خبر : ابو يوسف : شعبنا ماض في الإنتفاضة حتى جلاء الإحتلال والمستوطنين

السبت 31 أكتوبر 2015 01:56 م / بتوقيت القدس +2GMT
ابو يوسف : شعبنا ماض في الإنتفاضة حتى جلاء الإحتلال والمستوطنين




رام الله سماقال الدكتور واصل ابو يوسف الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، لقناة العالم الإخبارية، ان ما يتعرض له شعبنا من ارتكاب مجازر تتناقله وسائل الإعلام ويشهده العالم اجمع من تصفيات ميدانية للشبان والشابات الفلسطينيات وتصعيد للعقوبات، وان كل ذلك لن يكسر ارادة الشعب الفلسطيني، فشعبنا ماض في هذه الإنتفاضة حتى جلاء الإحتلال والمستوطنين عن كل اراضي الدولة الفلسطينية.
واضاف ابو يوسف ان إستمرار الانتفاضة سيغير المعادلة السياسية ليس فلسطينيا فحسب، بل وعلى مستوى الاقليم، وسواء أنعت ما يجري بالهبة أو الإنتفاضة، بالنهاية هو الواقع الطبيعي لشعب يرزح تحت الإحتلال منذ أكثر من 67 عاما.
ورأى ابو يوسف أن كل الحلول لن تنجح في وآد الانتفاضة وان الجماهير الفلسطينية عندما خرجت كان للتعبير عن غضبها وسخطها من ممارسات الاحتلال والمستوطنين بحق الارض والانسان والمقدسات وبغد مفاضات عقيمة استمرت اكثر من اثنان وعشرون عاما دون نتيجة ، وان شلال الدم الفلسطيني المستمر حيث اصبح عدد الشهداء اثنان وسبعون شهيدا والالاف من الجرحى واكثر من الف وثلاثمائة معتقل منذ الهبة الشعبية، فنحن اصبحنا امام مفصل هام، وبالتالي اي حلول جزئية لا يمكن ان تمر ، وهذا الشيئ كان واضحا مع الامين العام للامم المتحدة عندما اتى الى فلسطين سألناه وقلنا له لماذا لم ينفذ الاحتلال القرارات الدولية، لهذا نقول ان الامر واضحا تماما فالولايات المتحدة تغطي جرائم الاحتلال من خلال الفيتو ، لهذا نرى ان التضحيات الجسام لشباب وشعب فلسطين الذي انتفض من أجل العودة والحرية والاستقلال ودحر الاحتلال الاسرائيلي عن الارض الفلسطينية تشكّل واجباً أمام الجميع وفي مقدمتهم القوى والفصائل للاستمرار بالهبة الشعبية، والتصدي لجرائم الاحتلال وقعطان مستوطنيه ،ولا بد من ان يكون هناك توفير الحماية الدولية لشعبنا حتى زوال الاحتلال ، ولن تذهب هذه التضحيات هدرا .
وأكد ابو يوسف أن الفلسطينيين أمام فرصة جدية وحقيقية للتوحد لمواجهة التحديات، والتصدي لممارسات المستوطنين وجرائم جنود الاحتلال، وإنهاء مخطط كيان الاحتلال بشأن تقسيم المسجد الأقصى مكانياً وزمانياا، مبيناً ان هناك تحرك فلسطيني يقوده الرئيس ابومازن على المستوي الدولي لفضح جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين، بالتزامن مع التوجه للجنايات الدولية لمحاكمة قادة الاحتلال وقطعان المستوطنين على جرائمهم .
وشدد على أن أهم أولويات الفلسطينيين الآن، هي الذهاب لمجلس الأمن، لاستصدار مشروع قرار لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، وأيضا إلى المحكمة الجنائية الدولية، والعمل على أهمية ترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني، بما يعزز الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال، وكذلك الاستمرار في هذه الهبة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين، إضافة إلى الترتيب المتعلق بالتخلص من الاتفاقيات الموقعة، الأمنية والاقتصادية وحتى السياسية.
وحول إمكانية استخدام الولايات المتحدة لحق النقض (فيتو)، ضد التحركات الفلسطينية على المستوى الدولي، قال أبو يوسف، من حقنا أن نذهب لمجلس الأمن الدولي، حتى لو كان هناك فيتو أمريكي،هناك آليات أخرى، سنذهب للجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند متحدون من أجل السلام.
وتابع بالقول من حقنا المطالبة بوضع نظام خاص من جانب الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال.
ولفت أن خلاصة الموقف السياسي الفلسطيني أنه لا يمكن السكوت على ما يجري من تطهير عرقي وتهجير جماعي داخل القدس وما تتعرض له الضفة الفلسطينية من عدوان واستيطان، وأن أي حل سياسي جذري يستوجب إنهاء الاحتلال والاستيطان، وتمكين الشعب الفلسطيني من تحقيق الحرية والاستقلال والعودة.
واشار امام ما يتعرض له شعبنا نطالب القادة العرب بعقد قمة مصغرة باتجاه دعم صمود شعبنا ، وخاصة القضية الفلسطينية هي القضية المركزية ، لهذا هل يجوز ان يبقى هناك صمت امام ما يجري ، فعلى الاقل فلسطين تستحق اشقائها قمة عربية لدعم صمود شعبنا .
واكد ابو يوسف على رفضه لكافة التحركات الدولية التي تحاول اخماد الهبة الشعبية ، مشيرا ان هناك اجتماعات مكثفة لترتيب الوضع الداخلي الفلسطيني من اجل عقد المجلس الوطني الذي يحدد الاليات النضالية ، مؤكدا ان هنالك لقاءات مع كل الفصائل وبالامس تم لقاء في بيروت بين حركتي فتح وحماس بهدف تطبيق اتفاقات المصالحة وتجسيد الوحدة الوطنية حتى يكون الجميع مشارك في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها
وشدد امين عام جبهة التحرير الفلسطينية بأنا شعبنا لن يرفع الراية البيضاء وسيتمر بانتفاضته ونضاله حتى تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة بما فيها حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .
في 31 / 10 / 2015