زين عالول
الحياه صعبه في البلاد..
يقولون…الله يعين…فحياتهم صعبه…
يا قدس..يا جبل المكبر..يامآذن الأقصى.. وقبة الصخرة…
ياحوانيت وطريق الآلام، وباب حطة وأسوار وأسواق عبق تاريخ المكان !
الحياة صعبة..
يا خليل الرحمن..يا رابع أقدس المدائن..ومدينة الآباء.. وجامع إبراهيم..خليل الرحمن!!.
يا تلة الرميده، وباب الزاويه..
وحارة القزازين والألوان..وشارع الشهداء..وسهول الكرمة والتفاح..
الحياة صعبة..
يا هديل الهشلمون وإسراء العابد وسائقة السيارة في منطقة الزعيم
والأطرش والمحتسب والجعبري ورشيد والنتشه وجرادات..شهداء الوطن والحريات..
كل يوم قائمة جديدة للشهداء..
أربعة عشر من الأطفال.. وقريبون من المائة الشهداء..غير الجرحى والإعاقات! والمدعوسين والمعتقلين.
الحياة صعبة يا أم الشهداء..
من رحم الأرض تتكاثر النكبات..
لأعالي الفضاء مسرى الآهات..
نحن ..أو نازيو القرن الواحد والعشرين.. ومحترفوالإرهاب
في فلسطين..في القدس و خليل الرحمن.. وبقية البلاد..
يتألمون.. يقتحمون.. يعدمون..
أبناء وبنات يقطفون كالورود ويروون بدمائهم طرق الحريات..
بحجج طعن وسكاكين ترمى بجانبهم للغدر والإتهام..
وباقي العالم يصمون الآذان..
الحياة صعبه..
في البيره ورام لله وجنين ونابلس.!
دموع المحزونين..آهات المحروقين..
وسرايا المعزين..وحواجز التفتيش!
والأخرون نائمون غافلون..
الحياة صعبه..
في السجون والزنازين، وأشباه مشافي المرضى من المعتقلين والموقوفين وفتيان القاصرين..
انتظار الصابرين.! ومعاناة عوائل المقيدين،
عند الزيارات رجاء اليائسين،وفي السجون قيود المظلومين..
والبقية غائبة عن الوعي حالمون..
الحياة صعبه..
على الأرض وفي البيت ..
وفي الحقل..وفي السهل..
هرج ومرج..واقتحام واعتداء وسرقه ونار واحتراق..
وبالدم البارد من القاتلين يقتلون..
والشهداء يتزايدون..وبقية العالم
بالهلوين يحتفلون!!
الحياة صعبه..
صلف وتعنت..ظلم واستلاب،للحقوق والوجود..إخفاق وسقوط
لراحة بال زهاء قرن من الزمان وذل من غطرسة وعصابات..
توق للكرامه..توق للحريه..
هروب وعبوس.. وعجز وحيرة
وانقسام و وشكوك..
وماذا بعد..الحياة صعبه..
وماذا بعد..يا قدس ويا خليل..
دماء وقنابل الغاز في الطرقات..
الأعدامات والمجازر بالعشرات بأيدي الجنود والأقزام..
هناك حجر ووراءه مقلاع وأصرار..
هناك فداء وتضحيات..
هناك أمل وشعاعات ..
طفل وسيدة وفتى ورجال..حتى طواقم الإسعاف!!
قابعون قانطون مرابطون..
على المر والحلو مزروعين..
وفي الأرض متجذرين..
لأن الأرض من القدم للفلسطينيين..
نحن شعب مدمن على تقريع الإحتلالات..والدفاع على الحرمات
فنحن شعب يستحق الحياة..
أممكن أن تكون الحياة أصعب من،
عنف،وحرق،وقمع،وطعن،واعتقال؟؟
وحجز لجثمان الشهداء..عن الأهل والأحباء..!!
