القدس المحتلة / سما / منعت إسرائيل يوم امس الثلاثاء جمعية ناقدة لمعاملة جيش الاحتلال للفلسطينيين من دخول جميع المدارس والمؤسسات التعليمية.
وأعلن وزير المعارف الإسرائيلي نفتالي بينت في بيان أنه يمنع جمعية كسر الصمت (بريكينغ ذي سايلنت) من القيام بأية أنشطة داخل المدارس لأن هذه الجمعية "تشوه سمعة إسرائيل حول العالم".
واتهم بينيت، زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف، الجمعية بنشر "الأكاذيب والدعاية ضد الجيش الإسرائيلي" على حد قوله.
وأصدر بينت تعليمات للمدير العام لوزارة التعليم بإخطار مدراء المدارس بالحظر الجديد. وقال "نحن نرسل أبناءنا إلى الجهاز التعليمي لتشجيعهم على تحمل المسؤولية المشتركة وليس على إلحاق الضرر.
وجاء هذا التحرك بعدما أدان وزير الدفاع موشيه يعالون الجمعية ومنعها من دخول القواعد العسكرية.
وتأسست جمعية كسر الصمت في عام 2004 على أيدي جنود سابقين. وقال متحدث باسم الجمعية إنها جمعت شهادات أكثر من ألف جندي شهدوا بوقوع أنشطة غير لائقة وغير قانونية في الضفة الغربية وغزة. وتشمل قائمة الجهات المانحة للجمعية الاتحاد الأوروبي فضلا عن حكومات أوروبية.
وذكرت الجمعية، التي تهاجمها الجماعات اليمينية والمشرعون على نحو متزايد، أن الحظر يأتي في إطار جهود ترمي إلى "إسكات منظمات المجتمع المدني".
وقالت في صفحتها على الفيسبوك "نحن، الجنود الذين أرسلنا المجتمع الإسرائيلي لنخدم في الأراضي (الفلسطينية)، نعلم أن من واجبنا التحدث عما فعلناه هناك". وأضافت "لن نتوقف عن كسر الصمت".


