رام الله سما قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، أن قرار الرئيس محمود عباس إقالة مجلس أمناء مؤسسة محمود درويش الحالي وتعيين مجلس جديد للمؤسسة، كان "مفاجئاً".
وأوضح عبد ربه في برنامج أوراق فلسطينية الذي يبث مساء اليوم الأحد على قناة "الغد العربي"، من القاهرة، أن الشعب الفلسطيني والمثقفين الفلسطينيين والقوى الوطنية الفلسطينية تفاجئوا لمحاولة التعدي على مؤسسة محمود درويش".
وقال: "المؤسسة التي تسمي باسم رمز يوازي اسم الشهيد الراحل ياسر عرفات عند الشعب الفلسطيني والشباب اخترع مرسوم جديد لمجلس أمناء جديد، وحتى الأعضاء الجدد لم يبلغوا وجميعهم لا يوجد معهم خبر"، في إشارة للمرسوم.
وقال عبدربه، إنّه "من الضروري أنْ ينعقد المجلس الوطني الفلسطيني، أو يتم إجراء انتخابات سياسية عامة للمجلس التشريعي، وذلك لإجراء كشف حساب للسلطة الحالية."
وأضاف عبدربه، أنّ" ملف المصالحة بين الفصائل الفلسطينية يبتعد أكثر فأكثر، لأنه كان من المفترض أنْ تكون الحكومة الحالية حكومة مبنية على وفاق بين كل الفصائل السياسية."
وتابع عبدربه أنّ التعديل الوزاري الذي حدث مؤخراً على الحكومة الفلسطينية حدث بشكل منفرد، الأمر الذي أعطى لحركة حماس مبرراً بعدم التعاون.
ومضى يقول: "تغييب ملف المُصالحة الفلسطينية أصبح مثل تغييب باقي الملفات والقضايا الأخرى"، موضحاً أنّه هناك تمادي في الاستيطان في مدينة القدس، وأنّ الخطر على القدس بدأ يتزايد.
واستطرد عبدربه: "ضعف السلطة الفلسطينية يتزايد في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي"، موضحاً: "نحن كنخب سياسية لا نريد انقلابات سياسية أو التعدي على مواقع أشخاص، في إشارة إلى أنّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس دائماً ما يقول بأنه يتعرض لمضايقات وخلافه"، قائلاً: "ما نريد أنْ نحميه هو الوطن الفلسطيني، لأنّه إذا انهار المشروع الفلسطيني انهار الجميع".
وأكد عبدربه أنّ الأغلبية الساحقة غير راضية على أداء السلطة الفلسطينية، لأنّ الاحتجاج الشعبي بدأ يتزايد يوماً تلو الآخر.
ولفت عبدربه إلى أنّ أكثر من ألف مثقف فلسطيني وقعوا على وثيقة مفادها ضرورة عدم التدخل في مؤسسة محمود درويش الثقافية، وإبعاد الشأن الثقافي عن المصالح السياسية الضيقة، في إشارة إلى القرار الذي اتخذته الرئاسة خلال الأيام الماضية بإقالة مجلس إدارة مؤسسة درويش.
وقلل عبد ربه من التصريحات التي تتحدث عن وجود ضغوطات دولية على الرئيس عباس، وقال: "في الحقيقة الرئيس مضمون ولا أحد يتعرض له ولا أحد يمسه، الذي يتعرض ويجب حمايته هو الوطن والمشروع الوطني".


