غزة / سما / قال موقع "الخليج اونلاين" ان قطر تسعى لإجراء لقاءِ قمة يجمع الرئيس محمود عباس، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، على أراضيها.
ونقل الموقع عن مسؤول فلسطيني رفيع المستوى قوله ان "دولة قطر تتجهز لعقد لقاء قمة بين الرئيس عباس وخالد مشعل، في العاصمة القطرية الدوحة، خلال أسابيع قليلة مقبلة".
واضاف المسؤول: "رغم الجمود السياسي في الساحة الفلسطينية، وتعطل تنفيذ اتفاقات المصالحة، وكان آخرها اتفاق الشاطئ الذي وُقِّع قبل أكثر من عام، وما زالت بنوده معلقة، تتحرك قطر وتُجري اتصالات تمهيدية، لعقد لقاء بين عباس ومشعل".
وأوضح أن "الاتصالات بدأت كـ"جس نبض"، لعقد لقاء القمة في الدوحة، وستحاول خلال أيام وضع تصور واضح للقاء، بعد الحصول على الموافقة الرسمية من قبل حركتي فتح وحماس، لعقد اللقاء الذي سيكون الأول من نوعه بين الرجلين، منذ شهور طويلة".
بدوره، إسماعيل رضوان، القيادي في حركة حماس، رحب بأي تحرك جديد تُجريه دولة قطر من أجل إتمام باقي ملفات المصالحة العالقة، وإزالة أي خلافات قائمة مع حركة فتح.
من جانبه، أكد يحيى رباح، القيادي في حركة فتح، أن "قطر هي الدولة الوحيدة، على الساحة العربية والدولية، التي تواصل تحركاتها من أجل دعم ومساندة الملفات الفلسطينية التي ما زالت عالقة، وعلى رأسها ملف المصالحة".
وأوضح رباح أن "معظم الدول العربية، وبما فيها جمهورية مصر حتى اللحظة، لم تُحرك أي ملف من ملفات المصالحة المجمدة منذ سنوات، ويبدو أنها رفعت يدها بسبب خلافاتها الكبيرة مع حركة حماس".
وكشف رباح أن الرئيس عباس سيتوجه إلى قطر بأي لحظة، وقد يكون هناك لقاء مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، مشيراً إلى أن "الرئيس عباس لا يمانع أي لقاءات مع مشعل في حال كان الأمر يخدم المصالحة الداخلية".
ولم يعقد أي لقاء بين مشعل وعباس منذ منتصف العام 2014، وكان مقرراً عقد لقاء بين عباس ومشعل في القاهرة قبل أشهر، إلا أن توتر العلاقات بين النظام المصري الحاكم وحماس عطل اللقاء، وعلق كذلك الرعاية المصرية لملفات المصالحة.


