خبر : كلينتون وترامب يفوزان بالانتخابات التمهيدية في نيفادا وكارولينا الجنوبية..و"صدمة" عائلة بوش

الأحد 21 فبراير 2016 07:36 ص / بتوقيت القدس +2GMT
كلينتون وترامب يفوزان بالانتخابات التمهيدية في نيفادا وكارولينا الجنوبية..و"صدمة" عائلة بوش



ساوث كارولاينا – وكالات- حققت المرشحة الديموقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون فوزاً هاماً في ولاية نيفادا الأمريكية بعد تغلبها على خصمها السيناتور بيرني ساندرز ضمن الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في تلك الولاية الغربية.
وقالت كلينتون بعد فوزها في معركة انتخابية متقاربة جداً جديدة "لكل من جاء من جميع أنحاء نيفادا بتصميم وعزم: هذا الانتصار لكم. شكراً لكم". وحصلت كلينتون على نحو 52% من الأصوات.
أما في الجانب الجمهوري فقد حصد دونالد ترامب فوزاً آخراً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية كارولينا الجنوبية بعد فوزه بنحو 31% من الأصوات، تاركاً ماركو روبيو وتد كروز يتنافسان على المركز الثاني في الولاية.
وأعلن جيب بوش المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية تعليق حملته لانتخابات الرئاسة بعد نتيجة مخيبة للآمال في المجمع الانتخابي بولاية ساوث كارولاينا.
ولم يحقق بوش نتائج طيبة أيضا في انتخابات جرت في وقت سابق في ولايتي ايوا ونيو هامبشير وقال بوش إن السباق كان "صعبا" ولكن الناخبين في تلك الولايات الثلاثة عبروا عن رأيهم.
وفي انتقاد على ما يبدو لأبرز المرشحين الجمهوريين المحتملين دونالد ترامب والذي كان بوش قد اتهمه بالافتقار إلى الأفكار قال حاكم ولاية فلوريدا السابق إن"الأفكار مهمة والسياسة مهمة."
وكان بوش نجل الرئيس السابق جورج اتش.دبليو بوش وشقيق الرئيس السابق جورج دبليو. بوش قد دخل حملة 2016 بوصفه المرشح الأوفر حظا ولكنه لم يستطع تحويل الميزة التي كان يحظى بها وهي حصوله على تبرعات ضخمة إلى نجاح في الانتخابات
وأدلى الناخبون الجمهوريون في كارولاينا الجنوبية والديموقراطيون في نيفادا السبت باصواتهم في الانتخابات التمهيدية للسباق الى البيت الابيض في المحطة الثالثة من هذا المسار الطويل.
وفتحت مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة 7,00 في كارولاينا الجنوبية. وفي نيفادا يدعى الديموقراطيون الى "مجالس انتخابية" هي اجتماعات انتخابية لبضع ساعات اعتبارا من الساعة 11,00.

وستكون النتائج بمثابة مؤشر الى باقي مسارات الانتخابات التمهيدية التي تستمر حتى حزيران/يونيو قبل اختيار مرشحي الحزبين الديموقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.

فهل تتواصل غربلة المرشحين الجمهوريين الذين انخفض عددهم من 17 باشروا السباق الى ستة حاليا تخطوا الاقتراع في ولايتي ايوا ونيوهامشير في مطلع الشهر.

وخرج تيم نيلسون (56 عاما) من مكتب الاقتراع في ماونت بليزنت بعدما ادلى بصوته لدونالد ترامب.

