خبر : ترجمان: سيطرة حماس على غزة لن تستمر للأبد

الإثنين 07 سبتمبر 2015 03:00 م / بتوقيت القدس +2GMT
ترجمان: سيطرة حماس على غزة لن تستمر للأبد



غزة سما

توقع قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي "سامي ترجمان" أن لا يستمر حكم حركة حماس لقطاع غزة للأبد، مشيرًا إلى أن "الهدوء بالمنطقة الجنوبية بقي رهينة موافقة حماس".

وأضاف ترجمان خلال كلمة له ظهر الاثنين خلال مؤتمر "هرتسليا" الخامس عشر للسياسات المناهضة "للإرهاب" أن "حماس لم تتغير ولا يجب الذهاب خلف السراب بأنها ستبدل جلدها، مبيًنا أن هدفها السامي يتمثل بالقضاء على "إسرائيل" والسيطرة على كل المنطقة.

وقال: "حماس بداية هي عدو ويجب عدم السعي خلف السراب والانخداع بالشعارات. هدفها الأسمى لم يتغير وهو القضاء على الوجود اليهودي بالمنطقة والسيطرة على المنطقة، وتتبع في سبيل ذلك سياسة المراحل".

وأشار ترجمان إلى أن وجهة النظر الإسرائيلية تتمثل بتغيير حكم حماس داخل غزة، قائلاً: "لا نرى أن سيطرة حماس على القطاع ستستمر للأبد".

وتطرق للوضع الذي انبثق عن العدوان الأخير، وقال: "في المدى المنظور أرى أن التهدئة ستكون متبادلة، من الواضح جداً أن الهدوء خاضع لإرادة حماس، هذه التبادلية دفعتنا للدخول في واقع معقد أكثر من أوضاع الطوارئ".

ولفت ترجمان إلى أن هذا الوضع ساد خلال العدوان الأخير على القطاع، مبينًا أن "إسرائيل" أرادت ضرب حماس بصورة غير مسبوقة لتدمير قدراتها وإعادتها إلى الوراء ضعيفة ولا تقوى على المواجهة العسكرية.

وأكمل: "لكن الناحية الثانية تكمن في عدم التسبب بإسقاط حماس وبالتالي زعزعة الاستقرار بالقطاع وبالتالي سيعود إلى مسئوليتنا، وهذا كان جزء من المنطق الذي ساد خلال الحرب".

ومع ذلك شدد ترجمان أنه وعلى الرغم من هذا التوجه خلال المواجهات السابقة فإن ذلك لا يعني بالضرورة انتهاج الكيان لنفس السياسة مستقبلاً.

وحذر حماس مما قال إنه "الانخداع بالمنطق الاستراتيجي لإسرائيل والاعتقاد بترددها في إسقاط حكمها مستقبلاً"، مضيفًا: "هذا الاعتقاد يهدد مشروعها التي بنته داخل غزة".

إلا أن ترجمان شكك بقدرة الكيان الإسرائيلي على تحمل أعباء احتلال القطاع وعلى رأسها مشاكله الداخلية كالبطالة والفقر ونسبة النمو السكاني الأعلى عالمياً.

وقال إنه ليس بمقدور الكيان لوحده تحمل أعباء القطاع حال القضاء على حكم حماس.

ولفت ترجمان إلى أن القطاع لا يحتمل القسمة على اثنين "فإما يعاد احتلاله بالكامل أو تبقى حماس على سدة الحكم والبديل الثالث هو الفوضى العارمة".

وواصل حديثه قائلاً "من الأفضل أن تنشغل حماس في المدى المنظور بنسب البطالة المرتفعة ومشاكل القطاع الأخرى، فالقطاع عبئ كبير وللتأقلم مع هكذا عبئ نحن بحاجة لجهود دولية واسعة، وأنا شخصيًا لدي شك في قدرة إسرائيل على حل مشاكل القطاع، نحن بحاجة لجهود دولية ضخمة".

وتطرق ترجمان للقائد العام لكتائب القسام محمد الضيف قائلاً "إن الضيف يبذل جل جهوده في البناء تحت الأرض وينظر إلى الأمور عبر المنظار العسكري وينتهج أسلوب الجيش في استخدام القوة ويطمح للانتصار في الحروب".

وبحسب ترجمان "فحماس طورت هرمًا منظمًا لفرقها العسكرية ولم تعد عصابة، وأنها تقوم بروتين من التدريبات العسكرية والنشاطات والدوريات والمراقبة عبر نقاط المراقبة".

وأشار إلى بناء حماس لمنظومة عسكرية تشمل الهجوم والدفاع ولديها قدرات برية وبحرية وجوية وهي جيش تقليدي ولكن أهدافها هي أهداف تنظيم إرهابي، على حد تعبيره.