خبر : الرابطة الدولية في غزة تنظم أمسية شعرية تضامنا مع الشاعر أشرف فياض (فيديو )

السبت 05 ديسمبر 2015 12:05 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الرابطة الدولية في غزة تنظم أمسية شعرية تضامنا مع الشاعر أشرف فياض (فيديو )




 غزة سما نظمت الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي تحت رعاية مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق أمسية شعرية تحت عنوان "سنحرر شاعرا بقصيدة" وذلك تضامنا مع الشاعر الفلسطيني أشرف فياض المحكوم بالإعدام في السعودية بسبب أشعاره. بحضور نخبة من الكتاب والشعراء والإعلاميين والفنانين والصحفيين، وشخصيات عامة مهتمة بالشأن الثقافي، كما حضر الأمسية أخت الشاعر عائدة فياض وزوجها د. ناصر الكفارنة، ومجموعة من عائلة الشاعر أشرف فياض في غزة، ورئيس الاتحاد العام للكتاب والأدباء في قطاع غزة الكاتب والروائي غريب عسقلاني.
وافتتح الكاتب والباحث ناهض زقوت مدير عام مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي – فلسطين، الأمسية مرحبا بالحضور والشعراء المشاركين، وقال: ونحن اليوم نعلن تضامننا الكامل مع الشاعر الفلسطيني أشرف فياض، كما يتضامن معه كل الأحرار في العالم العربي، وفي هذه الساعات تنطلق أمسيات شعرية تحت عنوان: "سنحرر شاعرا بقصيدة" في أربع مدن عربية، القاهرة، تونس، رام الله، المغرب، وغزة الآن. تؤكد رفضها حكم الإعدام على حرية الرأي والإبداع.
وأكد الكاتب زقوت أن الشاعر فياض معتقل ظلما وعدوانا بسبب وشاية من حاقد، حيث كان مع أصدقائه في أحد المقاهي بالمملكة يتفرجون على مباراة كرة قدم، وحدثت مشادة مع أحد الحاضرين، فما كان من هذا الشخص إلا تهديد أشرف والاتصال على هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتم اعتقاله منذ عام 2014، وما زال في المعتقل منذ سنة ونصف، حيث حكم عليه بالإعدام بسبب سب الذات الإلهية وبسبب ديوان شعري صدر له في بيروت في عام 2007، يحتوي على عبارات تدعو للإلحاد، كما قال قاضي المحكمة.
وأشار الباحث ناهض زقوت متسائلا: هل قرأ القاضي الذي أصدر حكم الإعدام الديوان؟، هل حاول القاضي الاستئناس برأي وزارة الثقافة والإعلام باعتبارها الجهة المختصة من الناحية الفنية عن محتوى الديوان؟. هل استعانت المحكمة بخبراء في الأدب والشعر كي تتأكد أن الشاعر كان ملحدا عند كتابته هذه العبارة أو تلك؟.
وأكد الكاتب زقوت الذي قرأ الديوان، إننا نؤكد جازمين بأن الديوان لا يحتوي على عبارات صريحة تثبت إلحاد الشاعر، بل ثمة تناص مع القرآن الكريم، وعبارات مجازية، وكلمات رمزية، لا يمكن تأويلها بالإلحاد إلا من جاهل أو حاقد.
وباسمي وباسمكم جميعا، وباسم كل الكتاب والمثقفين الفلسطينيين، كما قال الكاتب زقوت، نرفض حكم الإعدام بحق الشاعر والفنان التشكيلي أشرف فياض، ونناشد خادم الحرمين ملك المملكة العربية السعودية بأن يفرج عن شاعرنا المعتقل ظلما، لأن الحكم على الإبداع لا يؤخذ بتأويل حاقد أو جاهل. كما ندعو سيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين إلى التدخل العاجل لدى السلطات السعودية من أجل الإفراج عن الشاعر الفلسطيني أشرف فياض.
ثم قدم مجموعة من شعراء غزة لإلقاء قصائد الشاعر من ديوانه "التعليمات بالداخل" تعبيرا عن تضامنهم مع الشاعر أشرف فياض. والشعراء هم: الشاعر ناصر رباح، والشاعر ناصر عطا الله، والشاعرة سمر الملفوح، والشاعر رياض أبو رحمة، والشاعرة يسرا الخطيب، والشاعر شفيق التلولي.، والشاعر محمود جودة، والشاعر محمود أبو صقر.
وقد قرأ شعراء غزة قصائد من ديوان الشاعر فياض، ولم تجد امتعاضا أو استنكارا من الحضور، ولم يلمسوا فيها كفرا أو إلحادا، بل اثنوا على القصائد التي عبرت عن معاناة الفلسطيني في الغربة.