خبر : تدفق المياه في الأنفاق تنذر بهبوط أرضى وانهيار منازل المواطنين في اية لحظة

الأحد 20 سبتمبر 2015 10:25 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تدفق المياه في الأنفاق تنذر بهبوط  أرضى وانهيار منازل المواطنين في اية لحظة



غزة / سما /  بدأ الجيش المصري، الجمعة، في إغراق الحدود مع غزة بالمياه ما تسبب بتدمير جزئي في بعض الأنفاق، كما أكد خبراء أن تلك الفكرة تنذر بانهيار تام في التربة خلال الأيام القليلة القادمة .

وتوقع خبراء، أن كميات المياه الكبيرة التي ضخها الجيش المصري قد تتسبب في انهيارات أرضية بالمنطقة الحدودية، وهو ما قد يعرض حياة الفلسطينيين الذين يقطنون في تلك المنطقة للخطر، فقد تنهار منازلهم في أية لحظة .

وبعد تدفق المياه التي بدأ الجيش في ضخها بكميات كبيرة في الأنفاق الغير شرعية، عبر عدد من أصحاب المنازل على الشريط الحدودي عن خشيتهم من انهيار منازلهم التي غمرت تربتها المياه، مؤكدين أنهم يعملون منذ فجر أمس على سحب المياه التي غمرت النفق، خشية من تعرضه للانهيار، ولكن كميات المياه التي ضخها الجيش المصري كبيرة جدًا وأدت لانهيار عدد من الأنفاق التي عجز أصحابها عن سحبها بسرعة .

وشرعت السلطات المصرية بتنفيذ مخططاتها المتعلقة بإقامة أحواض سمكية على طول الحدود الفاصلة مع غزة من خلال إغراق تلك المناطق التي حفرتها من قبل بمياه البحر المالحة .

وتهدد هذه العملية مستقبل التربة وتنذر بتلف تلك المنطقة الحدودية، وسط تخوف سكان مدينة رفح الفلسطينية من انهيارات بأبنيتهم السكنية القريبة من الحدود .

ويعود تاريخ حفر الأنفاق إلى أوائل الثمانينيات بعد ترسيم الحدود بين مصر والاحتلال عقب اتفاقية "كامب ديفيد"، حيث كانت تستخدم لتهريب السجائر والذهب والسلع وبعض العملات الأجنبية.

ومع بدء الانتفاضة الأولى عام 1987 استخدمت الأنفاق لتهريب الأسلحة، وكان لا يتعدى طول النفق أنذاك الثلاثين مترًا، ويتم حفرها من الجانبين، ويربط كل نفق بين منزلين متقابلين على جانبي الحدود .

وشرعت السلطة الفلسطينية أواخر عام 1994، في محاربة الأنفاق في إطار التنسيق الأمني مع اسرائيل ضمن اتفاقية أوسلو للسلام .