هولندا؛ تأسس اتحاد طلبة فلسطين، واتحاد المرأة، واتحاد العمال، وفي عام 1982 تمَّ افتتاح مقر للجالية الفلسطينيّة في هولندا.
في أعقاب الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 1982، ارتفعت وتيرة هجرة الفلسطينيين إلى هولندا، وشهدت هذه الفترة افتتاح مكتب منظمة التحرير الفلسطينيّة في هولندا، وبدأ الوجود الفلسطينيّ يتزايد لكنه ظل مشتتاً وغير منظم.
ومع التطورات الكارثيّة التي وقعت في سوريا بعد عام 2011، ونزوح مئات الآلاف من السورين والفلسطينيين من مدنهم وقراهم، ولجوئهم إلى الدول الأوروبيّة، ومنها هولندا، تزايدت أعداد الجالية المسلمة وكذلك جاليتنا الفلسطينية، وخاصة بعد التدمير الذي شهده مخيم اليرموك، والذي أُفرغ تقريباً من ساكنيه البالغ تعددهم حوالي ربع مليون نسمة.
وتأسيساً على ما جرى من عمليات تهجير واسعة للفلسطينيين في سوريا، فلا توجد هناك إحصائيات دقيقة لجاليتنا هناك، حيث تتضارب الآراء في هذا المجال، وهناك تقديرات بأن أعدادهم تضاهي العشرة آلاف فلسطيني. ويصعب إجراء إحصائية لكون الغالبية العظمى منهم لا تحمل جوازات سفر فلسطينيّة، فهم يُسجلون دائماً تحت جنسيات أخرى.
في الحقيقة، إن أبناء الجالية الفلسطينية عاشوا في البداية حالة من العزلة عن المجتمع الهولنديّ؛ بسبب الموقف الهولنديّ الداعم لإسرائيل في ذلك الوقت، إلا أن هذا الوضع تغير - الآن - نحو الأفضل، حيث اندمج الكثير منهم داخل مجتمعاتهم الغربيّة، وأضحوا ضمن مكونات نسيجها الثقافيّ.
اليهود في هولندا: السطوة والنفوذ والتأييد لإسرائيل
تعتبر هولندا حليفاً تقليدياً لإسرائيل، إذ ثمَّة من يشير إلى أنها الحليف الثاني بعد الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنها رسمياً لا تعلن ذلك على الملأ، وإنما تحاول إما أن تدعم المشروع الصهيونيّ بشكل خفيّ، وإما أنها تربط موقفها الرسميّ الداعم لإسرائيل بموقف المجموعة الأوروبية، والتي هي جزءٌ لا يتجزأ منها.
ورغم أن عدد اليهود الهولنديين يتراوح ما بين 30 إلى 40 ألفاً، إلا أنهم يمارسون تأثيراً كبيراً في بنية المجتمع الهولنديّ، ويتوزع اليهود هناك على ثلاثة تيارات رئيسة، وهي: المحافظون والمتشددون (الأرثوذكس) والليبراليون، ويقطن أغلبهم في مدينة أمستردام، حيث توجد معابدهم ومدارسهم ومحلاتهم التجاريّة ومؤسساتهم الثقافيّة والإعلاميّة.
