ابو ظبيسما أصدر مكتب النائب محمد دحلان، بيانا هاجم فيه مثيري الاشاعات والأخبار المسمومة التي تهدف لاثارة بلبلة سياسية، وقال البيان:
لم نكن نرغب الدخول في أي سجال داخلي ، إعلامي أو سياسي ، حول خطاب أبو مازن في نيويورك، فالمصلحة الوطنية تقتضي بعض التريث ، حتى ينجلي ما إحتواه الخطاب من وعود و توجهات ، وكي يقوم أبو مازن بتوضيح جوانب خطابه بنفسه ، أمام الشعب و المؤسسات الوطنية، و بعد ذلك لكل مواطن او فصيل كل الحق ، في تحديد و إشهار و ممارسة مواقفه .
لكن، من الواضح أن هناك في اسرائيل و رام الله من يتسرع ، لتغيير إتجاه أشرعة المعركة مبكراً ، بافتعال الأوهام و إعادة إنتاج معارك داخلية، هدفها إشغال الشعب الفلسطيني، بقضايا غير تلك التي أثارها خطاب نيويورك وما بعده، ونحن لا نستغرب طبعا ما يأتي من دولة الاحتلال إعلاماً و سياسيين، لكنه من المخجل أن تحاول جهات فلسطينية تبني و ترويج السموم الإسرائيلية، لتشويش الشعب، وبقصد الاساءة المتعمدة لمواقف القائد محمد دحلان الواضحة ، ومن المؤسف أن تسقط وكالة "معا" التي نحترمها، في حبائل و شراك تلك اللعبة الخبيثة و الواضحة المصادر و الأهداف .
لقد تعمد النائب و القيادي محمد دحلان، ومنعا لأي إلتباس إعلان موقفه قبل خطاب نيويورك بساعات، محدداً السقف الوطني الذي يعتقده و يؤمن به ، مؤكدا عزمه، و داعياً الجميع إلى دعم أي قرار وطني يعلن من نيويورك، ومسجلاً ملاحظاته حول الغموض و المناورات التي سبقت خطاب نيويورك ، و ربما أثرت لاحقا في محتوى الخطاب نفسه ، مؤكداً أن عدم مكاشفة الشعب قبل العالم غلطة سياسية ، تثير الشكوك و تضعف الالتفاف الشعبي .
و الآن ، يؤكد القائد محمد دحلان أنه لم يحدد بعد موقفه من خطاب نيويورك ، و ذلك بهدف إعطاء الوقت الكافي لأبو مازن، لشرح و توضيح ما جاء في خطابه أمام الشعب الفلسطيني بنفسه، و يجدد إمتناعه عن خوض أي جدال داخلي قد يضعف الإصطفاف الوطني الفلسطيني، خاصة و إن ذلك بالضبط ما يعمل عليه الاحتلال بكل أدواته السياسية و الأمنية و الاعلامية ، و بناء على ما تقدم نتوجه إلى كافة وسائل الاعلام الفلسطينية بضرورة توخي الحذر، و الامتناع عن إعتماد الدسائس و الالاعيب الإسرائيلية مصدراً و مرجعا لها، و نطالب الإخوة في هيئة تحرير وكالة "معا" بتوضيح ضروري و اعادة معالجة التقرير المنشور، و بنشر هذا التوضيح في ذات المكان و المساحة التي أعطيت للتقرير المشار اليه.


