لندن وكالات تستعد السلطات في إنجلترا لتدشين خدمة للصحة النفسية بهدف توفير دعم متخصص لضحايا تشويه الأعضاء التناسلية للإناث (الختان).
وسيجري تدريب العاملين بمجال الرعاية الصحية على كيفية علاج الآثار النفسية الناجمة عن الختان، بحسب الحكومة.
ويُعرف ختان الإناث بأنه أي إجراء يؤدي إلى تغيير شكل العضو التناسلي للإناث أو إلحاق إصابة به لأسباب غير طبية.
ويأتي هذا بالتزامن مع اليوم العالمي للتصدي لختان الإناث.
وتعمل وزارة الصحة إلى جانب مع جماعات للناجين من تلك الممارسة ومؤسسات خيرية من أجل التوصل إلى فهم واضح لآثار الختان الإناث.
ومن المقرر إتاحة أدوات تدريب على الانترنت وإرشادات للقائمين على خدمات الرعاية الصحية، بالإضافة إلى توفير استشارات للاحتياجات النوعية للصحة النفسية للضحايا.
ويستهدف الإعلان عن تطوير هذه الخدمات ضمان تأهيل فرق العمل في قطاع الرعاية الصحية للتعامل مع الآثار طويلة الأجل لتلك الممارسة.
"خطوة واضحة"
وقالت وزيرة الصحة العامة البريطانية جين أليسون "اعتقد أن هذه هي الخطوة التالية الواضحة للأمام نحو معرفة كيفية مساعدة الفتيات والنساء اللاتي تعرضن للختان".
وأضافت "أحرزنا الكثير من التقدم على صعيد علاج الآثار الواقعة على الجسم من تلك الممارسات، لكن ما أدركته من خلال محادثاتكم مع من تعرضن لتشوهات العضو التناسلي من الفتيات والنساء، هو أن الصدمة قد تستمر معهن مدى الحياة".
ويلزم القانون الأطباء ومسؤولي التمريض والقابلات والمعلمين في إنجلترا وويلز بإبلاغ الشرطة حال اكتشاف عمليات الختان.
وتقول الحكومة إنها ملتزمة بالقضاء على هذه "الممارسة العدائية غير القانونية" خلال جيل واحد.
وقدرت دراسة حديثة عدد الفتيات والنساء اللاتي خضعن للختان في إنجلترا وويلز بحوالي 137 ألفا.
وسُجلت بلاغات عن 1385 حالة في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول. وجاءت النسبة الأكبر في العاصمة لندن.
تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
يشمل "الإزالة الجزئية أو الكلية للعضو التناسلي الخارجي للأنثى أو إصابة أخرى للأعضاء التناسلية للأنثى بدون سبب طبي"
تُجرى هذه الممارسة في 29 دولة في افريقيا وبعض الدول في آسيا والشرق الأوسط
تشير تقديرات إلى أن ثلاثة ملايين فتاة وامرأة يواجهن تهديدا بالتعرض لهذه الممارسة كل عام
تعيش نحو 125 مليون ضحية مع تبعات الممارسة، بحسب تقديرات
تشيع الممارسة بين صغيرات السن، في عمر يتراوح عادة بين سن الرضاعة و15 عاما
عادة ما يكون الدافع هو معتقدات بشأن ما يُعتبر سلوكا جنسيا لائقا، ولإعداد الفتاة أو المرأة لمرحلة البلوغ والزواج، ولضمان "الأنوثة الخالصة"
المخاطر تشمل النزيف الحاد ومشاكل في التبول وتلوث الجروح والعقم وزيادة احتمال وضع أطفال ميتين عند الولادة
في ديسمبر/ كانون الأول 2012، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعو كافة الدول الأعضاء إلى حظر هذه الممارسة