رام الله / سما / تراجعت السلطة الفلسطينية، عن قرارها إغلاق مؤسسة "تحالف السلام الفلسطيني"، فيما يبدو جراء تعرضها لضغوط دولية.
وقال نضال فقهاء، المدير التنفيذي للمؤسسة التي يرأسها ياسر عبد ربه، إن السلطة أبلغته رسميًا بعدم وجود أي قرار بإغلاق المؤسسة، وأعرب فقهاء عن عميق شكره لكل الجهات الدولية والمحلية التي تدخلت لإلغاء القرار.
وكانت السلطة أبلغت المؤسسة بقرار حل "تحالف السلام" وإحالة ممتلكاته الى وزارة الاعلام، وشرعت وزارة الاعلام في اجراءات ضم المؤسسة قبل أن يصدر قرار جديد يلغي القرار القديم على حد قول فقهاء .
وقالت مصادر عليمة أن سويسرا وجهت رسالة شديدة الى السلطة الفلسطينية، أبلغتها فيها أن إغلاق المؤسسة التي أقيمت بدعم وتمويل سويسري عام 2004، سيؤثر على العلاقات السويسرية الفلسطينية، ووجهت مفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي رسالة مماثلة للسلطة، أعربت فيها عن عميق قلقها من قرار إغلاق المؤسسة التي تعد واحدة من مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني.
من جهته اكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السابق ياسر عبد ربه أنه تم إبلاغه بتراجع السلطة الفلسطينية عن قرار إغلاق مؤسسة "تحالف السلام الفلسطيني" التي يقودها.
وكان الرئيس محمود عباس أصدر قرارًا الأسبوع الماضي، بإغلاق المؤسسة التي يرأسها عبد ربه، وإحالة ممتلكاتها الى وزارة الإعلام.
وقال عبد إنه تم إبلاغنا بالتراجع عن قرار الإغلاق موضحا ان"قرار الإغلاق كان دون مبرر، وقرار التراجع جاء، لأن من أصدر القرار في الأساس اكتشف أن هذه المنظمة غير حكومية، ولا علاقة لها بالسلطة الفلسطينية، وبالتالي لا يحق له إغلاقها".
وأكد أن التراجع عن إغلاق التحالف جاء بعد احتجاجات دولية وضغوط كثيرة من الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسه سويسرا، تجاه القرار الأول، لأنها مؤسسة غير حكومية.
وأفاد أن سويسرا أدانت بشدة وعبر سالة منها إلى السلطة الفلسطينية قرار إغلاق التحالف.


