" مركز صحي صبحة الحرازين، مدرسة أحلام الحرازين , مبنى جامعة الاقصى " الحرازين" , مبنى تاهيل الاسرى المجاور لمبنى جامعة الاقصى , عيادة صبحة حسن الحرازين , تشطيب عيادة القبة بالشجاعية , عيادة الولادة المركزية في منطقة الشجاعية والذي تم التبرع به لجمعية زكاة غزة .....تلك عناوين بارزة لمؤسسات تعليمية وصحية في قطاع غزة تبرع بها رجل الاعمال الفلسطيني حماد الحرازين دعماً ومناصرة لشعبه .
نشأ "حماد حسن الحرازين" وترعرع في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، حصل على درجة البكالوريوس من مصر العربية ،انتقل للعمل في دولة قطر، ومن ثم انتقل لإمارة أبو ظبي للعمل مع الحكومة قبل ان ينتقل للعمل الحر .
حقق الحرازين حلمه على واقع أرض غزة، حيث أنشأ مدرسة تحمل اسم والده والتي اصبحت نواة جامعة الأقصى" مبنى الحرازين"، وعيادة طبية تحمل إسم والدته( صبحة) في الحي الذي نشأ فيه "حي الشجاعية".
واصل الحرازين فيما بعد في تتنفيذ العديد من المشاريع، حيث أقام مبنى تاهيل للأسرى والمعتقلين "مركز كمال عدوان" بالقرب من جامعة الأقصى، بالاضافة الى عيادة للعيون في الشجاعية، وتشطيب عيادة طبية جديدة في نفس الحي.
بعد نشوب انتفاضة الاقصى عام 2000 تعذر عليه ارسال طاقم طبي متخصص عبر مستشفى متخصص داخل طائرة خاصة إلى مطار غزة الدولي لاجراء عمليات جراحية في عيادة العيون التي أقامها بالشجاعية.
قام بتمويل انشاء مدرسة نموذجية في منقطة جيزان النجار بخانيونس، وأطلق عليها اسم زوجته "احلام حماد الحرازين "، كما يعد من اوائل من ساهموا في إقامة الزواج الجماعي بغزة، حيث قام بمساعدة ( 25 ) عريس، تكفل بدفع تكاليف الفرح، وتأمين عفش الزوجية، وصرف مبالغ نقدية لكل عريس، دأب على إقامة افطارات جماعية رمضانية وتوزيع معونات ومساعدات مالية للعائلات المستورة بغزة.
زار الحرازين قطاع غزة عام 1999 برفقة مجموعة من المستثمرين الأجانب بغرض اقامة مشروع اقتصادي كبير يستوعب المئات من العاملين ، غير أن حلمه لم يتحقق بسبب الاحتلال الاسرائيلي والعراقيل الناتجة عن الحصار لقطاع غزة .
يقوم بالتخطيط لاصطحاب وفد آخر من المستثمرين الاجانب لزيارة قطاع غزة والضفة الغربية يتزامن مع افتتاح المشاريع التي يتم تنفيذها حاليا بتمويل منه شخصيا في كل من الضفة العربية وقطاع غزة .
ولتبقى صدقة جارية على روحي والديه واعتزازاً بصمود شعبه، ينفذ الحرازين في هذه الآونة مشروعين تعليميين بغزة، المشروع الأول إقامة مدرسة ثانوية تحمل اسم والده " مدرسة حسن سالم الحرازين " ،وهذا المشروع قيد التنفيذ حاليا بجوار مدرسة فلسطين الثانوية , والمشروع الثاني مدرسة ثانوية ايضا تحمل اسم والدته " مدرسة صبحة حسن الحرازين " وقد تم البدء بالعمل في هذا المشروع بعد ان تم فتح الشارع المؤدي للمدرسة .
كما تبرع لانشاء المبني الرئيسي لمشروع انشاء مدرسة داخلية للطلبة المبدعين من كل فلسطين وطلب اطلاق اسم" الشهيد ياسر عرفات " على هذا المبنى .
المدرسة ستقام على مساحة( 30 )دونم في بلدة ترمسعيا – محافظة رام الله بالضفة الغربية, حيث يتم حاليا التعاقد مع المهندس المصمم للمشروع باشراف بكدار ومجلس امناء خاص تم تشكيله لهذا الغرض برئاسة د. محمد اشتية , وقد تم تسمية المدرسة " اكاديمية فلسطين للطلبة المبدعين " .
المدرسة ستتبنى مجموعة من الطلبة المبدعين من كل محافظات الوطن ( الضفة الغربية وقطاع غزة ) اعتباراً من مرحلة أولى اعدادي ،حيث سيتم اعطاؤهم مواد اضافية أخرى غير المواد الحكومية بالإضافة الى تعليمهم لغة اضافية بالاضافة للغة الانجليزية ، وحين دخولهم مرحلة الثانوية سيتم اجراء اختبارات لهم بعد انهاء الدراسة الاعدادية لاختيار الأفضل من بينهم لتلك المدرسة التي سيمكث فيها الطالب مدة ثلاث سنوات يتلقى فيها نظام تعليمي ملائم للمعايير الدولية, وسيكون الحد الأقصى لعدد الطلبة المقبولين في هذه المدرسة هو 240 طالب في كافة المراحل الثانوية ( الاولي والثانية والثالثة ) , كما ستكون المدرسة داخلية بحيث سيكون بالامكان اقامة الطلاب في المدرسة التي ستجهز بكافة المرافق من مطبخ وصالة للطعام ومكتبة ومرافق ثقافية ورياضية .
لسنا هنا في واقع المدح او الاشادة بما فعله هذا الرجل لغزة وللضفة ولكننا نجد انه من واجبنا الاشارة الى رجال سكن الوطن وهمه قلوبهم وابدعوا في خدمته ولا زال يراودهم حلم نهضته، مسخرين كل ما لديهم من امكانيات ورؤى لتغيير الواقع قدر الامكان.
ومن الواضح ان "الحرازين" يطبق نظرية عالمية تحكم سير رجال الاعمال الدوليين الكبار والمحترمين وهي ان الاوطان والشعوب تتشارك بما لا يقبل الشك مع هؤلاء الناجحين طوعيا فيما قدر الله لهم من نجاحات وابداعات تتجاوز حدود الزمان والمكان.