في الحقيقة، يظل حدث الهولوكست (المحرقة) بالأسلوب المبالغ فيه هو ما يثير أكثر من علامة استفهام، أما تأثير اليهود العميق في بنية المجتمع الهولنديّ، فيمكن تفسيره بالكثير من العوامل، منها: أولاً؛ ما هو تاريخي، إذ أن اليهود خصوصاً السفارديم منهم، الذين هاجروا إلى هولندا فراراً من ملاحقات النصارى لهم في الجزيرة الأيبيرية، استحوذوا على أغلب الأنشطة التجاريّة والماليّة والاقتصاديّة، مما أهّلهم لأن يكونوا أغنى شريحة في المجتمع الهولنديّ، وثانياً؛ ما هو إعلاميّ، إذ أن غناهم الفاحش جعلهم يتحكّمون في أغلب وسائل الإعلام الهولنديّة، إما بامتلاك بعضها، أو بالتحكم في البعض الآخر عن طريق التمويل بالإشهار والدعاية أو باجتذاب تعاطف البعض الآخر عن طريق الترويج بأنهم ضحية العداء والاضطهاد، وثالثاً؛ ما هو فكريّ، حيث إن المثقفين والمفكرين اليهود قد نجحوا في توظيف حدث الهلوكوست بشكل جيد، مما مكّنهم من استقطاب تعاطف أغلب مكونات المجتمع الهولنديّ، ورابعاً؛ ما هو سياسيّ، إذ أن إسرائيل تمارس تأثيراً عميقاً على يهود هولندا، والذين يساهمون - رغم قلتهم - بقسط وافر، من جهة الدفاع عن المصالح الصهيونيّة؛ دبلوماسياً وإعلاميّاً، ومن جهة أخرى في الدعم الماديّ الذي تقدمه الشركات والمؤسسات الصهيونيّة النّاشطة على التّراب الأوروبيّ عامة، والهولنديّ خاصة لإسرائيل.
إن بيت القصيد في التعاطف والتأييد لإسرائيل في هولندا مرجعه قضية الهلوكوست، وما يشكله من شعور بالذنب وحالة التأنيب ووجع الضمير لدى الأوروبيين، ونجاح يهود هولندا إعلامياً في الحفاظ على هذه القضية حيَّة في الثقافة الغربيّة، وكذلك موجات التحريض الممنهج على الإسلام فيما يعرف بالإسلاموفوبيا في القارة الأوروبيّة، والتي تحركها تياراتٌ يمينية مسيحية ويهودية متطرفة.. وفي المقابل، عجز جاليتنا الفلسطينيّة والإسلاميّة في كسب الرأي العام الهولندي إعلامياً لصالح معاناة شعبنا تحت الاحتلال.
سياسة هولندا: المراوحة بين الانحياز ومحاولة الاعتدال
بالرغم من انحياز هولندا إلى جانب إسرائيل، إلا أنها تعتبر واحدة من بين أكبر المتبرعين للشعب الفلسطيني، وهي تقدم مساعدات سنوية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بحوالي 25 مليون دولار، كما أنها تسهم في عملية تطوير القطاع الزراعيّ، وتنقية مياه الشرب، وتطوير قطاعيّ العدالة والأمن في الضفة الغربيّة وقطاع غزّة. وتقدم الحكومة الهولنديّة كذلك دعماً مالياً للسلطة الفلسطينيّة تقدّر قيمته بثمانية مليون دولار مساهمة سنوية منها في تغطية جزء من رواتب الموظفين.
وأكثر من ذلك، فإن هولندا تعمل على تطوير القطاع الخاص من عدة نواحي؛ وذلك عبر تقديم المنح والقروض، وقيام بعض الشركات الهولندية بإيصال المساعدات الفنيّة المطلوبة.. وقد عملت الحكومة الهولنديّة على تزويد المعابر التجاريّة في كرم أبو سالم والكرامة بأجهزة المسح لتسريع الحركة التجاريّة مع الأردن وقطاع غزّة.
لا شكَّ أن مثل هذه المساعدات بجانبها الماليّ والخدماتيّ تأتي في سياق بناء الدولة الفلسطينيّة المستقلة. ومن باب التذكير، فإن المساعدات التي تعهدت بها الحكومة الهولندية في مؤتمر باريس للمانحين عام 2007 تقدر بحوالي 166 مليون دولار، وفي مؤتمر برلين الذي نُظِّم عام 2008 تعهدت - أيضاً - بتمويل إضافي يصل إلى قرابة 15 مليون دولار.
