رام الله - أدانت وزارة الخارجية بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها عصابات المستعربين التابعة للقوات الخاصة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحق الشهيد عبد الله الشلالدة (28 عاما) من بلدة سعير، والذي أعدمته بدم بارد واختطفت الجريح عزام الشلالدة عقب اقتحام المستشفى الأهلي في مدينة الخليل فجر اليوم الخميس.
وقالت الوزارة، في بيان لها، إن هذه الجريمة المركبة هي إرهاب دولة منظم تمارسه سلطات الاحتلال بشكل يومي ضد الشعب الفلسطيني، بواسطة آلة قتل إسرائيلية منظمة خارجة على جميع القوانين والمواثيق والأعراف الدولية والإنسانية والأخلاقية، فتنكر جنود الاحتلال المدججون بالسلاح بلباس مدني يشكل مخالفة صريحة للقانون، كما أن اقتحام المستشفى وإطلاق النار على مواطن فلسطيني أعزل لا يشكل خطرا على أحد واحتجاز وإرهاب الطواقم الطبية أمر مخالف للقانون، وأن اعتقال مواطن فلسطيني مصاب يتلقى العلاج واختطافه إلى جهة مجهولة، يشكل أيضا انتهاكا صارخا للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.
وأضافت، تمارس الحكومة الإسرائيلية جرائمها وخروقاتها الفظة للقانون الدولي ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتواصل استباحة المناطق الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، واقتحام المؤسسات الصحية والتعليمية والإعلامية وغيرها في انتهاك واضح للاتفاقيات الموقعة، وتمعن في ارتكاب جرائم الإعدامات الميدانية، والقتل خارج القانون، كنهج وسياسة معتمدة من المستوى الرسمي في إسرائيل.
وتابعت الوزارة في بيانها، إن جميع أشكال الجرائم الإسرائيلية، وإفشال حكومة نتنياهو لفرص المفاوضات والسلام الجادة، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك صحة وأهمية توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة من أجل توفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني، كضرورة قانونية وإنسانية ملحة، وصحة توجهها إلى مجلس الأمن الدولي من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين، ومطالبتها جميع الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين حتى الآن بأن تبادر إلى هذا الاعتراف، بما يساهم في تحصين وحماية حل الدولتين، وإنجاح فرص السلام.
وطالبت الوزارة المنظمات الحقوقية والإنسانية، الفلسطينية والإقليمية والدولية بتوثيق هذه الجريمة البشعة وملابساتها، ورفعها للجهات المختصة، من أجل معاقبة مرتكبيها.


