خبر : مواجهة ساخنة مرتقبة بين عباس والرجوب بسبب مباراة السعودية بدأت بهروب الأخير من اجتماع المركزية

الأحد 01 نوفمبر 2015 10:50 ص / بتوقيت القدس +2GMT
مواجهة ساخنة مرتقبة بين عباس والرجوب بسبب مباراة السعودية بدأت بهروب الأخير من اجتماع المركزية



رام الله / سما / تنتظر الأيام القادمة مواجهة ساخنة ما بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس “أبو مازن” وبين الجنرال جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطينية، سببها الرئيسي ليس إصرار الأخير على لعب مباراة كرة القدم بين المنتخب الفلسطيني ونظيره السعودي، على ملعب بالضفة الغربية، بقدر ما يعود الخلاف إلى عدم تنسيق أو استشارة الرئيس في هذا الموضوع قبل أن يبدي الجنرال الكروي رأيه بخصوص السعودية.


في خفايا الخلاف يقول مسؤول رفيع في حركة فتح التي ينتمي لها كل من أبو مازن والرجوب، ان الرئيس غاضب جدا من الرجوب منذ أن دشن خلاف “غير مبرر” مع الأمير الأردني علي بن الحسين، في انتخابات رئاسة الفيفا قبل أشهر، وهو أمر زاده في تدشين خلاف مع السعودية التي تتعامل حتى للحظة بصمت مع ملف مباراتها مع فلسطين.


يقول المسؤول أن أبو مازن تمكن بعد جهد كبير من إرضاء المملكة الأردنية وتطييب خاطر الأمير علي بعد فعلة الجنرال الرجوب، وأنه يبحث الآن في المأزق الذي وضعه فيه الرجوب مع السعودية، التي أنذرت بعدم لعب المباراة حال أصر الرجوب على أن تقام على استاد الشهيد فيصل الحسيني في أحد ضواحي مدينة القدس، خاصة وأنها ترى أن قدوم منتخبها إلى الضفة الغربية المحاطة بالحواجز ونقاط التفتيش الإسرائيلية يعد “تطبيعا”، لا تريده هي.


وهنا تأكدت “رأي اليوم” من مصدرها الخاص في قيادة حركة فتح أن أبو مازن لم يكن يعلم بمخطط الجنرال الرجوب، الذي رفض فيه الطلب السعودي بنقل المباراة إلى خارج فلسطين، والتشدد لدى الفيفا بحق استضافتها على أرضه كما حدث الأمر مع منتخبات آسيوية وعربية سابقة.
ويتضح من معلومات قوية أن أبو مازن يتطلع لـ”مكسب سياسي” من السعودية، على عكس الرجوب الذي يتطلع لـ”مكسب رياضي” بتحقيق الفوز على أرضه، خاصة وأنه يعلم أنه لا أمل له في الوصول لنهاية التصفيات للتأهل إلى كأس العالم أو أمم آسيا، عبر منتخبات قوية كالسعودية والإمارات.


ولا يريد أبو مازن أي تشويش على علاقته بالسعودية التي تعتبر من أكثر الدول العربية والأجنبية التزاما بدفع ما عليها من تعهدات وتبرعات مالية لخزينة السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها في العام 1994، خاصة وأنها في كثير من الأوقات تقوم بدفع مبالغ أكثر من المقررة عليها، إضافة إلى دعمها السياسي للتوجهات الفلسطينية، وهو أمر يرى أبو مازن وفريقه أنه أكبر من “الانجاز الكروي للجنرال الرجوب”، الذي يسعى لتحقيقه على حساب المصالح السياسية الفلسطينية الأخرى.


وبسبب الخلاف وغضب أبو مازن من الرجوب، تغيب الأخير عن الاجتماع الأخير للجنة المركزية لحركة فتح الذي عقد بمقر أبو مازن برام الله، والسبب كان مباراة فلسطين مع السعودية.

وقد برز في هذا السياق عدة توجيهات من شخصيات فلسطينية، لحل الخلاف القائم، كان أوضحها من سفيان أبو زايدة، وهو قيادي فصله أبو مازن من عضوية المجلس الثوري لحركة فتح لقربه من النائب محمد دحلان، فقد اقترح من باب رفع العتب عن السعودية التي لا تريد الوصول إلى الضفة الغربية، وكذلك لتحقيق ما يريده الرجوب، وفي نفس الوقت يكون الأمر ملائم سياسيا أبو مازن، بأن تقام المباراة على أرض قطاع غزة، الذي لا توجد به نقاط تفتيش أو حواجز إسرائيلية، وبذلك يرفع الحرج عن السعودية، وعن الرجوب الذي سيحقق له رغبه اللعب في “الملعب البيتي”.


ومن ضمن اقتراحات أبو زايدة التي وردت في مقالة له أن ينقل المنتخب السعودي عبر طائرة مروحية مصرية إلى قطاع غزة، للعب هذه المباراة، ومن ثم المغادرة نحو مصر من جديد.


وهنا يضعف مطلب الرجوب لإقامتها في الضفة، ويظهر تمسكه بأن هناك جهة أخرى، ربما تكون عربية تريد إحراج السعودية، كما تردد مؤخرا في الوسط الرياضي.


“رأي اليوم” علمت من مصادر خاصة أن السعودية من أجل المحافظة على عدم اللعب في الضفة دفعت بعدة وساطات عملت بشكل غير ظاهر طلبت مجملها من قيادات فلسطينية ودبلوماسيين مساعدتها على نقل المباراة إلى خارج الضفة.


ويتوقع أن يكون الموقف المتشدد للجنرال الكروي الرجوب تجاه السعودية، خاصة بعد موقفه في انتخابات الفيفا، بداية للإطاحة به من موقعه الحالي كرئيس لاتحاد الكرة.