أممكن ان تكون الحياة أصعب من تمييز عنصري..وتعذيب نفسي وجسدي وهدم للبيوت والمقرات!
هم أطفال فلسطين ونساؤها وشبابها..بناتها وكهولها..
يقولون لكم ارحلوا! من حيث أتيتم..لا بد من دحر الإحتلال!!
فلسطين لنا وكانت لنا.. وستظل لنا.. ولكن…
يسموها هبة..غضبة..انتفاضه..
هو غضب هو قهر هو شيئ لا يتحمله العقل والمنطق والأفكار..
من جنون الإحتلال.. من هوس الإسراف بالإجرام..من عصابات الإيستيطان..من قنابل الغاز والإختناق..وعيارات المطاط والنار!
ما هو الحل؟؟؟ وماذا نريد؟؟
لا نريد الطعن ولا الأعدام..ولا عسكرةالهجمات وتراكم إنكسارات!
لا نريد صيدالأطفال كالعصافير..
نحن شعب مسالم لا يحب الدماء..
نريد التخلص من الإحتلال..
نريد دوله كاملة السياده والحدود.. وعاصمتها القدس الشريف..
نريد تحرير الأسرى والمعتقلين..
لا نريد لهم الإستمتاع والإحتفال والرقص على جثث أولادنا في حلقات!!
لا نريد المزيد من ضحايا وشهداء..
شبابنا العمود الفقري للبلاد.. شبابناغاليين هم يستحقواالحياة.
ما فائدة القدس بلا المقدسيين..!!
ما فائدة الأقصى بلا المصلين..!!
ما الحل؟؟
الوحدة بين الفصائل لا إنقسام..
مد جسور التواصل بين الضفة وغزة هاشم وقدس الأقداس..
استيعاب كل قوى الشعب تحت مظلة الوحدة ورسم إطار وحدوي يتبنى المقاطعة..ورفع الصوت عالياًوالعقل واعياً للإحتجاجات
للإضرابات..لتحقيق مطالبنا بإيجابيات للوصول الى السلام
كفانا تبجحات وتمسك بالسلطه.
لنصوب الإختلال في ميزان القوى بتبني الكفاح السلمي والنضال الواعي،المدروس واحترام دماء الشهداء، باستنفار رجال
القضاة لتنوير وملاحقة قضايا
القتل البارد والإعتقال..والعمل في المحافل الدوليه للتشديد على حقوقنا كإنسان..
العمل على وقف الاستيطان..في المنابر العالميه والتواصل مع الشعوب المحبة للسلام..لتتصدر قضيتنا أولويات في المقرات الأمميه لنيل حقوقنا وثوابتنا القائمه على سلام شامل
ومفاوضات الند بالند وليس العبد بالسيد كما قال محمود درويش في تعليقه عن المفاوضات لترجع الحق لصاحب الحق..
الاستيطان اليوم هو تكتيك جديد هو إرهاب وسرقة وقنص وإعدام..
هو ضم وطرد، وتهويد وسحب هويات..يجب العمل على إزالتهم
كما انزرعوا بلا حق ولا شرعيه..
كانوا مئة وخمس عشر، وأصبحوا
ست مائة وخمسون..
لماذا لا تحل قضيتنا كم حلوا قضايا البوسنه والهرسك وجنوب افريقيا وغيرها من البلاد..
وأخيراً…العمل أن تكون غايتنا صرف الإحتلال!! وقلع الإجرام..
وليس فقط وضع الكمرات أومراقبة الصلاة..أو إزالة الحواجز!!
الحق بدايته الإنتصار والباطل نهايته الأنكسار.. لابد من زهق الباطل مهما كان جثوماً..
يا غريب المكان كفى قتلاً.. كفى حرقاً..كفى تبجحاً..كفى احتلال!!
لا نريد..لا نريد.. رؤيتك بالمكان..
نريد عيشاً كريماً واستقلال..