رام الله سماكشف عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح النقاب عن توجهه مع الرئيس ابو مازن برفقة الوفد الذي تم الاعلان عنه للتباحث مع الجانب المصري والرئيس السيسي بخصوص فتح معبر رفح وعدة مواضيع مشتركة أخرى .
وأكد الاحمد في تصريحات صحفية أنّه سيتوجه يوم الاحد الى القاهرة برفقة الرئيس أبو مازن الذي سيلتقي الرئيس عبدالفتاح السيسي , وأعلن الأحمد سابقا ان القيادة الفلسطينية شكلّت وفداً للتباحث مع الجانب المصري حول معبر رفح وعدة قضايا أخرى ويضم الوفد رئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج وعضو اللجنة المركزية لفتح صخر بسيسو .
في السياق ذاته كشف مسؤول فلسطيني كبير النقاب عن ثلاثة نقاط هامة سيناقشها الرئيسين أبو مازن والسيسي في القاهرة الأحد ..
وقال المسؤول أن النقاط الثلاثة هي :
1-بحث امكانية العودة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفق المرجعيات الدولية واستناداً إلى المشروع الفرنسي .
2-آلية فتح معبر رفح الحدودي الواصل بين قطاع غزة ومصر - ووقف ضخ المياه على الحدود الفلسطينية المصرية .
3-المصالحة الفلسطينية وإمكانية عودة الدور المصري مع ضغط عربي - وعقد جلسة المجلس الوطني
بحث امكانية العودة للمفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وفق المرجعيات الدولية واستناداً إلى المشروع الفرنسي
وفي تفصيل لنقاط البحث , أكد ّ المسؤول الفلسطيني ذاته انّ الموضوع المحوري الذي سيُناقشه الرئيسان آلية العودة لطاولة المفاوضات وتفعيل الدور المصري المحوري في القضية الفلسطينية وإمكانية القيام بوساطة دولية وتحرك عالمي لبحث إمكانية العودة لطاولة المفاوضات .
وكشف المسؤول الفلسطيني وأكدّ ذلك مصدر مصري لدنيا الوطن أن الرئيس عبدالفتاح السيسي بحث مؤخراً في لقاءات خارجية واتصالات متتابعة امكانية دعوة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي للعودة للمفاوضات وفق مرجعيات دولية وخاصة المشروع الفرنسي الذي طُرح عبر مجلس الأمن .
وفي لقاء مع قناة بي بي سي قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فيما يخص المفاوضات الفلسطينية أن الحل يكمن في الرجوع إلى حدود الـ 67 وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية.
ونوه السيسي في اللقاء ذاته أن علاقة مصر التاريخية ودورها في القضية الفلسطينية يسمح لها أن تصنع دور إيجابي في التوفيق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأضاف الرئيس المصري قائلاً " قد نصنع جهود لإحداث ذلك، لكن لسنا الفاعل الوحيد لإحياء المفاوضات، ونحتاج إلى تشكيل الكتلة الفلسطينية أولًا لكي ينجح أي تفاوض".
وعقدت الحكومة الفلسطينية اجتماعها الاسبوعي الثلاثاء في مدينة الخليل وأصدرت بياناً في ختام اجتماعها اكدت فيه رفضها الدعوات للعودة للمفاوضات التي تُطيل من أمد للاحتلال الأمر الذي اعتبره المراقبون رسالة سياسية أرادت القيادة الفلسطينية توجيهها لاسرائيل والعالم من خلال الحكومة التي من المفترض عدم تدخلها في الأمور السياسية .
امس الاربعاء اجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والتي أكدت وأقرت على قرارات اللجنة السياسية بتحديد العلاقات مع اسرائيل بكافة أنواعها ..
وتعقد اللجنة المركزية لحركة فتح اجتماعاً وُصف بالهام اليوم الخميس وسيناقش الرئيس ابو مازن مع اعضاء اللجنة أهم ما سيتم نقاشه في القاهرة .
