خبر : عكرمة صبري يرد على "زيدان" : التشكيك بمكان "الأقصى" لقطع علاقة المسلمين بفلسطين

الجمعة 18 ديسمبر 2015 05:53 م / بتوقيت القدس +2GMT
عكرمة صبري يرد على "زيدان" : التشكيك بمكان "الأقصى" لقطع علاقة المسلمين بفلسطين



القدس المحتلة سمارفض الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا (أعلى هيئة إسلامية عامة في فلسطين)، "التشكيك في موقع المسجد الأقصى"، معتبراً أن "ما صدر من تصريحات بهذا الشأن، هو محاولة لقطع علاقة المسلمين بفلسطين".

وقال صبري، في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم "صدرت قبل أيام تصريحات تشكك في موقع الأقصى، هل هو في مدينة القدس أم في مكان آخر، وقبل أيام قلائل، يصدر أحد المفترين تصريحاً يقول فيه، إن الأقصى يقع في مدينة الطائف في الجزيرة العربية، وليس في مدينة القدس".

وأضاف "بالتأكيد فإن الموضوع يتعلق بمؤامرة من المؤامرات على فلسطين، والقدس والأقصى، لأن ارتباط المسلمين في العالم بفلسطين، آت من خلال ارتباطهم بالمسجد الأقصى المبارك، الذي هو جزء من عقيدتهم، ويريدون أن يشككوا المسلمين بموضوع الأقصى، ليقطعوا علاقة المسلمين بفلسطين"، مؤكداً أنه "سُمّي الأقصى بالأقصى، لبعده عن مكة من حيث المسافة".

وشدد الشيخ صبري أن "الأقصى قطعي الثبوت وقطعي الدلالة، وهو جزء من العقيدة، لأن تسميته أتت من الله رب العالمين، وكذلك فإن تحديد المكان أتى من الله عز وجل ولم نسمع أي مسلم خلال 15 قرنا من يشك في ذلك، وإن كتب التفسير وكتب السيرة النبوية أجمعت على أن الأقصى هو المسجد الأقصى في القدس، إضافة إلى الروايات من الآلاف وعشرات الآلاف من الصحابة، والتابعين، والعلماء".

وقال "وسيبقى المسلمون في أرجاء المعمورة، مرتبطين بفلسطين ببركة الأقصى المبارك، فالمؤامرات مكشوفة ومفضوحة".

من جهة ثانية فقد استنكر الشيخ صبري "سياسة الإبعاد التي نفذها السلطات "الإسرائيلية" ضد فلسطينيين من سكان القدس، عن المدينة وعن المسجد الأقصى".

وقال "نعلن رفضنا لسياسة الإبعاد عن الأقصى المبارك، والتي شملت أعدادا من النساء الخنساوات الماجدات، فالإبعاد سياسة ظالمة، وتحرم المسلم أو المسلمة من الصلاة في الأقصى، وهذا يتعارض مع حرية العبادة، لأن حق كل مسلم أن يأتي إلى الأقصى للصلاة".

وقال صبري إن "الأقصى في خطر ما دام مفتاح باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد)، في أيدي سلطات الاحتلال، وإن التوتر لا يزول إلا إذا توقف المتطرفون اليهود عن اقتحاماتهم للمسجد، ومن واجب المسلمين شد الرحال إلى الأقصى".

ويقتحم مستوطنون، بشكل مستمر، ساحات المسجد الأقصى، من خلال باب المغاربة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.

