عندما لا تبدي زوجتك حماساً لممارسة الجنس، فمن السهل جداً الافتراض أنها لم تعد مهتمة بك أيضاً. لكن لا تتسرع في الحكم أو تتخلى عن حياتك الجنسية، كما تقول تامي نيلسون، المختصّة بعلم الجنس ومؤلفة كتاب "الحصول على الجنس الذي تحلم به”.
النسخة الأميركية لـ "هافينجتون بوست" نقلت عن نيلسون قولها، “قد تتوقف عن الشروع في ممارسة الجنس خشيةَ الرفض، لكن إذا كنت ترغب في إيقاد الجذوة مرة أخرى، فإن أمر المحاولة يعود لك وحدك”. نستعرض فيما يلي بعض الأسباب العاطفية والجسدية، التي تتشاركها نيلسون وخبراء جنس آخرون، لإعراض زوجتك عنك، وما يمكنك القيام به لإصلاح العلاقة:
1- غير راضية عن هذه العلاقة:
بالنسبة لكثير من النساء، ترتبط الرغبة الجنسية مباشرة بكيفية شعورهن بالعلاقة. وتقول سوزان كراوس ويتبورن، وهي عالمة نفس تكتب مدونة Fulfillment At Any Age في مجلة Psychology Today,، “إذا كانت زوجتك ساخطة عليك أو غير راضية عن الزواج، فقد تكون ممارسة الجنس آخر ما تفكر فيه". وتردف قائلةً، “عليك أن تسأل شريكتك لمعرفة بماذا تفكر. فقد تشير إلى شيءٍ ثانوي مثل إحدى عاداتك المنزلية أو قد تشير إلى قضية أكبر، مثل مشكلة الاحترام المتبادل أو التواصل”.
2- قد يكون الجنس مؤلماً بالنسبة لها:
مع تقدم العمر تأتي الحكمة، ولكن ذلك يترافق أيضاً مع انتكاسات أكثر بكثير على فراش الزوجية. وتقول إليزابيث ماكغراث، معالِجة ومعلمة الجنس التي تعمل في سان فرانسيسكو، “إذا كان الجنس مؤلماً أو غير مريح لزوجتك، فمن المنطقي أن العلاقة الحميمة لا ترقى إلى المستوى المطلوب”. وتردف قائلة، “يعاني كلٌّ من النساء والرجال من تقلبات جسدية وهرمونية.
فبالنسبة للنساء، قد تؤثر هذه التقلبات على الدافع الجنسي، إلى جانب أشياء أخرى، مثل الاستعداد الجسدي لممارسة الجنس، والتغيرات الفيسيولوجية التي يشهدها الجسم، وعدم الشعور بالإثارة”.
وتقول ماكغراث إنه إذا كان هذا هو الحال، فإن من أفضل الأشياء التي يمكنك القيام بها هو تذكير زوجتك بأنها لا تزال تأسر لبك، ومعرفة أفضل وقت تشعر فيه بالراحة.
3- تمضي أياماً دون أن تمس زوجتك:
تقول نيلسون إن الجنس هو أكثر بكثير من العملية الجنسية فقط؛ فهو التراكم البطيء، “القبلة التي تتبادلانها في مطلع اليوم، وإعطاء الأولوية للمس لتثبت لزوجتك أن الانجذاب قوي، كما كان دائماً”. وتنصح نيلسون “بالتركيز على اللمس والعاطفة الجسدية كل يوم وعدم الانجرار إلى ممارسة الجنس سريعاً جداً. اجلس بجانبها على الأريكة. أمسك يدها. مسِّد رقبتها. لا تجعلها تعتقد بأنك تريد ملامستها فقط لممارسة الجنس”.
4- إنها منهكة تماماً:
“ليس الليلة يا حبيبي، أنا متعبة جداً”.
