غزة / سما / اعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" رفضها التعديل الوزاري الذي أجراه اليوم الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس على حكومة الوفاق الفلسطينية.
وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل في بيان مقتضب "ان إجراء عباس للتعديل الوزاري تهرب من استحقاقات الشراكة الوطنية" وفقا لما نقلته وكالة الانباء الصينية "شينخوا".
وأضاف البردويل، أنه "تمادي في الاستفراد بالقرار الفلسطيني".
وأجرى الرئيس عباس تعديلا وزاريا جديدا على حكومة الوفاق الفلسطينية بتعيين ثلاثة وزراء.
وادى الوزراء الثلاثة الجدد اليمين القانونية أمام الرئيس عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بحضور رئيس وزراء الحكومة رامي الحمد الله.
وجرى الإعلان عن التعديل الوزاري بشكل مفاجئ من دون أي حديث مسبق عنه.
والوزراء الجدد الذين تم تعينهم هم: علي أبو دياك وعين وزيرا للعدل، وإيهاب بسيسو وعين وزيرا للثقافة وإبراهيم الشاعر وزيرا للشؤون الاجتماعية.
وكان وزير الشئون الاجتماعية في حكومة الوفاق شوقي العيسة أعلن في 20 أكتوبر الماضي تقديم استقالته من الحكومة ليحل مكانه الشاعر.
فيما سيحل الوزير أبو دياك مكان سليم السقا وزير العدل السابق، وبسيسو مكان زياد أبو عمرو الذي كان يشغل منصب وزير الثقافة إلى جانب منصبه الذي احتفظ به كنائب لرئيس الوزراء.
وكانت حكومة الوفاق أعلنت في 31 أغسطس الماضي عن إجراء التعديل الوزاري الأول لتركيبتها ليشمل خمس حقائب وزارية بالتفاهم بين الرئيس عباس والحمد الله.
وفي حينه اعتبرت حركة "حماس" أن التعديل "انقلاب" على اتفاق المصالحة وأنها لن تعترف به.
وتشكلت الحكومة الحالية في يونيو من العام الماضي كأول حكومة وفاق منذ بدء الانقسام الفلسطيني الداخلي منتصف عام 2007، بموجب تفاهمات للمصالحة بين وفد من منظمة التحرير وحركة حماس غير أن الخلافات تواصلت بشأن تمكينها من العمل في قطاع غزة.
وتواجه الحكومة انتقادات مستمرة من حماس التي تتهمها بالتقصير تجاه غزة وحل ملفاتها، خاصة دمج وصرف رواتب موظفي حكومتها المقالة السابقة في القطاع البالغ عددهم زهاء 45 ألف موظف وموازنات تشغيلية للوزارات فيه.
وعرضت الحكومة خطة لعودة موظفي السلطة الفلسطينية السابقين في غزة إلى عملهم على أن يتم بعدها دمج موظفي حكومة حماس السابقة الذين عملوا منذ عام 2007 وما زالوا على رأس عملهم تدريجيا، الأمر الذي ترفضه حماس.
في المقابل تشتكي حكومة الوفاق من عدم تمكينها من بسط ولايتها على قطاع غزة خاصة إدارة الملف الأمني وإدارة المعابر في غزة وسبق أن ألمحت إلى استمرار وجود حكومة "ظل" في القطاع تهيمن عليها حماس.


