الخليل / سما / بدأ ما يعرف بـ "لواء كفير" التابع للجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، بأولى عملياته العسكرية في الخليل بعد أن تقرر استدعائه بشكل كامل للعمل في المحافظة.
وحسب مصادر عبرية، فإن قوات عسكرية كبيرة من اللواء اقتحمت قرى وبلدات مختلفة في الخليل، واعتقلت عددا من الفلسطينيين في إطار عملية محددة هدفها منع مزيد من العمليات التي يتم تنفيذها انطلاقا من المحافظة.
وقال ناطق بلسان الجيش الإسرائيلية، إن قوة عسكرية من لواء كفير يرافقها ضباط من الشاباك والإدارة المدنية اقتحموا مقر إذاعة الخليل وصادروا معداتها وأمروا بإغلاقها بتهمة "التحريض".
وقرر أمس ما يسمى برئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي ايزنكوت، نقل "لواء كفير" بأكمله إلى محافظة الخليل لتشديد عملياته ومنع مزيد من الهجمات المتصاعدة.
وحسب موقع "واللا" العبري، فإن القرار جاء بعد اجتماع لتقييم الوضع الأمني مع قيادات عسكرية ميدانية بالضفة. مبينا أن القرار يشمل إغلاق الطرق المؤدية للقرى في الخليل والتي تشهد مواجهات.
كما تقرر زيادة الحواجز العسكرية خاصةً في محيط غوش عتصيون والتشديد على تفتيش المركبات خاصةً ما وصفتها بـ "المشبوهة".
وقال رئيس بلدة الياسرية عاطف العواودة إن قوات الاحتلال أغلقت بالسواتر الترابية، عدة مداخل فرعية ورئيسية تربط بين بلدات وقرى جنوب غرب الخليل وهي بيت عوا ودير سامت والمورق، بالسواتر الترابية، وإن كافة مداخل بلدتي بيت عوا ودير سامت أصبحت مغلقة بشكل كامل.
وأفادت مصادر محلية من بلدة دير سامت بأن العشرات من جنود الاحتلال داهموا البلدة، وانتشروا في شوارعها وازقتها قبل أن يقتحموا عشرات المنازل ويعيثوا فيها خرابا ودمارا، ويستجوبوا القاطنين فيها، ويدققوا في بطاقاتهم الشخصية، كما داهموا قرية المورق القريبة منها.
وفي بلدة سعير، اقتحمت قوات الاحتلال، عدة منازل قيد الإنشاء وحولتها لثكنات عسكرية.


