القدس المحتلة / سما / أوضحت دراسة أعدها "معهد اسرائيل للديموقراطية"، ان هدم بيوت منفذي العمليات لا يخلق ردعا بل يشجع في حالات معينة على تنفيذ العمليات كنوع من الانتقام، حسبما اوردت صحيفة "معاريف" في عددها صباح الاثنين.
ووفقا للدراسة التي اجريت في إطار برنامج "الامن والديموقراطية"، فإن الباحثين لم يفلحوا في ايجاد اي معطيات من شأنها ان تدعم الموقف القائل بان هدم البيوت يدفع باتجاه تحقيق المزيد من عامل الردع، بل كشفت المعطيات عكس ذلك.
واشارت الصحيفة، الى أن مسألة هدم البيوت اشغلت في الاونة الاخيرة الاوساط الامنية والقضائية والتشريعية، فبينما اعتبر الداعمون لفكرة الهدم أنها تشكل عامل ردع، يرى المعارضون أن الامر يعتبر عقابا جماعيا يمس بالابرياء.
ولفتت الصحيفة الى انه تم مؤخرا تقديم العديد من الالتماسات امام المحكمة الاسرائيلية العليا ضد هدم البيوت الا قضاة العليا رفضوها مرة تلو الاخرى، بدعوى ان المحكمة لا يمكنها التدخل بمسألة مدى جدوى استخدام مثل هذه الوسائل، والتي تهدف الى ردع من يفكرون بتنفيذ هجمات مماثلة.
وادعاء الباحثين الرئيسي، هو عدم وجود اي اساس واقعي لتبرير هذه الوسيلة المشددة، فيما يمكن البناء على اساس واقعي لاثبات ان الامر معكوس تماما، و"ان استخدام هذه الوسائل هو مُضر جدا، فإذا لم نتمكن من اثبات مدى جدوى سياسة هدم البيوت فإن الاساس الاخلاقي لموقف الدولة والمحاكم سوف يتبدد".