في بعض الأحيان تعني هذه العبارة حقاً “ليس هذه الليلة، يا حبيبي، أنا متعبة جداً”. وتقول ماكغراث إنه بعد يوم حافل من العمل وتوصيل الأولاد إلى المدرسة والمهمات المنزلية، فمن المرجح جداً أن تكون زوجتك منهكة جداً لدرجة أنها لا تفكر مجرد تفكير بممارسة الجنس. “الإنهاك حقيقي؛ والنساء بحاجة إلى فرصة ليشعرن بالنشاط. فإذا كانت شريكة حياتك لا تجد متسعاً من الوقت أو حيزاً لنيل قسط من الراحة والاسترخاء واستعادة نشاطها، فقد يكون من الصعب أن تتجاوب جنسياً”.
وتقول ماكغراث إنه لمعالجة هذا الوضع، لا بد من منح الطرف الآخر بعض الوحدة “وتجربة كيفية الشعور بالعلاقة الحميمة بعد أن تكون قد خصصت بعض الوقت لنفسها”.
5- تشعر بالملل منك قليلاً:
قبل سنوات، أفاد باحثا الجنس ويليام ماسترز وفيرجينيا جونسون أن كل ما يلزم للحفاظ على حياة جنسية مُرْضية ونحن نتقدم في السن هو “الصحة الجيدة إلى حد معقول وشريك مهتم ومثير للاهتمام”.
اسأل نفسك: عندما تنظر زوجتك إليك اليوم، فهل لا تزال ترى فيك ذاك الرجل المقنِع المثير للاهتمام الذي وقعت في غرامه، أم أنك قد فقدت بعضاً من بريقك؟ وتقول كراوس ويتبورن، “حتى لو كنت أصغر سناً بكثير من الناس الذين أشار إليهم (ماسترز وجونسون)، فمن الممكن أن تكون قد فقدت شيئاً من ألقك". وتردف قائلة، “لاستعادة ما جعلك مغرياً في المقام الأول، استكشف اهتماماتك الشخصية”.
6- أصبح الجنس أمراً روتينياً:
تقول الكاتبة والاختصاصية في علم الجنس دون مايكل، إنه مع مرور الوقت، قد تنتقل حياتك الجنسية من الإثارة إلى الرتابة. فإذا كنت أنت أو زوجتك تشعران بأن ممارسة الجنس أصبحت رتيبة - أي نفس الوقت، ونفس المكان، ونفس الوضعيات - فقد حان الوقت لخلط الأوراق.
وتردف مايكل قائلةً، “غير المشهد، فاجعل غرفة النوم مثيرة ورومانسية بإضافة الشموع والموسيقى الهادئة. استخدموا خيالكم للعب الأدوار مع بعضكم البعض. والأهم من ذلك كله، اقضوا وقتاً ممتعاً؛ قهقهوا ومازحوا بعضكم البعض.
فالسماح لنفسك بالانطلاق والاستمتاع باللحظة وبالشخص الذي تشاركه إياها يمكن أن يكون حميمياً ومثيراً”.
7- لا تشعر أنها مرتبطة عاطفياً:
تقول نيلسون إنه بدلاً من الخوض في حياتك الجنسية الباهتة، ركز أكثر بقليل على العلاقة العاطفية التي تتشاركها مع زوجتك.
وتضيف، “في بعض الأحيان، يساعد الشعورُ بالارتباط العاطفي النساءَ على الشعور بالاستثارة قبل ممارسة الجنس، الأمر الذي ينطبق على الرجال أيضاً.
حاولوا أن تتشاركوا ثلاثة أشياء تقدرونها في علاقتكم. كرروا ذلك مرة أخرى حتى تتأكدوا أنكم أنجزتم الأمر قبل الانتقال إلى المرحلة التالية”.
وتوصي نيلسون، بعد ذلك، بتوسيع الحديث ليشمل السؤال المتبادل عن ثلاثة أشياء تستمتعان بها إزاء ممارسة الجنس. وتختم، “خلال الوقت الذي تجرون فيه هذا التمرين البسيط، ستشعرون بالارتباط العاطفي، وقد تفكرون في الشيء الذي جمعكم في المقام الأول”.