وقال "كنت ديموقراطيا فصرت جمهوريا. كون الكونغرس يهيمن عليه الجمهوريون فالديموقراطي لن يستطيع شيئا كما كانت عليه الحال في الاعوام الاخيرة لاوباما".
وامل بان يؤدي وصول ترامب الى البيت الابيض الى "تغيير الامور".
في المقابل، ابدى ادوين بيرلستاين المتقاعد قلقه من وصول ترامب، وقال هازئا بعدما ادلى بصوته في المكتب نفسه لصالح حاكم اوهايو جون كاسيك "لدي بيت جميل على الشاطىء في الباهاماس" وفي حال فاز ترامب "فخياري الوحيد هو الذهاب اليه".
واقرب منافسي دونالد ترامب هو سناتور تكساس تيد كروز، وهو محافظ متشدد يحظى بتاييد اليمين المسيحي الانجيلي وفاز في انتخابات ايوا.
وان كان تيد كروز ضمن لنفسه على ما يبدو مواصلة السباق، فان الاخرين، سناتور فلوريدا ماركو روبيو وحاكم اوهايو جون كاسيك والطبيب المتقاعد بين كارسون، ياملون في تحقيق نتيجة مشرفة تبرر مواصلة حملتهم المكلفة.
ويطمح روبيو وبوش وكاسيك الى توحيد المعسكر المعادي لترامب. غير ان استطلاعات الراي تشير الى تفوق ماركو روبيو على باقي المنافسين، وفي حال فاز بالمرتبة الثانية فسيكون ذلك بمثابة انتصار. وهو حصل على تاييد حاكمة كارولاينا الجنوبية نيكي هالي الواسعة الشعبية وانضم اليه عدد من المسؤولين المحليين، ما يشير الى ان نخب الحزب تميل الى اصغر المرشحين.
ساندرز يعلن الثورة
اما في صفوف الديموقراطيين، فكان يترتب على هيلاري كلينتون الفوز في "مجالس الناخبين" في نيفادا لتحفيز معسكرها بعد هزيمتها في نيوهامشير امام سناتور فيرمونت بيرني ساندرز.
والمسالة تكمن في ضخ الحيوية وليس في حسابات الارقام، لان وزيرة الخارجية السابقة متصدرة بفارق كبير في السباق للفوز بعدد الناخبين المطلوب لنيل ترشيح الحزب (481 مقابل 55 بحسب "نيويورك تايمز") بفضل "كبار المندوبين"، مسؤولي الحزب غير الملزمين بنتائج اي انتخابات تمهيدية والذين يدلون باصواتهم في مؤتمر الحزب في فيلادلفيا في تموز/يوليو.
وهدف كلينتون هو احتواء موجة ساندرز قبل ان يفوت الاوان.
وقد فازت على باراك اوباما عام 2008 في نيفادا، وتعول على تاييد مجموعات السود والمتحدرين من اصول لاتينية واسيوية الذين يمثلون نصف سكان الولاية.
وركزت في خطاباتها الاخيرة على التمييز الاقتصادي والاجتماعي والعنصري الذي تعانيه الاقليات.
والتقطت كلينتون مئات من الصور في الطبقات السفلى لفنادق لاس فيغاس حيث يعمل موظفون مسيسون بامتياز غالبيتهم من اصول لاتينية، فيما كان جيش من المتطوعين في حملتها يجوبون الولاية لتعبئة الناخبين.
وتمكن عشرات الالاف من العاملين في الفنادق المشاركة خلال ساعات عملهم في مكاتب اقامها الحزب الديموقراطي خصيصا لهم في ستة فنادق.
غير ان نظام "المجالس الانتخابية" الفريد وندرة استطلاعات الراي يجعلان من المستحيل التكهن بالمشاركة والنتائج.
وفي "المجالس الانتخابية" تعقد اجتماعات يتجمع المشاركون فيها حول مرشحهم بدل الادلاء باصواتهم.
وحده استطلاع للراي اجرته شبكة سي ان ان اظهر نتيجة شبه متساوية بين كلينتون وساندرز.
وقال برني ساندرز في تجمعه الانتخابي الاخير مساء الجمعة قرب لاس فيغاس "بعد عشرة او عشرين او ثلاثين عاما، سيتذكر الناس ما حصل في نيفادا وسيقولون ان الثورة السياسية بدأت هنا".
وينظم الجمهوريون مجالسهم الانتخابية في نيفادا الثلاثاء، فيما تجري الانتخابات التمهيدية الديموقراطية في كارولاينا الجنوبية السبت المقبل.
والاستحقاق الكبير بعد ذلك سيكون يوم "الثلاثاء الكبير" في الاول من اذار/مارس، حيث تصوت 11 ولاية لمنح 18% و23% من المندوبين للمرشحين الديموقراطيين والجمهوريين على التوالي.