غزة / متابعة سما / من المتوقع أن يصل رئيس الوزراء الأسبق د. سلام فياض إلى قطاع غزة، الأربعاء المقبل، عبر حاجز "بيت حانون" / إيرز الإسرائيلي.
وتأتي زيارة فياض إلى القطاع بعد دعوة من قبل مؤسسة بيت الحكمة التي يرأسها أحمد يوسف، وتستغرق يوما واحدا.
ويقول د. يوسف لوكالة "سما" الإخبارية: "ان فياض سيلقي سلسلة من المحاضرات أمام الشارع الفلسطيني عن الوحدة الوطنية في ظل تأزم الحالة الوطنية في شقي الوطن".
كما سيقدم فياض رؤية لإنهاء الانقسام الداخلي للخروج من الحالة المأزومة.
وعن أسباب توجيه الدعوة لفياض، أشار يوسف إلى أنه تأتي في وقت عصيب يمر به الشعب الفلسطيني، من حالة انقسام وتشرذم، فإن الحالة السياسية أضحت بحاجة إلى تحرك، خاصة بعد أن تعثرت معظم الجهود في الخارج من إصلاح ذات البين بين الفلسطينيين، على حد قوله.
وأوضح يوسف أن ما يقوم به فياض هو تحرك فكري لاستنهاض الحالة، وأخذها باتجاه المسار الذي يجمع ولا يفرق، وهي محاولة لإلقاء حجر في النهر لتحريك المياه الراكدة، على أمل لفت الانتباه لخطورة ما نحن فيه من تردي الحال وانسداد الأفق.
كما أنها تأتي بعد تخلي إسرائيل وحكومة بنيامين نتانياهو عن كل تعهدات واستحقاقات اتفاق أوسلو للفلسطينيين، وتنكرت أمريكا لما قطعته من وعود والتزامات تجاه شعبنا وقضيتنا، وانشغال أمتنا العربية والإسلامية بأوضاعها الداخلية.
كما أشار أن فياض لديه أفكار لاستنهاض الحالة المجتمعية واهتمام بجيل الشباب، وهو يدير حالياً مؤسسة "فلسطين الغد"؛ وهي ترعى الكثير من المشاريع الخيرية في الضفة الغربية، كما أن له حضوراً واسعاً في الساحات الدولية.
وأعرب يوسف عن أمله في أن يفتح باب الحوار من خلال مؤسسة بيت الحكمة مع فياض باتجاه ما يعرضه من أفكار وأيضاً بهدف أن تتحرك مؤسسته ببعض المشاريع في قطاع غزة.
وسيلتقي فياض بلفيف من النخب المجتمعية والكتاب والمحللين والإعلاميين، دون معرفة ما إذا كان سيلتقي بقيادات من الفصائل الفلسطينية.
ويمتلك د. فياض مؤسسة "فلسطين الغد" وهي مؤسسة ريادية للتنمية المستدامة في فلسطين، تتلخص رسالتها في تعزيز صمود المواطنين الفلسطينيين في وطنهم وخاصة في المناطق المهمشة والأكثر تضررا، من خلال توفير الاحتياجات التنموية الأساسية على المستوى المحلي.