وفي منتدى التعاون المشترك الفلسطيني الهولندي الأول في بيت لحم، قال د. رامي الحمد الله: إن ما قدمته هولندا من مساعدات للسلطة الوطنية منذ نشأتها وحتى نهاية عام 2012، بلغ 450 مليون دولار، إضافة إلى المساعدات الأخرى على المعابر وتصدير المنتجات الفلسطينية من غزة والضفة الغربية، وهناك مشاريع تمَّ الإعلان عنها بقيمة 100 مليون دولار.
وعليه، فإن هذه المساعدات يمكن اعتبارها بمثابة مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها، لإعطاء دور سياسي أكبر لهولندا تجاه جهود إنهاء الاحتلال، والتخفيف من حالة الحصار الظالم على قطاع غزة.
أما عن الموقف الرسمي الهولندي تجاه القضية الفلسطينيّة، فقد ذكر السفير الفلسطيني هناك؛ د. نبيل أبو زنيد، إلى أنه كان سلبياً لفترة طويلة، حيث كانت هولندا – للأسف - تلعب دور الممثل الإسرائيلي في الاتحاد الأوروبي بصفة غير رسمية، وكانت تعارض كلَّ القرارات التي تأتي ضدّ إسرائيل من داخل الاتحاد. كما أشار سعادته إلى تغيّر الموقف الهولندي بعد عام 1973، بعدما قرر العرب قطع إمدادات البترول عن أمريكا وهولندا. أما الآن، فقد شهد الموقف الهولندي تجاه الفلسطينيين تحسناً ملحوظاً، وقد تمثل ذلك في الامتناع عن التصويت ضد قرار منح فلسطين رتبة دولة مراقب - غير عضو - في الأمم المتحدة.
ويمكن القول، إن هولندا - بشكل عام – حاولت خلال السنوات الأخيرة التواصل والانفتاح على الكل الوطني، والمساهمة في جهود تحقيق المصالحة الفلسطينيّة، باعتبار أن ذلك مصلحة هولندية، ويخدم حالة الأمن والاستقرار في بلادها، التي تقطنها جالية مسلمة تبلغ نسبتها حوالي 6%، وهي تتابع كل ما يقع من أحداث ومواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزّة، وتتفاعل معها سياسياً وإعلامياً.
وقد شاهدنا بعد الانتخابات الأخيرة نضوجاً في العلاقة السياسية الفلسطينيّة الهولنديّة، وبدا أن هناك تفهماً سياسياً وإنسانياً أفضل للمشكلة الفلسطينية، إضافة إلى وجود تغيّر في مزاج الرأي العام الهولندي، وتكوين حكومة جديدة من تحالف اليمين واليسار لديها القابلية لأن تكون أكثر اعتدالاً تجاه التعاطي السياسي مع الفلسطينيين.
ختاماً: المعرض لفتة ذكية تستحق التقدير والاحترام
في الوقت الذي يتعرض فيه الإسلام إلى حملة من التشهير والتشويه والتحريض على الإسلاميين، واتهامهم بالتطرف والإرهاب، يأتي هذا المعرض الجوَّال للفن الإسلامي، والذي تحاول من خلاله الخارجيّة الهولندية إيصال رسالة للعرب والمسلمين حول العالم مفادها: أن هولندا تحترم هذا الدين، وتقدر إسهامات المسلمين وإنجازاتهم عبر التاريخ للحضارة الإنسانيّة، وهي – على المستوى الرسمي - ليست في دائرة العداء والخصومة مع المسلمين، وهي دولة تفرّق بين ما عليه تنظيم الدولة (داعش) والقاعدة من تطرف وإرهاب، وما يمثّله الإسلام كدين يحمل رسائل الحب والرحمة للعالمين.
باختصار: إن معرض كتاب الفن الإسلامي الذي جاء برعاية هولندية هو خطوة لجسر الهوة بين الإسلام والغرب، وهي تستحق التشجيع والشكر الجزيل.