خبر : عرض تعرّي بالقوة على جسم الأسير المُضرب الكابتن الطيار حطاب

الثلاثاء 12 يناير 2016 12:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
عرض تعرّي بالقوة على جسم الأسير المُضرب الكابتن الطيار  حطاب



رام الله : سما / أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الثلاثاء أنّ الأسير الفلسطينيّ الكابتن الطيّار كفاح حطاب لا زال يخوض منذ 5 سنوات معركة الاعتراف به كأسير حرب، رافضًا التعاطي مع قوانين وإجراءات إدارة سجون الاحتلال، ورافضًا ارتداء ملابس إدارة السجون والوقوف على العدد اليومي. وقد فرضت إدارة السجون عليه حصارًا تامًّا سواء بالعزل الانفرادي أو بالحرمان التام من زيارة ذويه بسبب رفضه الخروج للزيارة بملابس السجن أوْ سواء بفرض غرامات باهظة عليه نتيجة موقفه من قوانين الاحتلال.


وفي سابقة خطيرة وبشعة جدا وبروح انتقامية وفاشية وتدهور أخلاقي لضباط وجنود مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي، كشفت محامية هيئة الأسرى عن أساليب لا أخلاقية وتعذيب وحشي مصحوب بالاهانات والإذلال غير المسبوق تعرض له الأسير الفلسطيني كفاح حطاب 53 عامًا، سكان مدينة طولكرم، والمحكوم مؤبدين، والمضرب عن الطعام منذ 25/11/2015 ويقبع في مستشفى العفولة الإسرائيلي. بدأ الأسير الإضراب عن الطعام منذ تاريخ 25.11.2015، وهو في سجن الجلبوع، احتجاجًا على اعتباره والتعامل معه كمجرم خارج عن القانون حيث يطالب بالاعتراف به كأسير حرب وحرية، لذلك يرفض ارتداء زي إدارة مصلحة السجون، ويرفض الوقوف على العد اليومي، ويرفض كذلك التعاطي مع قوانين وإجراءات إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية.


سبب آخر لخوضه الإضراب عن الطعام وهو منعه من زيارة أهله كباقي الأسرى عقابًا له على رفضه ارتداء زي السجن حيث يسمحوا له مره كل شهرين بزيارة أهله ولكن الزيارة تتم في سجن الرملة، الأسير ومنذ بداية إضرابه يرفض تناول أي شيء سوى الماء، حيث يرفض تناول المدعمات مثل الفيتامينات والمقويات ولا حتى السكر والملح امتنع عنها جميعا بشكل تام، فقط يتناول جرعات من الماء الخالص من حين لأخر، كذلك امتنع عن قبول إجراء أيّ من الفحوصات الطبية في المستشفى


يقول الأسير: عندما وصلت لسجن الجلمه في تاريخ 06.12.2015، أدخلوني لغرفه وهناك بحضور الضابط وعدد من إفراد مصلحة السجون قاموا بالتنكيل بي وباهانتي بأبشع الطرق حيث قاموا بتعريتي بطريقه مذله مهينة، وقاموا بعمل ما يسمى بعرض التعري على جسمي حيث اخذوا بخلع قطعه تلو الأخرى عن جسمي، وكلّ مره يمسكوا قطعه يلوحوا فيها وهم يضحكون ويسمعوني كلام بذيء سافل حتى عروني تمامًا، وكنت أقول لهم خلص بكفي حرام عيب إلي تعملوا فاخذوا يرددون وهم يضحكون حرام عيب، ثم أدخلوني للزنزانة وأنا ما زلت عاريًا، ولم يرجعوا لي ملابسي، بقيت داخل الزنزانة يومين كاملين عاري، حاولت أنْ استر جسمي بحرام قذر موجود في الزنزانة، لكن دخل علي السجان وأخذه، عانيت من برد شديد داخل الزنزانة وشعرت باهانه احتقار وإذلال من الصعب وصفهم.


بعد يومين ساءت حالتي واتصلوا بسجن الجلبوع أنْ يأتي ويأخذني ثانية، وفعلاً نقلت لسجن الجلبوع بعد أنْ ارجعوا لي ملابسي ومن هناك نقلت إلى سجن الرملة لأبقى هناك أسبوعين وفي تاريخ 27.12.2015 نقلت إلى مستشفى العفوله لأنّ حالتي ووضعي الصحي ساء جدًا.


وقالت المحامية مصالحة: خلال زيارتي له وصل للغرفة حوالي 10 أشخاص واتضح بأنهم أعضاء لجنة الأخلاقيات في المستشفى، وهذه اللجنة يتّم تشكيلها للبحث في الحالة الصحية للمريض في حال هناك خطر على حياته ويرفض العلاج، ولها الصلاحية بإجبار المريض على قبول العلاج المقترح حسب القانون، لذلك أخرجوني من الغرفة وقاموا بمعاينة وضع الأسير محمد القيق، وبعد أنْ انهوا مهمتهم توجهت لهم وطلبت منهم أنْ اعرف قرارهم والإجراءات التي سيتخذونها بحق الأسير بصفتي احمل وكاله منه. وفعلاً بعد ربع ساعة تقريبًا رجعوا ومعهم القرار وطلبوا مني أنْ أترجم للأسير كفاح حطاب قرارهم، اخبروني بأنه بسبب وضعه الصحي الصعب فهناك خطر جدي على إصابة صعبة بالكلى، الكبد، والدماغ، يواجه خطر الموت المفاجئ في أي لحظه كانت، لذلك حاليًا يعطوه فرصة أخرى ليقرر بشان السماح لهم بإجراء فحوصات طبية له، وقالت مصالحة خلال زيارتي له كان مقيدًا بقيود حديدية من 3 أطراف، مقيد من قدميه الاثنتين ومن يده اليمين، على حدّ تعبيرها.