خبر : الازهر: تكفير داعش أخذ أكثر من حقه... هؤلائ بغاةٌ مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون في الأرض

الجمعة 04 ديسمبر 2015 06:11 م / بتوقيت القدس +2GMT
الازهر: تكفير داعش أخذ أكثر من حقه... هؤلائ بغاةٌ مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون في الأرض



القاهرة / سما / قال وكيل الازهر، عباس شومان، ان موضوع تكفير تنظيم الدولة (داعش) "أخذ أكثر من حقه"، منوها بأن "شيخ الازهر احمد الطيب كلامه عن المسألة واضح، كما تحدثت انا أيضا فيها مرارا"، وفق تعبيره

وفي اتصال هاتفي مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اكتفى بالقول "لا نملك جديدا في المسألة"، على حد قوله

وكان الموضوع قد عاد الى الواجهة مرة أخرى بعدما رفض شيخ الأزهر مجددا في لقاء مع طلاب جامعة القاهرة الثلاثاء الماضي تكفير التنظيم الإرهابي، وقال إنه "لكي تكفر شخصاً يجب أن يخرج من الإيمان وينكر الإيمان بالملائكة وكتب الله من التوراة والإنجيل والقرآن"، وفق تعبيره

وفي توضيح من مشيخة الازهر، الخميس، بشأن ما قالت انه "اقتطاع بعض المواقع الإلكترونية لرد الإمام الأكبر على سؤال عن موقف الأزهر من تكفير داعش"، أوضحت ان الطيب "بَيَّن مِرارًا أنَّ داعش بغاةٌ مُحارِبون لله ورسوله ومفسدون في الأرض، يجب على وُلاة الأمر قتالهم ودحرهم وتخليص العالم من شرورهم، وحكم الشرع فيهم محددٌ في القرآن الكريم"،

ومن جانبها، لفتت أستاذ العقيدة والفلسفة بكلية الشريعة جامعة الأزهر إلهام شاهين، في تصريح لـ (آكي) الى ان "الازهر لا يملك سلطة الطرد الموجودة في الكنيسة". وأضافت "الطرد وهو طرد من رحمة الله وهو مالا يمكن ان نحكم به على احد سواء كان كافرا ام عاصيا فالكافر يمكن ان يؤمن والعاصي قد يتوب، والله قد جعل التوبة بينه وبين العبد دون واسطة، خلافا للمسيحية التي تكون فيها الكنيسة واسطة وتملك هذه السلطة"، على حد قولها

وأكدت "الازهر ليس لديه سلطة الحكم على أحد بالكفر، ربما يحكم عليه بالفسوق او الفجور من ظاهر عمله"، على حد تعبيرها

وتابعت "لا نملك التكفير الا لم من قال انا كافر أو يعبد غير الله ولا نملك تكفير شخص يشهد أن لا اله الا الله حتى ولو فعل كل الموبقات، بدليل ان المدينة كان بها منافقون يظهرون الايمان ويبطنون الكفر ومع ذلك لم يحكم الرسول عليهم بالكفر رغم علمه بهذا، بل صلى على احدهم واستغفر له حتى نهاه القران"، عن ذلك

وحول من يفتي بتكفير داعش بدعوى انها استحلت دماء المسلمين، ردت "كانت هناك حروب بين المسلمين كما حدث بين الصحابة على ومعاوية. فهل من يحارب المسلم ويستحل دمه أن نحكم على أحدهم بالكفر"، وأضافت "إذا كان لا نحكم على الخوارج بالكفر، فكيف نحكم على داعش"، على حد تعبيرها

واختتمت منتقدة وسائل الإعلام المطالبة بتكفير داعش، وقالت "تنقدون داعش لتكفيرها الناس وتقولون لهم هل تملكون رحمة الله وعندما يتخذ الازهر موقف وسطي يرفض التكفير تنقدونه، هذا اعلام لا يعجبه العجب ويريد ان يحكم على هواه"، على حد قولها