برلين / سما / عقد تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، فرع ألمانيا، لقائه التعاوني الأول بين نقابة المهندسين الأردنيين وإتحاد المهندسين الألمان(VDI).
وحضر اللقاء ممثلاً عن نقابة المهندسين الأردنيين والتي تضم ما يزيد عن 130.000 عضو، كل من: "الأمين العام للنقابة م. ناصر الهنيدي، ونائبه، ومدير العلاقات الدولية في النقابة م. محمد ابو عفيفة، المهندس سري زعيتر عضو المجلس الإداري للنقابة.
فيما حضر ممثلاً عن إتحاد المهندسين الألمان، والذي يضم ما يقارب على 154.000 عضو في جميع أنحاء ألمانيا، مدير المشاريع الدولية م. فونك ومديرة العلاقات الدولية السيدة كيزر، فيما حضر ممثلاً عن تجمع المهندسين الفلسطينيين في أوروبا، فرع ألمانيا، رئيس التجمع م. إبراهيم أبو ثريا.
وكان اللقاء الذي عُقد في المبنى الرئيسي لإتحاد المهندسين الألمان في مدينة دوسل دورف وسط ألمانيا، وبجهد تجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا لعدة شهور سابقة متسماً بالإيجابية والتفاهم المشترك وفي جو من الإنسجام التام.
و سبق اللقاء تبادل الكثير من المعلومات عن المؤسستين عبر تجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا مما جعل اللقاء بناءاً ومثمراً.
بعد الترحيب الحار الذي أداه المهندس فونك عمد كل من المؤسسات المشاركة في اللقاء إلى طرح أنفسهم بشكل مقتضب ليتم التعارف بين الأطراف واستشفاف نقاط الإلتقاء والتعاون المستقبلي. ثم تلى هذا الطرح نقاش مستفيض حول مجالات التعاون والذي أستمر لعدة ساعات نتج عنه بلورة مشاريع محددة سوف يتم البدء فيها بين الطرفين. كان دور تجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا بارزا في تقارب وجهات النظر وإظهار نقاط الإلقاء وكذلك دور التجمع المستقبلي في مرحلة البلورة النهائية للمشاريع وتنسيق تنفيذها.
من أهم مجالات التعاون المشترك كان مجال تبادل الخبرات بين النقابة والإتحاد وإيجاد فرص عمل للمهندسين الأردنيين في ألمانيا وكذلك التعاون على إصدار اللوائح الهندسية في شتى المجالات. كما طرح تجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا كفائاته في تأهيل وتدريب المهندسين الأردنيين الوافدين من الأردن إلى ألمانيا في مجال الإندماج في سوق العمل الألماني وكذلك لعب دور الوسيط في تذليل العقبات المحتملة بين المؤسستين الناجمة عن تباين الحضارات وتقريب المفاهيم بين الطرفين حيث أن تجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا مؤسسة ألمانية ذات خلفية عربية وأعضائه لديهم الخبرة الواسعة في نظام العمل في ألمانيا وخلفيتهم الحضارية العربية تاهلهم من فهم المهندسين الأردنيين ونظام دراستهم وأجواء العمل في الأردن.
تأتي هذة الخطوة من تجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا إنسجاماً مع مواد دستوره والذي يؤكد على العمل الدؤوب لإنجاز شراكات وتوئمات بين المؤسسات الهندسية العربية والفلسطينية والمؤسسات الألمانية في مجال التعاون العلمي والعملي الهندسي. وبهذا يكون التجمع أنجز شراكة حقيقية بينه وبين نقابة المهندسين الأردنيين وإتحاد المهندسين الألمان على حد سواء.
كما أثنت نقابة المهندسين الأردنيين على لسان المهندس سري زعيتر، عضوالمجلس الإداري للنقابة، على دور التجمع في إنجاز هذا اللقاء والتنسيق له وفي دوره الفاعل في طرح الأفكار البناءة وأكد زعيتر على أن التجمع في ألمانيا يعتبر شريكاً رئيسياً واصيلاً للنقاية في ألمانيا وتتطلع إلى أن يلعب التجمع دوراً هاما في المباحثات وإنجاز المشاريع المشتركة بين النقابة والإتحاد.
هذا وقد دعت النقابة إتحاد المهندسين الألمان إلى زيارة النقابة في الأردن للإطلاع على أعمالها ومشاريعها. كما واتفق الجانبان على بلورة مذكرة تفاهم أولية يتم من خلالها التعاون المشترك وينبي عليها فتح مكتب للإتحاد في الأردن. كما أعرب المهندس فونك عن إعجابه الكبير بدور النقابة في الأردن وبنشاطاتها وأكد على أن إدارة الإتحاد في ألمانيا تدعم بكل قوة التعاون المشترك بينه وبين النقابة. بهذا تكون نقابة المهندسين الأردنيين وبتنسيق من تجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا المؤسسة الأولى التي تتعامل مع الإتحاد الألماني في الشرق الأوسط حيث يمثل ذلك سبق في التعاون المشترك بين اكبر مؤسسة مهنية هندسية ألمانية ومؤسسة عربية.
إنتهى اللقاء المطول والشيق بإعراب كل طرف عن إعجابه بالآخر وشكرٍ جزيل لتجمع المهندسين الفلسطينيين في ألمانيا وأكد جميع الأطراف على التواصل المشترك لإنجاز ما تم الإتفاق عليه.
