غزة / خاص سما / توصلت تركيا وإسرائيل إلى اتفاق مبدئي بشأن تطبيع العلاقات بينهما يتضمن تقييد نشاط حركة حماس في الأراضي التركية، حسبما أفادت به مصادر تركية وإسرائيلية.
الاتفاق بين أنقرة وتل أبيب ينص على طرد القيادي في حماس صالح العاروري من تركيا، كما شمل القرار وقف كافة نشاطات الحركة، بحسب نص الاتفاق.
حماس بدورها لم يصدر منها حتى اللحظة موقف، غير أن القيادي في الحركة د. باسم نعيم علق على الاتفاق، معتبراً أن خبر ترميم العلاقة بين تركيا وإسرائيل "ليس خبراً سعيداً"، خاصة إذا لم تنفذ إسرائيل ما طلب منها برفع الحصار عن قطاع غزة.
وتساءل نعيم، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قائلاً: "هل خبر ترميم العلاقة بين تركيا وإسرائيل يشير إلى قراءة تركية جديدة لعلاقاتها الخارجية في المنطقة قد تطال علاقتها مع جماعة الإخوان المسلمين والنظام في مصر ؟
وذكَر نعيم بعضوية كل من مصر وتركيا في التحالف الإسلامي الجديد لمحاربة الإرهاب.
بدوره، أكد الكاتب والمحلل الفلسطيني هاني حبيب، على أن العلاقات التركية الإسرائيلية كانت على الدوام مستمرة وقوية، رغم بعض التصريحات التي تحدثت عن فتور في العلاقة، واصفاً إياها بـ"فقاعات دبلوماسية اكتر من أنها واقعية".
وأشار حبيب في حديثه مع وكالة "سما" الإخبارية، إلى أن العلاقات السياحية والاقتصادية والأمنية والعسكرية بين أنقرة وتل أبيب متواصلة على الدوام، موضحاً أن المصلحة التركية هي التي ترسم السياسات وليس المبادئ المعلنة.
وفيما يتعلق بنشاط حماس في تركيا، قال: "هذا ما تشير إليه هذه الصفقة التي تتعلق بقيادات حماس في تركيا، والتخلي عن هذا الشرط يصبح ممكن في ظل الرؤية التركية لمصالحها.
وأضاف "تركيا كانت قد اشترطت بالسابق إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، لكن تم التنازل عن كافة الشروط لصالح المصلحة التركية"، على حد قوله.
وبين حبيب أن توقيت الاعلان عن عودة العلاقات مرتبط بتدهور العلاقات التركية الروسية، ووقف إمداد الأولى بالغاز الروسي، مشيراً إلى أن هناك توافقات تركية إسرائيلية على تزويد أنقرة بالغاز الإسرائيلي تعويضا عن الغاز الروسي.
تقرير: وكالة سما


