رام الله سما صدر حديثا عن وزارة الثقافة كتاب "الاعمال الشعرية الناجزة" للشاعر الفلسطيني ، سليم النفار ، وهو من سكان مدينة غزة .
ويقع الكتاب في 300 صفحة ويضم بين دفتيه قرابة 100 قصيدة منها ما نشر في دواوين سابقة ومنها الجديد.
وقد استهل الشاعر ديوانه بقصيدة "شهيد"، واختتمه بـ "تلويحة حب للجزائر"، والقصائد في مجملها تحمل الهم الوطني والقومي وما يعانيه الفلسطيني ويحلم به.
يقول الشاعر في مقطع من الديوان :
"قد تأكل السكين ما تبقى من ضلوعي
قد تلتهم الآلات ما تبقى من حجارة
لكنهم آتون في الطريق يصنعون الحياة".
والشاعر سليم النفار درس الادب العربي في جامعة تشرين سوريا، ساهم في المشهد الثقافي الفلسطيني والعربي من اوائل الثمانينات ، شكل ملتقى “أبو سلمى” السنوي للمبدعين الشباب في جامعة تشرين في العام 1986، نشر قصائده الشعرية وكتاباته النقدية مبكرا في الصحف والمجلات العربية: الأسبوع الادبي, الموقف الادبي ، في سوريا وفي البيان الامارتية, ونزوى العمانية ومشارف التي اسسها الكاتب الكبير: إميل حبيبي واخبار الادب المصرية اضافة الى نشره المتواصل للقصائد والكتابات النقدية في الصحف الفلسطينية والمواقع الإلكترونية حديثاً.
وهو عضو الامانة العامة لاتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين-غزة
ساهم في تأسيس جماعة “الإبداع الثقافي “في غزة في العام 1997
القى قصائده في العديد من الدول:سوريا, ومهرجان الشعر العربي-بغداد وفي ادنبره وكلاسكو والقاهرة وفي الدوحة/قطر/.
وقد تناول شعره العديد من النقاد منهم:د. يحي الاغا ود. عاطف ابو سيف والكاتبة دنيا الامل اسماعيل واخرون .
اضافة الى العديد من الحلقات البحثية في الجامعات الفلسطينية
له الاصدارات التالية:
شعر
1-تداعيات على شرفة الماء صدر عن اتحاد الكتاب والادباء الفلسطينيين القدس/ العام-1996-
2-سور لها صدر عن دار الامل للطباعة والنشر غزة العام-1997-
3-بياض الاسئلة صدر عن مركز اوغاريت للنشر والترجمة-رام الله-2001-
4-شرف على ذلك المطر صدر عن وكالة ابو غوش للنشر القدس/ العام-2004-
5- حالة وطن وقصائد اخرى الذي صدر في العام 2014 عن دار الدروب عمان
نثر
1-هذا ما اعنيه.. سيرة ذاتية/ صدرت عن المؤسسة الفلسطينية للإرشاد القومي/رام الله/العام-2004.
إ ضافة الى دراسات نقدية كتبها الدكتور ساري الديك في كتابه اخوة التراب
والدكتور عمر عتيق كتب ومضات نقدية في شعر سليم النفار
--
انا يافي من حي العجمي شرد اهلي في عام النكبة الى قطاع غزة وعاشوا هناك في مخيم الشاطئ الحياة المريرة والتي عانا منها كل ابناء شعبنا جراء النكبة, في العام 1967 في عام النكبة الثانية اعتقل والدي من قبل الاحتلال لمعاونته ضباطا مصريين في الخروج من غزة المحتلة بحرا وابعد في العام 1968 الى الاردن فلحقنا به وفي العام 1970 ذهبنا الى سوريا حيث عمل والدي في قوات البحرية الفلسطينية
وهناك درست الابتدائية والاعدادية والثانوية في المدارس السورية, وهناك فقدت ابي الذي استشهد في العام1973فعشت القهر والحرمان جراء هذا الفقد الكبير ولكن عزائي ان امي الصابرة المكافحة استطاعت ان تكون لنا اما وابا واخا وخالا وعما وسط غربة قاسية لا اعرف حقيقة انني عشت طفولة سوية فقد تحملت منذ البداية مسؤولية كبيرة لكوني اكبر إخواني حتى الاساتذة في مدارس المخيم كانوا يتعاملوا معي كرجل ومنذ البدايات كنت جريئا في التعبير عن ما يجول في خاطري ومن هنا بدأت رحلتي مع الشعر حيث كنت في كل المناسبات الوطنية اخرج في المدرسة او في مهرجانات المخيم والقي الخطب والاشعار الى ان التقيت في العام 1980 بالشاعر الكبير خالد ابو خالد وقال لي ان الشعر ليس هكذا بل له شروط ومواصفات, وبدأت علاقتي تتنامى مع ابي خالد وبدأ الشعر عندي رحلة اخرى ادركت ان لا فكاك منها.