خبر : اللواء عشقي يكشف سر إعدام “النمر” و قضايا اليمن وسورية ستنتهي خلال عامين

الأربعاء 27 يناير 2016 01:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
اللواء عشقي يكشف سر  إعدام “النمر” و قضايا اليمن وسورية ستنتهي خلال عامين



الرياض / وكالات / كتب اللواء د. أنور ماجد عشقي رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية مقالا بالأهرام بعنوان “السعودية وخطة اللعب الاقليمي” والذي استهله قائلا: “استطاعت المملكة العربية السعودية اغراء روسيا الاتحادية وجذبها الى الصراع السوري لئلا تكون الكلمة الأولى لها في القرار بعد ايران، استحسنت روسيا ذلك لحماية مصالحها على شواطئ البحر الأبيض المتوسط بحيث يتسنى لها الدخول في تحالفات الغاز والقواعد والسيطرة على المنطقة وحماية الغاز والنفط الذي اكتشفته وتكتمت عليه شرق ووسط سوريا وسيطرت عليه دولة داعش الارهابية”.


وتابع عشقي: “أخذت روسيا في قصف المعارضة السورية والمنظمات الارهابية ، لكن تركيز روسيا كان على المعارضة ، وبدأت الاحتجاجات العربية والعالمية ضد الغارات الروسية بعد أن تزايد عدد الضحايا المدنيين، مما تسبب في اعادة الملف السوري الى أولويات جدول أعمال الدول الكبرى”.


لماذا أقدمت السعودية على اعدام النمر؟
وتابع عشقي: “أرادت المملكة العربية السعودية أن تقوم بتهميش الدور الايراني، فقامت بتنفيذ الأحكام القضائية بين الارهابيين الذين بلغ عددهم 47 ارهابيا ومن بينهم الشيخ نمر النمر، وهي تدرك أن ذلك سوف يفقد إيران صوابها، فيدفعها الى ارتكاب حماقات يستهجنها المجتمع الدولي”

وتابع عشقي: “سارت العملية كما خططت لها المملكة ، وبادرت إيران بتحريك الحرس الثوري وقوات الباسيج بمظاهرات أمام السفارة السعودية، مما جعل المملكة توجه تحذيرات لايران بعدم الاعتداء على المؤسسات الدبلوماسية في ايران، مما دعا ايران الى الاعتداء على السفارة السعودية بطهران وحرق القنصلية في مشهد، فما كان من المملكة الا أن قطعت علاقاتها مع ايران”.


واختتم عشقي مقاله قائلا: “إن هذه التصرفات اللا مسئولة من ايران أحرجت أصدقاءها مثل روسيا والعراق وسورية ، وعلينا أن ندرك بأن العالم قد تغير، وأنه لا يوجد بعد اليوم من يفرض ارادته على الدول والشعوب بالارهاب والمكائد، بل إن النفوذ الحقيقي لم يكون الا بالثقافة والاقتصاد والتعاون، وهذا ما دعاني الى القول بأن القضية اليمنية والسورية والليبية والتنظيمات الارهابية كلها ستختفي من الساحة الدولية خلال عامين من الزمان”.