القاهرة / سما / اقتحم مستوطنون، صباح اليوم الأحد، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، وسط دعوات 'منظمات الهيكل' أنصارها لاستباحته خلال فترة عيد الأنوار 'الحانوكاة' العبري، الذي يبدأ اليوم، وينتهي الخميس المقبل.
وقال شهود عيان إن قوة معززة من عناصر شرطة الاحتلال ترافق مجموعات المستوطنين، خلال جولاتها الاستفزازية داخل الأقصى'.
واشار الى ان قوات الاحتلال نصبت حواجز ومتاريس حديدة بالقرب من بوابات الأقصى الرئيسية 'الخارجية'، لتوقيف المصلين والتدقيق ببطاقاتهم، وتفتيش حقائب النساء بشكل استفزازي.
كما واصلت شرطة الاحتلال التضييق على المصلين من الشبان والنساء، واحتجاز بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم الأقصى، في حين تواصل منع أكثر من 60 سيدة وطالبة من الدخول إليه طوال فترة اقتحامات المستوطنين.
واعتصمت مجموعة من المرابطات الممنوعات قرب بوابات الأقصى، احتجاجا على منعهن من الدخول إلى المسجد، والصلاة فيه.
ووجهت مجموعات استيطانية دعوات لشن حملات اقتحام واسعة للمسجد الأقصى، وفعاليات تهويدية في مدينة القدس المحتلة على مدار أيام الأسبوع المقبل، ومن أبرزها، ما دعت إليه منظمة 'أمناء الهيكل' لإقامة مسيرة كبيرة تنطلق من القدس القديمة متجهة نحو باب المغاربة لاقتحام المسجد الأقصى في تمام الساعة 9 صباحا، وذلك في اليوم الثالث للعيد، والذي يصادف يوم بعد غد الثلاثاء.
وفي هذه المناسبة ينشر الاحتلال بمدينة القدس أجهزة ضوئية، تبث صورا ملونة على جدران وأسوار المدينة المقدسة، كما تنتشر بعض المجسّمات المضيئة في أزقتها.
في سياق متصل استنكر الأزهر اليوم الأحد دعوات المستوطنين لاقتحام المسجد الأقصى خلال الأيام المقبلة، بمناسبة ما يسمى "عيد الأنوار"، وحذر من العواقب الوخيمة لذلك.
وأكد الأزهر على رفضه الشديد لهذه الدعوات محذرا من أنها ستؤدي لتأجيج مشاعر الغضب في قلوب المسلمين داخل الاراضي المقدسة وخارجها، لما يمثله المسجد الأقصى من قدسية في نفوسهم، باعتباره اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد - عليه الصلاة والسلام-.
وطالب البيان "جميع الدول المحبة للسلام بالتدخل العاجل والفوري لمنع الاعتداءات البربرية المتكررة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الحرم القدسي الشريف وسعيه الدائم لتهويد القدس".
وشدد الازهر على ان هذه الدعوات "التحريضية البغيضة" مرفوضة رفضا قاطعا لأن القضية الفلسطينية باقية في قلوب المسلمين وعقولهم.
يشار إلى أن تحالف منظمات الهيكل المزعوم دعا إلى تكثيف المشاركة في اقتحامات المسجد الأقصى وتوسيعها تزامنا مع الاحتفالات بما يسمى "عيد الأنوار" التي تبدأ هذا الأسبوع، حيث ينشر الاحتلال خلال هذا "العيد" المجسمات المضيئة في أزقة القدس وعند أسوارها لتظهر صورا ضوئية تطمس الطابع التاريخي العربي والإسلامية للأقصى.


