عمان / وكالات / قدر مراقبون ومسئولون أردنيون بأن مفاوضات معقدة حصلت وراء الكواليس ليلة الأثنين ساهمت في تخفيف حدة خطاب ألقاه العاهل الملك عبدالله الثاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة دون التصعيد دبلوماسيا في الخطاب ضد إسرائيل.
وتعيش إسرائيل والأردن علاقات متوترة جدا هذه الأيام بسبب ما يصفه برلمانيون بانه محاولة للمساس بالمصالح الأردنية والدور الملكي الأردني في رعاية المسجد الأقصى والأوقاف المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة.
وبقيت عمان بإنتظار إنعكاس التصعيد الأردني في الخطاب الذي القاه الملك في الهيئة الأممية.
لكن خلافا للتوقعات على الصعيد تضمن الحديث عن القدس والمسجد الأقصى “فقرة واحدة” حيث ربط العاهل الأردني بين تشجيع الإرهاب والحرص على وقف الإعتداءات على المواقع المقدسة الإسلامية والمسيحية في فلسطين.
وكثف عاهل الأردني في لغته الدبلوماسية بخطايه تنديدا بالإرهاب ودفاعا عن الإسلام المعتدل وخصص الجزء الأكبر من خطابه للحديث في ملف التنظيمات الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط.
وكانت علاقة عمان وتل ابيب قد توترت بسبب إعتقال إسرائيل لموظفين أردنيين يديريون الحرم القدسي وإجراءات الصمت على هجمات المستوطنين.
وتعتبر إستفزازات اسرائيل إختبارا للوصاية الأردنية الهاشمية على المسجد الأقصى وأوقاف القدس وسبق ان لوحت الخارجية الأردنية بسحب السفير الأردني من تل ابيب إذا لم تتوقف التسويات .
ويبدو ان إتصالات دبلوماسية مكثفة جرت في واشنطن خلف الكواليس إنتهت بضمانات ترضي الأردن بخصوص الوصاية الدينية ، الأمر الذي خفف من تركيز العاهل الأردني على ملف القدس والمسجدالأقصى خلافا لما كان متوقعا في إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
رغم ذلك وجهت إسرائيل وعلى هامش الإجتماعات الدولية رسالة سلبية لجميع الأطراف عندما سمحت بدخول مدرعة عسكرية للحرم القدسي في خطوة هي الأولى من نوعها منذ عام 1967 .


