خبر : عقب مداولات أمنية برئاسة نتنياهو .. الاحتلال يقتحم قباطية ويعتقل عددا من الشبان

الأربعاء 03 فبراير 2016 09:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
عقب مداولات أمنية برئاسة نتنياهو .. الاحتلال يقتحم قباطية ويعتقل عددا من الشبان



القدس المحتلة / سما / اقتحمت قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي، فجر الخميس، بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية، بعشرات الاليات العسكرية وشنت حملة مداهمات واعتقالات باحياء محتلفة من البلدة، فيما اندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال.

وذكرت مصادر امنية ومحلية، بان اكثر من 30 الية عسكرية اسرائيلية اقتحمت بلدة قباطية من عدة محاور معززة بالجرافات ، وذلك بالزامن مع فرض حصار عسكري شامل على مداخل البلدة.

وقالت المصادر ان مواجهات اندلعت بين الشبان الفلسطينيين وقوات جيش الاحتلال التي اقتحمت البلدة وخاصة بمنطقة الحارة الشرقية، حيث شنت حملة اعتقالات في صفوف الشبان وداهمت منازل عائلات الشهداء الثلاثة الذين نفذوا عملية اطلاق النار والطعن في القدس المحتلة امس الاربعاء.

واوضحت المصادر بانه عرف حتى اللحظة من بين الشبان المعتقلين كلا من: معتصم الجزرة، ومؤمن نصري ابو الرب، وابو العدنان طزازعة ، وقالت المصادر ان قوات الاحتلال دفعت بمزيد من الاليات العسكرية الى داخل البلدة.

وجاء اقتحام البلدة في ساعة مبكرة من فجر اليوم، بعد ان صدر عن اجتماع أمني ترأسه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الليلة الماضي، أربعة قرارات صارمة بحق السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وعلى رأسها بلدة قباطية بجنين، وذلك في أعقاب العملية الفدائية التي نفذت ظهر الاربعاء في القدس المحتلة وأسفرت عن مصرع مجندة وإصابة مجندة احرى، والتي نفذها ثلاثة شبان من قباطية استشهدوا برصاص شرط الاحتلال في مكان العملية.

وقالت القناة العبرية الثانية إن القرارات تمثلت بفرض حصار أمني على قباطية في جنين، وزيادة قوات الجيش في الضفة الغربية وحول القدس، وتكثيف موجة الاعتقالات ضد الفلسطينيين، إضافة إلى تقييم الموقف من الهبة الشعبية الفلسطينية مرة أخرى، لمعرفة إذا ظلت انتفاضة تلقائية أم انها تحولت إلى انتفاضة منظمة.

 وشارك في المداولات الأمنية، التي جرت في مكتب نتنياهو، قادة ومسؤولون في الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. 

واستشهد في العملية منفذو العملية الثلاثة وُقتلت مجندة إسرائيلية من وحدة حرس الحدود، بينما أصيبت مجندة أخرى بجروح خطيرة وإسرائيلي بجروح طفيفة.

في سياق متصل أشار محللون إسرائيليون إلى أن علمية باب العامود تدل على تصعيد في العمليات الفلسطينية، فهي بخلاف العمليات "العفوية" التي شهدتها القدس ومناطق أخرى في إسرائيل – يقوم خلالها شاب أو شابة، بحوزتهما سكين، بطعن مارة دون تخطيط يذكر- أُطلقت بتصميم وتخطيط، وكان هدفها تنفيذ علمية كبرى، وربما هي تبشر في دخول مرحلة جديدة في المواجهة مع الفلسطينيين.