وكان الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان، قد قال إن "المسجد الموجود في مدينة القدس المحتلة ليس هو المسجد الأقصى ذو القدسية الدينية الذي ذُكر في القرآن الكريم والذي أسرى الرسول إليه"، على حد قوله.
وأضاف خلال لقائه في برنامج "ممكن"، المذاع على قناة "سي بي سي"، الخميس، أن المسجد الأقصى الحقيقي الذي ذكر في القرآن يوجد على طريق "الطائف"، ولكن المسجد المتواجد في فلسطين لم يكن موجودًا من الأساس في عهد الرسول محمد، وأن من بناه هو الملك بن مروان في العصر الأموي"، حسبما قال.
وأكد "زيدان" أن الحرب مع إسرائيل حول القدس لا معنى لها، قائلا: "ما يحدث حاليًا هو صرع سياسي حول أرض، ولا يوجد علاقة للدين به، ومستعد للعدول عن قناعاتي هذه إذا قُدم لي دليل واضح يخالف ما قلته في هذا الشأن".
وأوضح "زيدان" أن ما قاله حول المسجد الأقصى لا يعني أن إسرائيل لها الحق في احتلال قلسطين، مضيفًا: "إسرائيل تم بنائها على باطل، وهي عدو وعبارة عن مجتمع عسكري برر وجود حكومات عسكرية في المنطقة كلها".
وقال إنه بالرغم أنه لا يحب توجيه النصائح، إلا أنه وجه عدة نصائح للرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه به منذ عدة أشهر، مضيفًا: "نصحته من أجل مصلحة البلاد فقط، وبالرغم من أنني انتقد بعض التصرفات إلا أنه تقبل ما قلته برحابة صدر وكان أفضل من نصحتهم".
ويوم امس فجر المفكر زيدان صاحب رواية عزازيل ( الشيطان باللغة الأرامية ) جدلا واسعا في الأوساط المصرية والإسلامية في حواره مع الإعلامي عمرو أديب عبر برنامجه "القاهرة اليوم"، ليصرح أن القدس كلمة عبرانية، وأنه لا وجود للمسجد الأقصى في مكانه القائم الآن، مشككاً في معجزة الإسراء والمعراج، وصلاة النبي محمد في المسجد الأقصى.
وقال زيدان: "لا يوجد في المسيحية ما يسمى بالقدس، لكنها تعرف باسم إليا"، معتبراً أن القدس كلمة "عبرانية" وليست مسيحية، حيث كان اليهود قبل ظهور المسيحية يعيشون على أمل المخلّص المسيح ونزوله من السماء.
وأشار إلى أن الديانة المسيحية لم تكن موجودة في العام 70 بعد الميلاد، ولم يكن هناك "أناجيل" كما يقول البعض، وأن المسيحيين كان تركيزهم على مدينة تسمى "إليانوس" في فلسطين، التي سميت فيما بعد بمدينة “إليا“، لافتاً إلى أن عمر بن الخطاب استلمها بهذا الاسم، من دون كلمة "القدس"، وتعهد لأسقفها أن يتولى المسلمون حمايتها، وألا يمنعوا أهلها من أداء فرائضهم المسيحية.
بعض رجال الدين كفروا زيدان وقالوا إنه يخالف القرآن الكريم الذي قال "سبحان الذي أسرى بعبده ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى": “ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى“،
الدكتور عبد الغني سعد، أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر، أكد أن تصريحات زيدان هي آراء شاذة، التي لا تختلف كثيرًا عن فتاوى داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، مطالبًا شيخ الأزهر بتفعيل المادة السابعة من الدستور، عبر تقديم بلاغ رسمي للنائب العام ضد من أصدر فتاوى وآراء شاذة، لأن تجديد الخطاب الديني غير موجه لداعش فقط، فهناك أفراد داخل مصر يمثلون خطرًا حقيقيًا على دين الإسلام، فإنكار معجزة الإسراء والمعراج تمثل إهانة كبيرة للنبي محمد، ويجب على جميع المسلمين الانتفاضة لمواجهة أصحابها .

رفض الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا (أعلى هيئة إسلامية عامة في فلسطين)، "التشكيك في موقع المسجد الأقصى"، معتبراً أن "ما صدر من تصريحات بهذا الشأن، هو محاولة لقطع علاقة المسلمين بفلسطين".

وقال صبري، في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم "صدرت قبل أيام تصريحات تشكك في موقع الأقصى، هل هو في مدينة القدس أم في مكان آخر، وقبل أيام قلائل، يصدر أحد المفترين تصريحاً يقول فيه، إن الأقصى يقع في مدينة الطائف في الجزيرة العربية، وليس في مدينة القدس".

وأضاف "بالتأكيد فإن الموضوع يتعلق بمؤامرة من المؤامرات على فلسطين، والقدس والأقصى، لأن ارتباط المسلمين في العالم بفلسطين، آت من خلال ارتباطهم بالمسجد الأقصى المبارك، الذي هو جزء من عقيدتهم، ويريدون أن يشككوا المسلمين بموضوع الأقصى، ليقطعوا علاقة المسلمين بفلسطين"، مؤكداً أنه "سُمّي الأقصى بالأقصى، لبعده عن مكة من حيث المسافة".

وشدد الشيخ صبري أن "الأقصى قطعي الثبوت وقطعي الدلالة، وهو جزء من العقيدة، لأن تسميته أتت من الله رب العالمين، وكذلك فإن تحديد المكان أتى من الله عز وجل ولم نسمع أي مسلم خلال 15 قرنا من يشك في ذلك، وإن كتب التفسير وكتب السيرة النبوية أجمعت على أن الأقصى هو المسجد الأقصى في القدس، إضافة إلى الروايات من الآلاف وعشرات الآلاف من الصحابة، والتابعين، والعلماء".

 وقال "وسيبقى المسلمون في أرجاء المعمورة، مرتبطين بفلسطين ببركة الأقصى المبارك، فالمؤامرات مكشوفة ومفضوحة".

من جهة ثانية فقد استنكر الشيخ صبري "سياسة الإبعاد التي نفذها السلطات "الإسرائيلية" ضد فلسطينيين من سكان القدس، عن المدينة وعن المسجد الأقصى".

وقال "نعلن رفضنا لسياسة الإبعاد عن الأقصى المبارك، والتي شملت أعدادا من النساء الخنساوات الماجدات، فالإبعاد سياسة ظالمة، وتحرم المسلم أو المسلمة من الصلاة في الأقصى، وهذا يتعارض مع حرية العبادة، لأن حق كل مسلم أن يأتي إلى الأقصى للصلاة".

وقال صبري إن "الأقصى في خطر ما دام مفتاح باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد)، في أيدي سلطات الاحتلال، وإن التوتر لا يزول إلا إذا توقف المتطرفون اليهود عن اقتحاماتهم للمسجد، ومن واجب المسلمين شد الرحال إلى الأقصى".

ويقتحم مستوطنون، بشكل مستمر، ساحات المسجد الأقصى، من خلال باب المغاربة تحت حماية الشرطة الإسرائيلية.