رام الله / سما / قال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول، اليوم السبت، ان زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الأخيرة "فشلت بسبب التعنت الإسرائيلي".
وأضاف مقبول في تصريحات لصحيفة "فلسطين" المحلية، ان فشل زيارة كيري "بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض الاعتراف بمرجعية دولية وفق قرارات الشرعية الدولية واستمرار الاستيطان وتهويد القدس"، لافتا أن ذلك أدى لانغلاق أفاق التسوية السياسية والمفاوضات.
وبين مقبول "أن كيري طالب منذ شهرين السلطة بتأجيل تنفيذ قرارات المركزي المتعلقة بتحديد العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى الفترة المحددة للطلب الأمريكي انتهت دون أن يقدم الأمريكيون مبادرة أخرى.
وأكد أن السلطة ماضية في تنفيذ قرارات المجلس المركزي، مشيرا الى أن نهاية العام ستعلن السلطة عن سلسلة من الإجراءات التي تحدد العلاقة مع الاحتلال، منوها في القت ذاته إلى أنهم سيتخذون القرارات التي تؤدي إلى عدم الالتزام بأي من الاتفاقيات التي لا يلتزم بها الإسرائيليون.
وذكر مقبول أن موضوع تحديد العلاقة مع الاحتلال يتضمن إعادة النظر في كل الاتفاقيات التي وقعت ما بعد "أوسلو"، والتي منها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل بالاتفاقية الاقتصادية.
وذكر أن الرئيس محمود عباس طالب كيري بتوفير حماية دولية، وقدم تقارير حول عمليات القتل المتتالية وعدد الشهداء الذين سقطوا خلال الفترة الماضية والبيوت المدمرة واحتجاز جثامين الشهداء.
وقال مقبول إن الرئيس عباس دعا كيري أيضا للضغط على الاحتلال لوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الذين اعتقلتهم خلال الانتفاضة، مؤكدا أن المسئول الأمريكي عجز عن تقديم أي شيء بسبب نفوذ اللوبي الصهيوني في واشنطن.
وكان الرئيس عباس، التقي مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في رام الله الثلاثاء الماضي، حيث اتفقا على استمرار الاتصالات بين الجانبين.


