غزة سماأعرب عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئول فرعها في قطاع غزة جميل مزهر عن تضامنه الكامل مع قناة الميادين الفضائية التي تتعرض لضغوطات ومحاولات من أجل تغييب صوتها الحر المقاوم الذي يقف إلى جانب المقاومة وشعبنا الفلسطيني.
وأكد مزهر خلال لقاء على قناة الميادين الفضائية أنه لا يمكن فصل ما يجري من محاولة تغييب قناة الميادين عما يجري من محاولات إجهاض واحتواء هذه الانتفاضة الباسلة التي يخوضها شعبنا.
وأشاد مزهر بالقائمين على مؤتمر الملتقى العلمائي الدولي لدعم القضية الفلسطينية الذي انعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، لافتاً أن تنظيم هذا المؤتمر مؤشر ودلالة على أن هناك أحرار في هذا العالم يقفون إلى جانب شعبنا الفلسطيني، فالفلسطينيون بحاجة ماسة إلى هذا الدعم والإسناد للانتفاضة التي تشق طريقها نحو الحرية والاستقلال والعودة.
وشدد مزهر على أنه لا يمكن إنهاء الصراع مع هذا العدو الصهيوني دون أن يأخذ بعده القومي والعربي.
وقال مزهر: " نحن أمام وضع عربي بائس، وهناك مؤامرة كبيرة تحاك ضد شعوبنا العربية في إطار سياسة الفوضى الخلاقة التي تنتهجها الإدارة الأمريكية لتفتيت وتقسيم المنطقة العربية، وإشغالها في حروب طائفية واثنية ودينية".
وأضاف: " نحن أمام أنظمة عربية متذيلة وتابعة للإدارة الأمريكية ولذلك هي صامتة وتقف متفرجة أمام ما يحدث في فلسطين بل ومتآمرة على قضيتنا، ولذلك أطالب قيادة م.ت.ف بأن انتفاضة شعبنا الباسلة في إطار خطاب واضح وعلني بما في ذلك إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية تبني عليه مواقف عربية ودولية من أجل تعزيز هذه الانتفاضة".
وتابع مزهر قائلاً: " الحاضنة العربية غائبة في هذه اللحظة، كان هناك في السابق تظاهرات كبيرة تعم كل البلدان العربية تطالب بإسناد ودعم شعبنا ومقاومته، لكن الان في ظل الأوضاع البائسة التي تعيشها ووجود هذه الأنظمة التي تسعى بالوكالة لتخريب وتدمير وتقسيم المنطقة العربية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني الذي يكبر على حساب شعوبنا العربية وشعوب المنطقة".
وأشار مزهر بأن لعبة المحاور تؤثر وتفعل فعلها في الساحة الفلسطينية، ويكون للتدخلات الخارجية تداعيات خطيرة على قضيتنا الفلسطينية، لافتاً أن هناك محوران في المنطقة العربية الأول يدور في ركب السياسة الامريكية في المنطقة ويهبط بسقف طموحات ومطالب شعبنا، وهو يطالب باحتواء الانتفاضة خدمة لأمريكا والاحتلال، وعلى الجانب الآخر هناك محور المقاومة الذي يساند ويدعم المقاومة وفصائلها بمختلف الأشكال".
ونوه مزهر إلى أنه على الرغم من أن هناك جيلاً شبابياً جديداً يخوض غمار هذه الانتفاضة الباسلة سواء بعمليات الدهس أو السكاكين أو باطلاق النار أو الزجاجات الحارقة او غيرها من العمليات، إلا أن هذا الجيل هو جزء من القوى والفصائل الفلسطينية، فهذا الجيل هو خريج المدرسة الوطنية الفلسطينية، وترعرع وتربى بين جنبات هذه القوى.
وأشار مزهر بأن الجبهة الشعبية قدمت في هذه الانتفاضة شهداء من عناصرها وكادراتها نفذوا عمليات بطولية، لذلك لا يمكن أن نقول أن الفصائل بمنأى عن الانتفاضة بل هي حاضرة وموجودة ولكن المشكلة الوحيدة هو عدم بلورة قيادة وطنية موحدة تقود هذه الانتفاضة.
وقال مزهر: " هناك معيقات جدية وحقيقية تحول دون تشكيل قيادة وطنية موحدة حيث يعتقد البعض أنه يمكن أن يستفيد من هذه الانتفاضة في الإطار التكتيكي من أجل التخديم عليه للعودة إلى مربع المفاوضات العقيم، والبعض الآخر يراهن على متغيرات معينة في الإقليم، حيث كل طرف يريد أن يُبقي على الانتفاضة بهذا الشكل بعيداً عن الاطار القيادي".
وشدد مزهر على أن الانتفاضة مستمرة في عنفوانها وتصاعدها وهي كسرت كل الحواجز الوهمية التي صنعها هذا الاحتلال، ووحدت شعبنا في الميدان خلف هذه الانتفاضة في الضفة والقدس وغزة و48 والشتات، كما أنها أربكت حسابات هذا الاحتلال، إلا أنها بحاجة إلى توفير الحماية السياسية لها من خلال تشكيل القيادة الوطنية الموحدة واحتضان وحماية شبابها حتى تستمر وتتصاعد وتحقق أهدافها حتى رحيل الاحتلال.


