خبر : فيديو ..الدكتور أحمد يوسف يوقع كتابه " ياسر عرفات ذاكرة لا تغيب"

الإثنين 29 فبراير 2016 07:38 ص / بتوقيت القدس +2GMT
فيديو ..الدكتور أحمد يوسف يوقع كتابه " ياسر عرفات ذاكرة لا تغيب"



غزة - نظم مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق حفل توقيع كتاب "ياسر عرفات .. ذاكرة لا تغيب" للكاتب الدكتور أحمد يوسف، بحضور حشد كبير من القيادات السياسية، ومن الكتاب والباحثين والمثقفين والأكاديميين والإعلاميين، ومن اللجان الشعبية، ورجال الإصلاح والوجهاء، وذلك في قاعة مركز عبد الله الحوراني بغزة.
افتتح حفل التوقيع الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، مرحبا بالحضور كل باسمه ولقبه، وبقراءة الفاتحة على روح الشهيد ياسر عرفات والشهيد أحمد ياسين، وعلى روح المناضل عبد الله الحوراني، وعلى أرواح شهداء الشعب الفلسطيني. كما رحب بالمتحدثين في حفل التوقيع الدكتور فيصل أبو شهلا النائب عن حركة فتح، والدكتور غازي حمد القيادي في حركة حماس، والدكتور احمد يوسف مؤلف الكتاب والقيادي في حركة حماس والأمين العام لمعهد بيت الحكمة، كما رحب بالشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة، والمناضل إبراهيم أبو النجا أمين سر قيادة حركة فتح بغزة.
وقال الكاتب ناهض زقوت في تقديم الكتاب: "يأتي كتاب "ياسر عرفات .. ذاكرة لا تغيب" في 327 صفحة، تحمل الحب والافتخار والاعتزاز، وذكريات مع رجل صنع لنا هوية وطنية، ومكانة سياسية ودبلوماسية على خارطة العالم. وهذا الكتاب هو عبارة عن عدة مقالات كتبتها د. أحمد يوسف في مناسبات لها علاقة بالراحل العظيم، ونشرت في فترات مختلفة، حيث عبر فيها عن حبه واحترامه لياسر عرفات (رحمه الله)، كما هي اختيارات لبعض المقالات التي تم نشرها في أوقات سابقة، أو بطلب منه لبعض أصحاب الهمة والبيان، ومن كانت لياسر عرفات مكانة في ألسنتهم وأقلامهم. هذا الكتاب كما يقول د. أحمد هو "رسالة منه بكل ما يمثله من وطنية وانتماء إسلامي لإخواننا في حركة فتح، بأن هذا القائد ليس ملكا لهم وحدهم، فهو قائدنا جميعا، وهو رمز الوطنية الفلسطينية، وليس حكرا لتنظيم بعينه".
وأشار الباحث زقوت الى  أن هذا الكتاب هو الكتاب الخامس في الكتابات التي احتفل مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق بتوقيعها خلال أشهر قليلة، والتي تحكي عن سيرة الشهيد القائد الرمز أبو عمار، وملامح من تجربته النضالية ومسيرته السياسية، سواء من خلال الذكريات أو سيرة حياة أو ما قالوه عن الراحل الشهيد ياسر عرفات. وهذا يعني أن أبا عمار ما زال صفحة مفتوحة نكتب فيها عن سيرته، وعن تجاربه، وعن علاقاته السياسية والدبلوماسية، وعن صراعاته المحلية والإقليمية والدولية، وعن علاقاته الشخصية بالقادة والزعماء، وعن .. وعن .. فنحن نحتاج إلى صفحات أخرى .. ولا تكفي.
ودعا مدير عام مركز الحوراني ناهض زقوت في مداخلته إلى بناء نصب تذكاري للشهيد ياسر عرفات، حيث قال: انطلاقا من رسالة المحبة التي يبثها د. أحمد يوسف في هذا الكتاب للزعيم الخالد ياسر عرفات، أدعو باسمي وباسمكم جميعا، من هذا المكان مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق، إلى إقامة نصب تذكاري للشهيد القائد رمز الشعب الفلسطيني أبو عمار، في ساحة الكتيبة في قطاع غزة تعبيرا عن الوفاء لمن يستحق الوفاء وتأكيدا على حبنا واحترامنا وتقديرنا للذي قاد سفينة الثورة الفلسطينية نصف قرن دون كلل أو تعب، وللذي أقام أول سلطة وطنية فلسطينية على الأراضي الفلسطينية، الخالد ياسر عرفات. هي دعوة نضعها بين أيدي القوى الوطنية والإسلامية للعمل بها، لنخرج من عباءة القول إلى عباءة الفعل.
