رام الله سماأصيب العشرات بحالات الاختناق بالغاز المسيل للدموع، اليوم الجمعة، خلال مشاركتهم في مسيرة بلعين الأسبوعية، وأمطرت قوات الجيش الإسرائيلي المتظاهرين بالقنابل الغازية والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وتوغلت لتصل إلى مشارف القرية من الجهة الغربية.
وانطلقت المسيرة من مركز القرية وبمشاركة أهالي القرية وأصدقائها النشطاء الدوليين والإسرائيليين الذين يرفضون الاحتلال بكافة أشكاله، ورفعوا الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد الوزير زياد أبو عين.
وفي سياق آخر، عرضت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان الفلم الوثائقي "المختبر"، والذي يتضمن كيفية استخدام وزارة الجيش الإسرائيلي وشركات الأسلحة للميادين الفلسطينية كتجارب لأسلحتهم ومنتجاتهم العسكرية لتسويقها في العالم وجني الأرباح الهائلة خلال ذلك.
ودعت اللجنة الشعبية على لسان منسقها عبد الله أبو رحمة، المؤسسات الحقوقية إلى وقف ذلك ومحاكمة إسرائيل وعدم استخدام الفلسطينيين كمختبر للأسلحة الإسرائيلية، داعية دول العالم إلى مقاطعة شراء تلك الأسلحة من إسرائيل.
وأصيب اليوم عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق جراء قمع جيش الاحتلال لمسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 13 عاما لصالح مستوطني مستوطنة قدوميم المقامة عنوة على أراضي القرية.
وأفاد الناطق باسم حركة فتح في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي أن المسيرة انطلقت كعادتها بمشاركة المئات من أبناء البلدة وعدد من المتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين أعقبتها مواجهات بين الشبان الذين استخدموا الحجارة والجنود الذين ردوا بإطلاق الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الغاز السام مما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين بحالات اختناق عولجت ميدانيا.
وأوضح شتيوي أن جيش الاحتلال بدا باستخدام إستراتيجية جديدة تتمثل بنشر القناصة في عدد من الأماكن غير المرئية بهدف إصابة الشبان بالرصاص الحي كما حصل في الأسابيع الماضية التي شهدت تصعيدا كبيرا أدى إلى إصابة 11 مواطنا خلال 4 مسيرات سلمية.
وأكد شتيوي أن أهالي القرية مصممون على الاستمرار في المقاومة السلمية رغم ما يتعرضون له من قمع حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.