وعن الآلية المقترحة لفتح معبر رفح أكد المسؤول الفلسطيني ان الرئيس والوفد المرافق له أعدّوا خطة مفصلة لعملية فتح معبر رفح وفقاً لآلية جديدة تستند على حصول المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة على تأشيرة دخول الى القاهرة قبيل سفرهم (كما يحصل الفلسطيني في قطاع غزة على عدم ممانعة للدخول عبر جسر الملك حسين) .
وعن إمكانية تسلم قُوى الأمن الفلسطينية (حرس الرئيس) والحكومة مسؤولية المعبر نفى المسؤول ما تردد عن ارسال حماس لرسالة تكشف نيتها تسليم المعبر لكنه اكدّ ان بعض الاتصالات التي تمّت مؤخراً بين حركتي فتح وحماس اشارت الاخيرة الى موافقتها على تسليم المعبر مقابل اعتماد موظفي المعبر وابقائهم على رأس عملهم الأمر الذي ترفضه السلطة كشرط مُسبق , لكن المسؤول يؤكد ان مصر تُطالب لاعادة فتح معبر رفح كاملاً نشر قوات حرس الرئيس على الحدود كاملة وليس فقط داخل المعبر اضافة الى استقرار الاوضاع في سيناء .
اشار المسؤول ان الرئيس ابو مازن والرئيس السيسي سيناقشان امكانية فتح المعبر "على شكله الحالي" وفق الآلية المذكورة (الحصول على تاشيرة سفر مسبقاً) لأيام محددة في الاسبوع كتجربة على امكانية تجاوب حماس مع هذه الآلية .
في هذا السياق أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أن معبر رفح البري يُفتح من حين لآخر، وفتحه بصفة دائمة مرتبط بالاستقرار والأمن، فالمعبر قريب من منطقة حساسة في سيناء، لم نحقق فيها استقرار كامل على حد وصفه.
وأشار الرئس السيسي خلال لقاء مع البي بي سي أن العلاقة المصرية مع حركة حماس في غزة غير مقطوعة، ولكنها على مستوى الأجهزة فقط.
أبدى المسؤول الفلسطيني تفاؤله أن يوافق الرئيس السيسي على فتح معبر رفح نهاية الاسبوع القادم في الاتجاهين لضمان خروج الطلبة والمرضى واصحاب الاقامات من قطاع غزة .
وفي السياق ذاته اكد المسؤول انّ الرئيس ابو مازن سيناقش مع الرئيس السيسي مخطط ضخ مياه البحر على الحدود الفلسطينية المصرية نظرا ً للأضرار المستقبلية على التربة في رفح والبيئة المحيطة .
المصالحة الفلسطينية وإمكانية عودة الدور المصري مع ضغط عربي - وامكانية عقد جلسة الوطني
في ذات سياق المباحثات الفلسطينية المصرية سيبحث الرئيس ابو مازن مع الرئيس السيسي امكانية تفعيل الدور المصري للمصالحة بين حركتي فتح وحماس ودعوة الدول العربية لدور فعّال للضغط على حركة حماس لتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني التي يرأسها الدكتور رامي الحمدلله .
وسيبحث الجانبين امكانية عقد جلسة المجلس الوطني مع فتح حوار معمق وسريع مع حركتي حماس والجهاد الاسلامي لاقناعهما بالمشاركة في اجتماعات المجلس . لم تؤكد تقارير امكانية نقل مكان عقد الجلسة من رام الله الى عمّان أو القاهرة , لكن في حال تأكدت مشاركة حماس فان عقد الجلسة سيتم غالباً في القاهرة .
وكان كشف نبيل شعث عضو مركزية فتح في لقاء سابق مع دنيا الوطن انّ عقد جلسة المجلس الوطني خارج الوطن قيد البحث , مشيراً أن ذلك يعتمد على امكانية مشاركة حركتي حماس والجهاد في جلسة الوطني .
وأكدت اللجنة التنفيذية في اجتماعها الاربعاء انها تعمل على تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية وعقد جلسة للمجلس الوطني .


