خبر : السيرة الذاتية والمهنية للرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا

الخميس 03 ديسمبر 2015 04:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
السيرة الذاتية والمهنية للرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت ساتيا ناديلا



وكالات/ شخصية ستُذكر لفترات طويلة، أحد من اعتلوا واحد من أهم وأكبر المناصب في التاريخ التقني، هنديُ الأصل أمريكي الصناعة ساتيا ناديلا، الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت سيكون مِحور حديثنا اليوم، لنتعرف على هذه الشخصية التي وضعت مسارات جديدة في تاريخ الشركة.

النشأة وحياته الشخصية

وُلد ساتيا ناديلا بين عائلة في مدينة حيدر أباد بأندهرا براديش بدولة الهند في التاسع عشر من أغسطس عام 1967. كان والده بوكابورام ناديلا يوجاندر مُوظفاً مدنياً بالحكومة. وهو ما أثار الكثير من الإعجاب حول هذه الشخصية التي لا يوجد في عائلتها أو حتى في مدينتها سابق علاقة بالتقنية، ليكون بعد ذلك فيما هو عليه الآن. درس ناديلا في مدرسة حيدر أباد العام ببيجومبت قبل أن يحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الإلكترونية من معهد مانيبال للتقنية بنهاية عام 1988 والذي أصبح فيما بعد تابعاً لجامعة مانجالور.

سافر بعد ذلك إلى الولايات المُتحدة ليحصل على درجة الماجيستير في علوم الحاسب من جامعة ويسكونسن ميلووكي بجانب ماجيستير في إدارة الأعمال من جامعة شيكاغو مدرسة بوت للأعمال.

دائماً ما يقول ناديلا أن يُحب بناء الأشياء، وقد كان يعلم منذ بدايته أن ما يُريده هو دراسة علوم الحاسب، إلا أن هذا المجال لم يكن مُتاحاً بمعهد مانيبال.

يقول مانديلا عن دراسته لهندسة الإلكترونيات:

“كانت هذه [دراسة هندسة الإلكترونيات] طريقاً رائعاً بالنسبة لي كي أكتشف ما قد تحول مُؤخراً ليُصبح طموحاً.”

يعيش حالياً ناديلا في بيلوفي بمدينة واشنطن، وهو مُتزوج من أنوباما التي تزوجها في عام 1992، وهي إبنة زميل والده في الخدمات الإدارية الهندية. كما أن لديهما ثلاثة أطفال، ولد وابنتان. ويقضي وقت فراغه في قراءة الأدب ولعب رياضة الكريكت التي لعبها وعشقها منذ صغره والتي يقول عنها:

“أنا أرى أن لعب الكريكيت قد علمني أكثر عن العمل الجماعي وعن القيادة والتي بقيت معي طوال مسيرتي المهنية.”

حياته المهنية

قبل أن يلتحق ناديلا بالعمل في شركة مايكروسوفت في عام 1992، كان يعمل في شركة Sun Microsystems والمملوكة حالياً لمؤسسة Oracle والتي تشتهر بتطوير البرمجيات وخاصة برمجيات Java.

عندما انضم ناديلا إلى مايكروسوفت عمل كنائب لرئيس الأبحاث والتطوير (R&D) لقسم الخدمات عبر الإنترنت ونائباً لرئيس قسم المشاريع بالشركة. ومؤخراً، كان قد أصبح الرئيس لخادم وأدوات إدارة الأعمال بمايكروسوفت والتي تُقدر بقيمة 19 مليار دولار، إضافة لكونه كان قائداً لعملية تحويل سياسة الشركة العملية والتقنية. وهي الانتقال من خدمة العملاء إلى بناء البنية التحتية السحابية والعمل في مجال خدمة الحوسبة السحابية. وقد كان له الفضل في المساعدة على الوصول إلى أشياء مثل Microsoft Database و Windows Server وأدوات المُطورين إلى سحابة Azure. وقد صعدت إيرادات الخدمة السحابية من 16.6 مليار دولار عندما تولى منصب الرئيس التنفيذي في الشركة في عام 2011، لتصل إلى 20.3 مليار دولار في يونيو من عام 2013 بعد توليه لها.

كان مُرتب ناديلا في عام 2013 يُقدر ب 700 ألف دولار، وبإضافة أرباح الأسهم والتعويضات وصل إلى 7.6 مليون دولار.

أما بالحديث عن مناصبه السابقة فهي:

نائب رئيس قسم الأبحاث والتطوير للخدمات عبر الإنترنت (منذ مارس عام 2007 إلى فبراير عام 2011).
رئيس قسم الخوادم والأدوات (منذ التاسع من فبراير عام 2011 حتى فبراير من عام 2014).
نائب رئيس قسم الأعمال.
نائب رئيس مجموعة حلول الأعمال والبحث والدعايا.
نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة المشاريع والأعمال السحابية.
وفي الرابع من فبراير لعام 2014، أُعلن عن تولي ناديلا منصب الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ليكون بذلك ثالث رئيس تنفيذي للشركة بعد بيل جيتس وستيف بالمر.

اشتهر ناديلا بإلقائه المُميز أثناء حفل الإعلان وتقديم الإصدار الأخير من إصدارات ويندوز والمعروف باسم ويندوز 10، والذي ذكر فيه جملته الشهيرة قائلاً:

“نحن نُريد أن ننتقل من مرحلة احتياج الناس إلى ويندوز لمرحلة اختيارهم لويندوز إلى مرحلة حبهم لويندوز.”

كما قال أيضاً في أحد لقائاته:

“إن صناعتنا لا تحترم التقاليد، ولكنها تحترم الاختراع.”

قصة نجاح ناديلا تُعد قصصاً من تلك التي ستُدرس بعد سنوات في المدارس والجامعات، فكونه هندي الأصل وابن لمُوظف حكومي ويتدرج في المناصب والوظائف حتى يصل لأن يشغل منصبٌ لم يشغله سوى إثنين قبله هو شيء يستحق كل تقدير.