لندن - قالت وزير الخارجية المصري "سامح شكري"، مساء أمس الأربعاء، إن "حديث رئاسة الوزراء البريطانية بأن الطائرة الروسية المنكوبة والتي وقعت شمال سيناء (شمال شرق)، قد تكون سقطت بسبب قنبله "مثير للاندهاش".
وأوضح "شكري"، في تصريحات لشبكة "سي إن إن"، من لندن، أن "قرار الحكومة البريطانية بتأخير إقلاع طائراتها من مطار شرم الشيخ لحين وصول فريق أمنى بريطاني للتحقق من الإجراءات الأمنية بالمطار، وربط هذا القرار بحادث سقوط الطائرة الروسية مرجحًا أنه تم إسقاطها نتيجة تفجير قنبلة على متن الطائرة، يعد قرارًا مثير للاندهاش".
وأضاف "شكري" أنه "مع تفهم مصر لحالة القلق البريطاني التي قد تكون وراء هذا القرار الاحترازي، إلا أن الحكومة المصرية لم تدخر أي جهد لحماية السائحين المتواجدين على أراضيها، كما إنها قامت بالإجراءات التأمينية اللازمة لضمان سلامتهم".
وأشار وزير الخارجية إلى أن "القرار البريطاني يعد استباقًا لنتائج التحقيقات الجارية، والتي تتم بكل شفافية وبمشاركة خبراء دوليين".
وأكد "شكري" أن "الحكومة المصرية سوف تعلن نتائج التحقيقات وإجراءات تفريغ الصندوقين الأسودين فور اكتمالها، وأنه لا يجب القفز إلى أية استنتاجات قبل الانتهاء من تلك العملية".
وتأتي التصريحات البريطانية الرسمية متزامنة مع تواجد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" في المملكة المتحدة في زيارة رسمية، بدأت بالأمس، وتستغرق 3 أيام، وسط انتقادات كبيرة للزيارة.
ويشار إلى أن رئاسة الوزراء البريطانية أعربت عن قلقها من أن يكون "سقوط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء السبت الماضي، شمالي مصر، سببه قنبلة".
وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء، أمس الأربعاء، أن "الحكومة تتابع عن كثب التحقيقات المتعلقة بسقوط الطائرة في سيناء المصرية، نهاية الأسبوع الماضي"، مضيفًا، "لا يمكننا البت بشكل قطعي في سبب سقوط الطائرة، ولكن، ومع ظهور معلومات جديدة، يساورنا القلق حول إمكانية إسقاط الطائرة جراء قنبلة".
وذكر البيان، "أنها وفي هذا الإطار، علقت رحلات الطيران القادمة من مدينة شرم الشيخ في مصر إلى بريطانيا كتدبير احترازي، وأن خبراء طيران بريطانيين توجهوا إلى شرم الشيخ، وسيقومون بالترتيبات الضرورية المتعلقة بالأمن".
جدير بالذكر أن فريقًا من المحققين متواجد حاليًا في مصر، يضم ممثلين معتمدين من روسيا (الدولة المشغلة للطائرة)، وأيرلندا (دولة تسجيل الطائرة)، وفرنسا، وألمانيا (ممثلي الشركة المصنعة للطائرة)، ومصر التي سقطت الطائرة في أراضيها، ويبحث في أسباب وقوع الطائرة.
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، صباح السبت الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.