نيويورك – وكالات -قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ميلوسلاف جينكا، اليوم الأربعاء، إن "إيجاد أفق سياسي لإنهاء الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، يبدو الآن أبعد من أي وقت مضى".
وأضاف جينكا في الجلسة الدورية التي عقدها مجلس الأمن الدولي اليوم، حول الحالة في الشرق الأوسط، أن "القادة الفلسطينيين والإسرائيليين لم يعد بإمكانهم الاستمرار في تجاهل الأسباب الكامنة وراء استمرار العنف وإذكاء التطرف من جميع الجهات في المنطقة".
وأشار إلى أن "التغلب على التحديات الراهنة تتطلب رؤية لم يسبق لها مثيل من قبل القيادتين الإسرائيلية والفلسطينية لاستشراف ما وراء المواجهات الدائرة اليوم، واتخاذ خطوات جريئة نحو مستقبل سلمي".
وفي هذا الصدد، دعا الجانبين إلي "ترك المخاوف السياسية المباشرة، والتركيز على تحقيق الصالح العام، لإنجاز سلام مستدام على المدى الطويل للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي".
وأعرب جينكا عن أسفه إزاء "استمرار الهجمات، وسفك الدماء الذي لم يتوقف خلال الأسابيع القليلة الماضية"، وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "يدين جميع الهجمات الإرهابية، ويدعو قادة الطرفين إلى تحمل مسئولياتهما لوقف التحريض، والوقوف بقوة وباستمرار، وبشكل لا لبس فيه، ضد أعمال الإرهاب والعنف بكل أشكاله".
ودعا المسؤول الأممي، السلطات الإسرائيلية إلى "سرعة توجيه الاتهامات ضد المتورطين من المستوطنين اليهود" في حرق منزل عائلة الدوابشة، بنابلس (شمالي الضفة)، أواخر يوليو/تموز الماضي، والذي أسفر عن مقتل فلسطيني وزوجته ورضيعهما، وإصابة إبن آخر.
وفي هذا السياق، تابع "إنني أغتنم الفرصة للتأكيد على الحاجة لتوجيه الاتهام وبسرعة تقديم مرتكبي هذه الجريمة البشعة إلى العدالة ".
وتطرق جينكا في إفادته إلى الوضع الحالي في لبنان، وأعاد التأكيد على دعوة الأمم المتحدة لجميع القادة اللبنانيين إلي ضرورة الإسراع بانتخاب رئيس جديد للبلاد، معرباً عن دعم المنظمة الدولية القوي لرئيس الوزراء اللبناني تمام سلام.
وأضاف "لقد تابعنا المناقشات التي جرت في لبنان بشأن مسألة الرئاسة الشاغرة لأكثر من 18 شهراً، وشدد الأمين العام على الدوام على أهمية أن تبدي الأطراف اللبنانية المرونة حتي تتمكن البلاد من انتخاب رئيس من دون تأخير،، ونحث المجتمع الدولي على مضاعفة الجهود من أجل أمن واستقرار لبنان".
