رام الله/ سما / قمعت الاجهزة الامنية مسيرة شعبية في بيت لحم مؤيدة للاقصى، حيث اظهر تسجيل مصور اعتداء مجموعة من العناصر الامنية على احد الشبان الذين انهالوا بالضرب المبرح عليه بالعصي والهراوات.
و قال الناطق الرسمي باسم الأجهزة الأمنية، اللواء عدنان الضميري، إن الضرب واستخدام القوة المفرطة من قبل أفراد من الأجهزة الأمنية ضد طفل فلسطيني في بيت لحم، مرفوض ويتنافى مع القوانين الفلسطينية.
وأضاف الضميري أن رئيس الوزراء، وزير الداخلية، رامي الحمد الله، شكل لجنة للتحقيق للوقوف على ملابست هذه الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة ضد كل من مارس الضرب والعنف ضد المواطنين، كما حدث العام الماضي عندما اتخذت إجراءات بالسجن والطرد من الخدمة بحق عدد من الضباط والجنود الذين استخدموا القوة المفرطة خارج إطار القانون.
واكد أن السلطة الوطنية الفلسطينية، وتعليمات الرئيس محمود عباس، القائد الأعلى لقوى الأمن، لا تسمح بانتهاك القانون وحرية المواطنين تحت أي ظرف من الظروف.
و اعلنت قيادة الأمن الوطني، تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على ملابسات قيام عناصر من قوات الامن الوطني بالاعتداء على فتى خلال مسيرة خرجت نصرة للمسجد الاقصى في مدينة بيت لحم اليوم الجمعة.
وقال الناطق الاعلامي باسم قوات الامن الوطني الفلسطيني العقيد طيار حافظ الرفاعي، إن قائد قوات الأمن الوطني اللواء نضال ابودخان أمر بتشكيل لجنة تحقيق على الفور برئاسة مدير عام الرقابة والتفتيش في الامن الوطني العميد صلاح الدين الشريف للوقوف على ملابسات وظروف هذه الواقعة ، مشيرا الى ان اللجنة لديها تخويل مطلق باتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات بحق كل من شارك او اعطى الاوامر لتنفيذ هذا الاعتداء.
واشار الرفاعي إلى أن لجنة التحقيق تحركت على الفور الى بيت لحم لمباشرة اعمالها، موضحا أن اللواء ابودخان تقدم بالاعتذار من الفتى وذويه، "مستنكرا التصرف الغريب الذي اعتبره تصرفا فرديا لا ينم عن تصرفات الامن الوطني التي تقف دائما الى جانب ابناء الشعب الفسطيني".
وأكد أن قائد قوات الامن الوطني طلب تشكيل وفد من قادة الامن الوطني من اجل التوجه غدا السبت الى بيت لحم لتقديم الاعتذار لذوي الفتى، وكذلك تقديم كل ما يلزم للفتى الذي تعرّض للاعتداء.


