غزة / سما / رغم أحاديث من أطراف رسمية حول انفراجة قريبة بشأن امدادات الكهرباء لقطاع غزة، إلا أن الأزمة والحديث عنها بقي يتصدر المشهد في الأوساط الشعبية بالقطاع، فكل التصريحات التي صدرت عن حكومة التوافق أو سلطة الطاقة وشركة الكهرباء بغزة لم يعد لها ميزان في حياة السكان الذين أصبحوا لا يكترثون لتلك الأحاديث.
وكانت الحكومة صرحت حول إمكانية إيصال الكهرباء لـ 16 ساعة، لكن سلطة الطاقة اعلنت أن الجدول لن يتعدى وصل 8 ساعات يقابلها 8 فصل. ما يشير لوجود تلاعب واضح في التعامل مع كميات الوقود التي يتم توريدها لصالح محطة الكهرباء، حسب السكان.
ويشير المواطن أيمن حمدان إلى أن الجدول الذي يتم تنفيذه 6 ساعات وأحيانا يصل إلى 5 فقط، معربا عن استغرابه مما وصفها بـ "أكاذيب" المسئولين عن تحسن في جدول الكهرباء.
وأشار حمدان وهو من سكان أحد الأحياء غرب مدينة غزة، إلى أن أزمة الكهرباء ما زالت تراوح مكانها دون حلول فعلية، مطالبا بتشكل لجنة من فنيين وخبراء للوقوف على أسباب الأزمة القائمة وإيجاد حلول لها.
وتقول المواطنة أم ياسر عبد ربه، إن جدول الكهرباء يتم توزيعه بـ "المقاس"، مشيرةً إلى أنها تقطن في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة حيث أن الكهرباء تصل في (المربع) الذي تعيش فيه 5 ساعات فقط، في حين أن مناطق أخرى من نفس الحي تصلها الكهرباء 8 ساعات متواصلة دون انقطاع.
واتهم بعض السكان شركة توزيع الكهرباء بالتلاعب في الجدول وفقا أهوائها، وحسب سكن المسئولين.
وترفض شركة كهرباء غزة الاتهامات الموجهة إليها باستمرار، وترجع أسباب الارتباك في الجدول إلى ارتفاع في الأحمال ما يؤثر على توزيع الجدول.
"القدس"