وتحدث د. فيصل أبو شهلا قائلا: ياسر عرفات ظل ثابتا متمسكا بثورته وقضيته وحلمه الذي لا يكتمل إلا بالدولة والاستقلال والقدس، وهو حين عاد إلى أرض الوطن كانت بوصلته ثابتة وواضحة نحو القدس والاستقلال وإنهاء الاحتلال. وأضاف، وقد كان همه على الرغم من ثقل مسؤولية السلطة توفير الإمكانيات والحياة الكريمة لأبناء شعبه.
وبعد أن قدم شكره وتقديره للدكتور أحمد يوسف على هذا الكتاب، قال القيادي في حركة فتح أبو شهلا: الدكتور أحمد يوسف والذي غالبا ما اتفق أو أتوافق معه ونادرا ما نختلف على مبادراته، بهذا الكتاب يثبت لنا دائما وطنيته وانتماؤه الفلسطيني، فهو عضو جماعة الأخوان المسلمين منذ صباه وتقلد مسؤولية قيادية في حركة حماس إلا أن فلسطينيته دائما غالبة مما أعطاه تميزا في التفكير والعطاء والمساهمة والقبول.
وتحدث الدكتور غازي حمد القيادي في حركة حماس قائلا: هذا الكتاب الذي اجتهد أخي د. أحمد يوسف أن يجمعه حول سيرة عرفات ومسيرته، يعتبر من الكتب القيمة التي تبرز مراحل كثيرة من حياة عرفات، والتي تعكس مسيرة طويلة من النجاح والفشل، ومن الهزيمة والانتصار، لكنها في نهاية المطاف تبقى القضية الفلسطينية واقفة على قدميها رافعة قامتها.
وأشار د. حمد إلى بدايات تعرفه على الشهيد ياسر عرفات حين كان طالبا في الخرطوم، وقال: حينما كنت أشاهد صورته على شاشات التلفاز، كنت أرى التاريخ الفلسطيني مختصرا في قامته، ومسيرة الثورة وحزن الفلسطينيين متجمعا في عينيه الواسعتين، ولكننا كنا نشعر بالثقة والقوة حينما نرى مسدسه الصغير لا يزال على جنبه وكوفيته التي تنتصب مثل جبل جرزيم.
وتحدث مؤلف الكتاب الدكتور أحمد يوسف قائلا: بدأت فكرة هذا الكتاب منذ اليوم الأول الذي تسلمت فيه قيادة حركة فتح بيت الشهيد ياسر عرفات، حيث رأيت من واجبي أن اكتب عن هذا الرجل الذي ملأ الدنيا وشغل الناس، تعبيرا عن حبي واعتزازي لهذا القائد الذي كان يسعى دائما لوحدة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه السياسية.
وأشار إلى منهجية إعداد الكتاب بأنه كتب في فترات مختلفة سلسلة من المقالات عن الراحل الكبير، ثم اختار مجموعة من المقالات لكتاب من كل أطياف العمل السياسي كتبوا عن ياسر عرفات، ثم طلب من مجموعة من الكتاب والسياسيين الكتابة عن الشهيد أبو عمار، كل هذا ضمنه كتابه، الذي أهداه "الأحبة في حركة فتح، احتفاء بالذكرى ال51 للانطلاقة".
وأكد د. أحمد يوسف أنه أصر على أن يكون احتفال توقيع هذا الكتاب في مركز عبد الله الحوراني تقديرا لمكانة المركز ولدور مديره العام الأخ ناهض زقوت في الحفاظ على هذا المركز وعلى سيرة الراحل الكبير عبد الله الحوراني. كما قدم شكره لكل من ساهم في هذا الكتاب ولكل من ساعد في إخراجه إلى النور.
وتحدث الشيخ الدكتور يوسف جمعة سلامة معربا عن تقديره للكتاب ومؤلفه، ومتحدثا عن الوحدة الوطنية ودور الشهيد ياسر عرفات في الدفاع والعمل على وحدة الشعب الفلسطيني، فالعدو الإسرائيلي لا يفرق بين ابن فتح وابن حماس الكل مستهدف، ودعا إلى الوحدة الوطنية والمصالحة وإنهاء الانقسام. ثم أشار في حديثه إلى مناسبة الصورة التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي التي تجمع بين الشهيدين أبو عمار وأحمد ياسين، فقال إن هذه الصورة كانت في احتفال وزارة الأوقاف يوم أن كرمت نخبة من العلماء ومن بينهم الشيخ ياسين بحضور القائد الشهيد ياسر عرفات الذي اجلس الشيخ إلى جواره.
وفي ختام حفل التوقيع أهدى الدكتور أحمد يوسف كتابه "ياسر عرفات .. ذاكرة لا تغيب" إلى كل الحضور.