غزة سماتوفي، صباح اليوم الجمعة، أحد كوادر وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب محمد اليازوري في إحدى المستشفيات الإسرائيلية في الداخل المحتل.
وقد اتهمت عائلة اليازوري دائرة العلاج بالخارج التابعة لوزارة الصحة في رام الله، بالمماطلة بإجراءات تحويله للسفر للعلاج بالداخل المحتل ما أدى لوفاته.
وقالت والدة اليازوري: "محمد مصاب بمرض السرطان وهو يحتاج لعلاج بشكل عاجل إلا أن تأخر دائرة العلاج بالخارج في السماح له أدى إلى تدهور حالته الصحية وموته سريرياً في مستشفى "سوروكا" بالداخل المحتل.
وأوضحت والدته أن محمد 30 عاماً انتظر لمدة خمسة أسابيع متواصلة قرار الموافقة من قبل دائرة العلاج بالخارج لتحويله إلى مستشفيات الخط الأخضر لإجراء عملية جراحية عاجلة لاستئصال ورم دماغي الأمر الذي لم يحدث إلا بعد وفاته سريريًا، وبعد أقل من 48 ساعة من توجهه إلى الأراضي المحتلة أعلن عن وفاته.
وأشارت والدة اليازوري إلى أن صحة نجلها محمد تدهورت بسبب المرض، مبينة أنه كان يتعرض للتشنجات الدائمة إلى حالات الإغماء والتي أدت إلى حدوث كسر في فخده الأيمن ، ما استدعى إجراء عملية جراحية لتثبيت الكسر.
ولفتت بأن العائلة سعت للحصول على تحويلة وتغطية مالية لاستكمال علاجه في مستشفيات الخط الأخضر , وما تكبدته العائلة من رفض للتحويلة 3 مرات العام الماضي، منوهاً أنه أجريت له عملية جراحية في شهر مارس 2015 دون أي مؤشرات للتحسن.
وقالت والدة اليازوري أنه وبعد عيد الفطر مباشرة تدهورت حالته الصحية، لتتواصل رحلة المعاناة بغرض استصدار تحويله جديدة لمستشفى المقاصد، مشيرة إلى أنه وبعد مراجعة دائرة العلاج بالخارج أبلغت العائلة بأن التحويلة لم تصلهم أصلاً ولا وجود لتنسيق من قبل دائرة العلاج بالخارج.
وتابعت: عملت العائلة بعد ذلك على إرسال التقارير كافة للمستشفى وجاءت الموافقة بعد ذلك بالسماح له بالسفر عبر معبر بيت حانون، إلا أن عملية السفر لم تتم وأرجع محمد دون توضيح الأسباب.
من ناحيته، حمل شقيق محمد وزارة الصحة في رام الله مسؤولية ما حدث مع شقيقه، قائلًا إن محمد ضحية لنظام عقيم غلب المصالح المالية على مصالح وصحة المرضى خاصة في غزة.
ونوه بأن والده توفيق اليازوري يرقد في مستشفى الباطنة بمجمع الشفاء الطبي والذي تعرض لانتكاسة صحية بعد سماعه عن الحالة المرضية لنجله محمد .


